شراكة بين مصر وأمريكا لتحسين الرعاية الصحية

أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مصر ووزارة الصحة والسكان الانتهاء من مشروع استمر لمدة 42 شهرا لتحسين وازدهار صحة الشعب المصري، حيث تعاونت الوكالة في مشروع النظم الصحية (20/20) مع الحكومة المصرية لتعزيز النظام الصحي في مصر,وقد أدى ذلك إلى تحسن ملحوظ في تخطيط القوى العاملة، والصحة، وإدارة التأمين، والمحاسبات المالية للنظام الصحي منذ بداية المشروع في عام 2008
وقال والترنورث مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مصر "إن إدارة نظام الرعاية الصحية تعد من أهم المؤثرات في القدرة على تخصيص فعال للموارد"، وقد كان هذا المشروع أساس تخطيط جميع الموارد وتحديد أسباب عدم الكفاءة لضمان جعل الأولوية للمناطق الأكثر احتياجا".
وقد طور هذا المشروع أداة لتخطيط القوى العاملة على أساس منهجية منظمة الصحة العالمية والتي تم تصميمها خصيصا لمصر. وأظهرت التقييمات أن 7 من 11 محافظة لديها فائض في عدد الممرضات، في حين وجود نقص في الأطباء في 8 من 11 محافظة
كما أن جميع المحافظات تقريبا لديها فائض في عدد الصيادلة. وستعرض أداة التخطيط هذه لجميع المستشفيات العامة ومديريات الصحة بقيادة وزارة الصحة والسكان. كما سيتم دمج البيانات التي تم جمعها في نظام خاص بوزارة الصحة والسكان على الصعيد الوطني لمعالجة اختلالات التوظيف ولتحسين أسباب عدم الكفاءة.
وأشار إلي أن نظام الصحة 20/20 ساعد في تطوير مبادئ توجيهية طبية هامة للمنظمة الوطنية للتأمين الصحي، حيث تدرب 85 من العاملين في مجال الصحة بالهيئة على العمل بهذه النظم في المستشفيات الرائدة، كما تدربوا على إنشاء مكاتب لإدارة الحالات في 20 منطقة في شتى أنحاء مصر.
وتشير النتائج إلى أن نظم الإدارة الطبية قد حدت من التأخير غير الضروري في إجراءات العلاج، كما أدت إلى تراجع معدل إعادة الدخول للمستشفيات، وانخفاض استخدام المضادات الحيوية. كما أدي المشروع إلى خفض التكاليف لأربعة مستشفيات، حيث أثبتت نتائج التقييمات لاثنين من الحسابات الصحية الوطنية أن هناك دعوة إلى التوسع في تغطية التأمين الصحي والإنفاق العام على الصحة.