قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن هناك حالة تقصير من علماء المسلمين في تبليغ هذا الدين السمح إلى غير المؤمنين به بشكل عام.
وأوضح «شيخ الأزهر» خلال الحلقة الرابعة عشرة من برنامجه «الإمام الطيب»، أن هذا التقصير حدث مرتين، الأولى تم بالسكوت عن تبليغ توصيل هذه الرسالة إلى الناس من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر بعد ذلك، والثانية حين صورنا الإسلام بصورة رديئة جدًا مجتزئة وملفقة وذهبنا بها إلى غير المسلمين لنقول لهم هذا هو الإسلام.
وأضاف «الإمام الأكبر» أنه حتى الدعوات التى يسمونها دعوة الإسلام في أفريقيا، فهم لا يذهبون إلى الوثنيين، ولكن يذهبون بها إلى المسلمين ليقولوا لهم أنتم صوفية كفار، وعليكم أن تدخلوا في الإسلام من جديد، مشيرًا إلى أنه جهد مُهدر وأموال مهدرة؛ لأن المنطلق فاسد إسلاميًا.
وتابع: وللأسف الشديد أحد كبار العلماء كان يرى بل وصرح في بداية كتابه أن محاربة الصوفية وغيرها، لها الأولوية على التبشير بالإسلام بين الوثنيين، متسائلًا ما المنتظر من دين علمائه يكفرون بعضهم بعضًا.