الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بكار: باترسون اهتمت بترشيحاتنا للمناصب الوزارية


قال نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور (السلفي)، إن اللقاء الذي جمع السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون بقيادات من الحزب الخميس، لم يتطرق إلى قضية الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، غير أنه أكد ضرورة بناء العلاقات بين مصر وأمريكا على أساس احترام القرار المصري.
وأضاف بكار، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: "إن السفيرة الأمريكية آن باترسون اهتمت بترشيحاتنا للمناصب الوزارية في الحكومة المقبلة"، مؤكدا أن حزبه لا يرغب في تولي حقيبتي الداخلية والتعليم.
وتابع: "تطرق لقاؤنا مع السفيرة الأمريكية للحديث حول رؤيتنا للوضع الحالي في مصر خلال الفترة المقبلة، وأكدنا للجانب الأمريكي حرص الحزب على إقرار وتدعيم الاستقرار في مصر".
وأوضح بكار أن "الجانب الأمريكي اهتم بموضوع مشاركتنا في الحكومة المقبلة، وحرص على معرفة رؤية الحزب للمرحلة المقبلة وتصوره للعلاقة بين الرئيس والمجلس العسكري وللاستثمارات الأجنبية في مصر والمشاريع التجارية المشتركة"، مؤكدا أن اللقاء بين الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، وأعضائه والجانب الأمريكي لم يتطرق لمناقشة موضوع الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، المسجون حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بكار إن اللقاء تناول أيضا بحث مستجدات الأوضاع السياسية الجارية والتطورات الخاصة بالجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد، وتمنى الطرف الأمريكي أن تستقر الأوضاع السياسية في مصر لتحقيق أهداف الثورة، وللتأكيد على المصالح المصرية الأمريكية المشتركة، وسبل النهوض بالاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.
وأشار بكار إلى أن حزب النور أكد خلال اللقاء حرصه على المصلحة الوطنية، وأنه يسعى لتغليبها على أي مصالح أخرى، وأن اللقاء جاء للتأكيد على تفهم الحزب لدور وأهمية مصر، ومحاولة منه للتواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة في المجتمع الدولي وفتح باب الحوار والنقاش من أجل مصلحة البلاد، مشيرا إلى أن الطرفين حرصا على التأكيد على ضرورة تدعيم العلاقات بين البلدين.
وقال بكار إن قيادات الحزب تأكد لديها أن الأطراف الغربية تبحث عن مصلحتها فقط داخل مصر، وإن الحزب من جانبه يسعى للتفاهم والتحاور مع مختلف الأطراف لتحقيق مصالح مشتركة، من غير تبعية لأحد وأن تكون علاقات ندية، وأكد أن زيارة الرئيس محمد مرسي للمملكة العربية السعودية، هى تأكيد لخط السياسة الخارجية المقبلة الذي ستسير عليه مصر، وهى رسالة للتأكيد على أن هذه الزيارة جاءت للرد على الإشاعات التي انتشرت حول التقارب المصري الإيراني.
وحول دور حزب النور في الحكومة المزمع تشكيلها قريبا، قال بكار: إن «الحزب قدم من يثق في كفاءتهم للوجود في الحكومة الجديدة، والحزب يركز على ثلاث أو أربع حقائب»، مؤكدا أن مرشحي الحزب من الشخصيات المرموقة؛ ولكنها غير معروفة إعلاميا، وأنهم جميعا من التيار السلفي، وتدرجوا في السلك الحكومي ولديهم خبرة.
أما عن تأسيسية الدستور فأوضح بكار أن عددا من وسائل الإعلام المحلية تعمدت إثارة الناس على التيار السلفي وعلى حزب النور عن طريق نشر طلب الحزب بتعديل المادة الثالثة من الدستور بطريقة مشوهة، قائلا إن وسائل الإعلام تعمدت التأكيد على أن الحزب طلب تغيير المادة بحيث تكون السيادة لله بدلا من السيادة للشعب، وهو أمر غير صحيح، في حين أن الصحيح هو أننا طلبنا تعديل المادة بحيث تكون نصا: "إن السيادة لله سبحانه وتعالى وقد جعلها للشعب والشعب هو مصدر السلطات".