قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو.. احذر «عادتين» تذهبان ثواب الصدقة

0|محمد صبري عبد الرحيم

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن المن والأذى يحبطان ثواب الصدقة، وحذرنا الله تعالى بذلك في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية 264.
واستشهد «عبد المعز»، خلال لقائه ببرنامج «الكلام الطيب»، المذاع على فضائية «تن»، بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ» سورة البقرة الآية 264
وشدد على أن الرياء في الإنفاق في سبيل الله وفي كل عمل آخر يمنع ثوابه، لأن عمل المرائي يكون فاسداً من الأساس، مشيرًا إلى أن الله تعالى ضرب المثل في سوء مصير المؤذي والمنان حيث قال: «فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ».
وأوضح الداعية الإسلامي، أن الصفوان: هو الحجر الأملس «فَأَصَابَهُ وَابِلٌ» وهو المطر الشديد «فَتَرَكَهُ صَلْدًا» يعني أعاده على ملوسته لا شيء عليه من نبات وغيره، مشيرًا إلى أن الحجر الصفوان بمنزلة قلب هذا المرائي المنان والمؤذي فقلبه في قسوة عن الإخلاص والإيمان والإحسان بمنزلة الحجر، فإن هذا المثل يتضمن تشبيه قلب هذا المنفق المرائي الذي لم يصدر إنفاقه عن إيمان بالله واليوم الآخر، فهو كالحجر لصلابته وشدته وعدم الانتفاع به.
وتابع: وأن التراب الذي على ذلك الحجر تشبيه بمن عمله لغير الله، فشبهه بمنزلة التراب على ذلك الحجر، إذ قسوة ما تحته تمنعه من النبات ومن الثبات عند نزول الوابل، فليس له مادة متصلة بالذي يقبل الماء وينبت الكلأ، وكذلك المرائي ليس له ثبات عند نزول الأمر والنهي والقضاء والقدر، فإذا نزل عليه وابل وحي الله تقشع عنه ذلك التراب اليسير الذي كان عليه، فبرز ما تحته حجراً صلداً لا نبات فيه ولا نفع، وهذا مثل بديع ضربه الله لعمل المرائي ونفقته لا يقدر يوم القيامة على نيل ثواب شيء منه مع شدة حاجته إليه، لأن الله أبطل صدقته وأزال ثوابها كما يزيل الوابل التراب الذي على الحجر».