الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الملايين من المسلمين يحتفلون بعيد الفطر في الصين

صدى البلد

احتفل الملايين من المسلمين في جميع أنحاء الصين بعيد الفطر المبارك اليوم الأربعاء، وبخاصة في المناطق التى يوجد بها تجمعات كبيرة من المسلمين، مثل منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، ومنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة.

وأدى المصلون صلاة العيد فى المساجد التى يتجاوز عددها 100 ألف مسجد في جميع أنحاء الصين، ويبلغ عمر أقدمها نحو 1350 عامًا، ويوجد فى مدينة جوانجو (كانتون)، التى يوجد بها أكبر وأقدم معرض تجارى فى الصين.

وتتجلى مظاهر الاحتفال فى بكين في شارع نيوجيه (شارع البقرة الذى تمت تسميته على اسم سورة البقرة فى القرآن الكريم) الذى يقطنه أكبر عدد من المسلمين في العاصمة الصينية والذى يوجد به مسجد نيوجيه الذى يعد أقدم مساجد بكين حيث يبلغ عمره نحو الألف عام.

يذكر أن الحكومة الصينية أصدرت فى 2 يونيو الماضى، قبل أيام قليلة من بدء شهر رمضان المبارك، وثيقة رسمية حول الحريات الدينية فى منطقة شينجيانغ، وحذرت فيها من خطورة التطرف الدينى على الوحدة الوطنية للبلاد وعلى الوئام والاستقرار الاجتماعى والسلام فى تلك المنطقة وعلى حياة وممتلكات المواطنين من مختلف العرقيات.

ودافعت الحكومة الصينية فى الوثيقة الصادرة تحت عنوان "الوثيقة البيضاء حول حرية المعتقدات الدينية فى شينجيانغ" عن جهودها لمحاربة التطرف الدينى، مؤكدة ان هدفها هو الحفاظ على المصالح الاساسية للدولة ومواطنيها.

وانتقدت الوثيقة، الصادرة عن المكتب الاعلامى لمجلس الدولة الصينية (مجلس الوزراء)، المتطرفين دينيا الذين يحاولون نشر نظرياتهم المتطرفة لتأسيس دولة دينية، واصفة افكارهم المتطرفة التى يحاولون فرضها بالقوة بأنها ضد البشرية والحضارة والمجتمع والدين.

وأكدت أن التطرف الدينى يشوه ما تدعو اليه الاديان، متهمة المتطرفين بأنهم يحرفون العقائد الدينية ويخدعون العامة خاصة الشباب بأكاذيبهم وذلك فى محاولة للسيطرة عليهم وتحويلهم هم ايضا الى متطرفين، وتعهدت بالعمل بكل جهدها على دعم بناء الحضارة الحديثة وتعزيز التعاون الدولى لمكافحة التطرف وتحسين مستوى معيشة المواطنين حتى لا يقعوا فريسة للافكار الهدامة.

وتوعدت الوثيقة هؤلاء الذين يقومون بمخالفة القوانين أو يضرون بالحريات الدينية أو يقومون بارتكاب جرائم تحت مسمى الدين بأنهم سيلقون عقابهم وفقًا للقانون.