قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الاندبندنت: مقاتل سابق في "داعش" يحذر من هجمات أخرى في أوروبا


نقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن مقاتل سابق في تنظيم "داعش" الإرهابي نشأ وترعرع في المملكة المتحدة قوله إن حملة القصف الجوي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم في سوريا والعراق سيقود الجهاديين نحو تنفيذ المزيد من الهجمات في دول الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن "هاري سارفو" نشأ في بريطانيا قبل الانضمام إلى صفوف "داعش" في سوريا وظهر في أحد مقاطع فيديو الإعدام الدعائية، وذلك قبل أن يصاب بخيبة الأمل من حجم الوحشية التي رآها خلال المدة التي قضاها تحت لواء التنظيم ما دفعه للهروب.
وخلال حوار أجرته الصحيفة مع سارفو المعتقل في سجن ألماني حيث ينتظر محاكمته بتهم على علاقة بالإرهاب، ادعى الإرهابي السابق أن استمرار الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي، يلهم المزيد من أتباع التنظيم لارتكاب أعمال وحشية أكثر في أماكن بينها الدول الاوروبية.
وأكد سارفو أن "حملة القصف تعطيهم (داعش) المزيد من المجندين، المزيد من الرجال والصغار سيكونوا على استعداد الانضمام للتنظيم بعد أن فقدوا عائلاتهم في القصف"، مشددًا "أمام كل ضربة جوية سيكون هناك شخصا يجلب الإرهاب إلى الغرب".
وأضاف سارفو "هم يعلمون أن الغرب خائف من وضع قدمه على الأرض (في سوريا والعراق)، وحتى لو حدث ذلك يوما ما، التنظيم لديه العديد من الرجال ينتظرون جنود الغرب للوصول، لأن بالنسبة لهم وعد الوصول للجنة وهذا هو كل ما يريدون".
ولفتت الصحيفة إلى أن سارفو ولد في ألمانيا وانتقل إلى لندن في سن المراهقة، حيث التحق بالجامعة واعتنق الدين الإسلامي، وذلك قبل أن ينضم للفكر المتطرف في ألمانيا ويلتحق بتنظيم "داعش" في أبريل 2015.
وذكرت الصحيفة أن سارفو تم القبض عليه بعد عودته إلى أوروبا بثلاثة شهور، حيث يواجه الآن اتهامات تتضمن الانتماء لجماعة إرهابية أجنبية وانتهاك القوانين الألمانية الخاصة بالأسلحة.
ونقلت الصحيفة عن سارفو خلال الحوار الذي دار عبر البريد الإلكتروني من خلال محاميه الخاص، أن العواقب الدموية نتيجة تفسير "داعش" المتطرف للشريعة الإسلامية، قادته إلى التخلي عن التنظيم الإرهابي.
وأشار سارفو إلى أنه كان يتدرب ضمن "القوات الخاصة للتنظيم في سوريا بالقرب من الرقة، وكان النساء كلهن مغطيات بالكامل، أما مقاتلي التنظيم مسلحين بالكلاشينكوف و(إم-14) و(إم-16)".
وتابع سارفو وصفه للحياة في المدن التي يسيطر عليها "داعش"، قائلا: "المحال تغلق عند وقت الآذان للصلاة وتفتح مجددا بعد انتهاء الصلاة، ويوجد نقاط تفتيش في كل مكان، وعمليات قصف تقريبا كل يوم".
وأضاف سارفو "شاهدت بعيني عمليات رجم وذبح وقتل بالرصاص وقطع أيدي وغيرهم، كما رأيت جنود صغار في عمر 13 عاما يرتدون أحزمة ناسفة ويملكون أسلحة كلاشينكوف، بل ويقود بعضهم سيارات ويشاركون في عمليات إعدام".
وأكد سارفو أن "داعش ليسوا فقط غير مسلمين ولكنهم غير آدميين، رأيت شابا يقتل شقيقه لاشتباهه في كونه جاسوسا بعد أن تلقى أوامر بقتله".
وشدد سارفو على أنه خلال إقامته في الرقة السورية سمع العديد من المناقشات حول هجمات في أوروبا، حتى أنه عرض عليه والمقاتلين الأجانب الآخرين أن ينفذوا أعمالا وحشية في ألمانيا وبريطانيا، مصرا على أنه رفض ولكن العديد من المقاتلين الأجانب الآخرين لم يكن لديهم نفس تحفظاته.