بالفيديو.. "واشنطن بوست": مراجعة داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد فشله في مراقبة منفذ هجوم أورلاندو

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن هناك مراجعة داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بسبب فشلها في اكتشاف أى مؤشرات على وجود علامات تحذير بعد 10 أشهر من مراقبة عمر متين منفذ مذبحة أورلاندو التي راح ضحيتها 50 شخصا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه المراجعة المتوقعة لملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي تتضمن لماذا تم إغلاق التحقيقات ومراقبة متين، مما أسفر عن أسوأ حادق إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة.
وأضافت أنه ذلك يكشف عن التحديات التي تواجهها السلطات في محاولة عزل التهديدات الفردية، وسط مخاوف متزايدة من وصول جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش الإرهابي إلى الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي: "نقوم بمراجعة عملنا، لمعرفة ما إذا هناك شيء يمكن عمله بشكل مختلف".
وأوضح أن متين أدلى بتعليقات مؤيدة لعدة حركات إسلامية ولإسلاميين الأمر الذي "يزيد قليلا الارتباك بشأن دوافعه"، موضحا أنه "حتى الآن لا نرى مؤشرا على أن هذه كانت مؤامرة موجهة من خارج الولايات المتحدة ولا نرى أي مؤشر على أنه كان جزءا من أي شبكة، نحن على ثقة كبيرة بأن هذا القاتل اعتنق الفكر المتشدد ولو جزئيا عن طريق الإنترنت".
وقال كومي إن متين تحدث خلال اتصالات هاتفية مع السلطات أثناء المذبحة عن دعمه لمنفذي هجمات ماراثون بوسطن ورجل من فلوريدا نفذ هجوما انتحاريا لصالح جبهة النصرة في سوريا.
وأبلغ زملاء عمل لمتين مكتب التحقيقات الاتحادي بشأنه في عام 2013 بعد أن أدلى بتصريحات "تحريضية ومتناقضة" بما في ذلك الإدعاء بأن لديه صلات عائلية بتنظيم القاعدة وعضويته في جماعة حزب الله.
وتابع مكتب التحقيقات الفيدرالي في ميامي متين لعشرة أشهر وقابله مرتين لكن لم يتم العثور على دليل على وجود جريمة أو اتصال مع جماعة متشددة. وقال كومي إن مكتب التحقيقات الاتحادي "يعمل أيضا على فهم ما هو الدور الذي لعبه التعصب ضد المثليين" في الهجوم.