رئيس اللجنة الطبية: وفاة عرفات ناجمة عن مادة سمية

أوضح وزير العدل لدى السلطة الفلسطينية علي مهنا أن الوزارة لم تتلق بعد أي طلب محدد من أي جهة لأخذ العينات من جثمان الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأنه في حال تقديم طلب من هذا القبيل فسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك.
بدوره، أكد اللواء توفيق الطيراوي، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في وفاة عرفات، أن السلطة لم تتأخر في التحقيق في ظروف وفاة الرئيس الراحل، وأنها بدأت بجمع البيانات وأخذ الشهادات منذ اللحظة الأولى لوفاته، مشيرا إلى أن التحيق قام بناء على قرائن وليس أدلة إلى أن جاء تحقيق قناة "الجزيرة" الذي اعتبر أنه شكل دليلا ماديا زاد من عمل اللجنة فاعلية وإصرارا وتقدما.
وأوضح أن التحقيقات حول اغتيال عرفات كانت تتم بسرية تامة حتى لا تعلم بها الجهات الإعلامية أو إسرائيل التي تراقب الاتصالات التليفونية وجميع الأمور.
وكانت قناة "الجزيرة" كشفت في تقرير لها وفاة الرئيس عرفات مسموما باستخدام مادة "البولونيوم" المشعة بعد أن عثر على آثار لها في ملابسه وأغراضه الشخصية التي استخدمها قبل وفاته.
وكان الدكتور عبد الله البشير، رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة عرفات، قال فى مؤتمر صحفى اليوم، الخميس، إن الوفاة ناجمة عن مادة سمية غير معروفة.
وأوضح البشير، خلال مؤتمره الصحفي في رام الله، أن الأعراض التي ظهرت على الرئيس الراحل لا يمكن أن تؤكد وفاته بمادة البولونيوم المشعة، إلا أنه في الوقت ذاته شدد على وجود فرضية السمية حتى في حال لم يثبت استخدام البولونيوم في ذلك.
وأشار البشير إلى أن التقرير الطبي الفرنسي ناقص ومن الناحية السمية غير متكامل، مؤكدا أن المستشفى الفرنسي رفض تزويد لجنة التحقق بالمعلومات الكافية، وأن هناك مواد في التقرير الطبي لم يتم الكشف عنها بسبب الظروف المحيطة، حسب ما ادعى الفرنسيون.