الاعتداء علي زعيم روسي معارض جنوب موسكو

تعرض زعيم الزعيم الروسي المعارضة ألكسي نافالني وناشطون في مكافحة الفساد إلى اعتداء في مطار في جنوب البلاد اليوم الثلاثاء حسب لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بدا فيه مجموعة من الرجال وهم يلقون بهم على الأرض وينهالون عليهم بالركلات.
وأظه� التسجيل المصور المعتدين الذين وصفهم نافالني بأنهم من القوزاق وهم يرتدون قبعات الفراء التقليدية وأحذية سوداء وبعضهم في زي أشبه بالزي العسكرية.
وصورت اللقطات المعتدين وهم يلقون الحليب على نافالني ومجموعته خارج قاعة انتظار مطار أنابا التي تبعد 1500 كيلومترا جنوبي موسكو قبل الاعتداء عليهم.
وقال ديمتري سلابودا أحد أفراد مجموعة القوزاق التي اعتدت على نافالني ورفاقه إن الخطة الأساسية كانت فقط رمي الحليب على نافالني ورفاقه وإهانتهم لكن الأمور اتخذت منحى عنيفا بعد ضرب أحد أفراد المجموعة رجلا مسنا منهم بكوعه وأوقعه أرضا.
وأضاف سلابودا لإذاعة (جوفوريت موسكفا) إن "العراك نشب بسبب تلك الضربة. أردنا فقط أن نريهم أنه لا مكان هنا لنافالني الذي يعيش من أموال الأمريكيين."
وظهر أحد الناشطين من رفاق نافالني في التسجيل المصور وهو ملقى واهن القوى على الأرض بعد تعرضه للركل. وقال نافالني إن الرجل احتاج إلى نقله للمستشفى بعد ذلك. كما أصيب خمسة آخرون بينهم نافالني بجروح.
وساعدت جماعات القوزاق شبه العسكرية - الذين يصفون أنفسهم بأنهم وطنيون محافظون - روسيا في ضم القرم من أوكرانيا عام 2014.
ونافالني (39 عاما) الذي اتهم مسؤولي الحكومة بدءا من الرئيس فلاديمير بوتين بالكسب غير المشروع هو أحد أبرز زعماء المعارضة الليبرالية في البلاد ومؤسس جمعية مكافحة الفساد الروسية.
ومن المقرر أن تجري روسيا في أيلول سبتمبر انتخابات برلمانية وكان نافالني ومجموعته عائدون من رحلة إلى المنطقة لإنشاء فريق يدير الحملة الانتخابية هناك حين تعرضوا للاعتداء.
وقال نافالني إن الهجوم نفذه حوالي 30 شخصا من القوزاق الذين سددوا لكمات إلى نساء أيضا متهما الشرطة بالتنحي جانبا وعدم التدخل لوقف العنف والمساعدة في تدبير الهجوم.
وأضاف نافالني على مواقع التواصل الاجتماعي "القوزاق والشرطة نفذوا الهجوم ولكن بالطبع السلطات هي التي أعدت له" مضيفا أن الشرطة تعقبت فريقه خلال زيارته إلى المنطقة على مدى أربعة أيام واعتقلتهم مرة في إطار عملية وصفتها السلطات بأنها "عملية لمكافحة الإرهاب".
وقالت الشرطة لوكالة انترفاكس إنها تحقق في الاعتداء.
في حين علق ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لدى سؤاله عن الحادث للصحفيين بالقول "لا أريد تفسيره تبعا لكلام مصدر واحد .. لكن هل كان اعتداء فعلا؟ وفي حال كان كذلك من نفذه؟ ومن لجأ إلى الشرطة لاحقا؟"