EN 
أنت تسأل والمفتي يجيب: ما رأي الدين في الموائد والخيم الرمضانية؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور علي جمعة مفني الديار المصرية قائلاً، يقول النبي صلي الله عليه وآله وسلم: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيرَ أَنَّهُ لاَ ينْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيئًا"، وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن رسول صلي الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ فَطَّرَ فِيهِ - أي في رمضان - صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِه وَعِتْقَ رَقَبتَهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيرِ أَنْ ينْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيئًا" قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفَطِّر الصائم، فقال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: يعْطِي اللهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَي تَمْرَةٍ أَوْ عَلَي شَرْبَةِ مَاءٍ أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ".
وأضاف المفتي: هذا يدل علي عظيم ثواب من فطر الصائم، ولِعِظَمِ هذا الثواب صار دعاءً يدْعَي به ويرجَي قبولُه من الله؛ حيث كان الرسول صلي الله عليه وآله وسلم يقول إذا طَعِم عند أحد من الناس: أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ" أي: أعطاكم الله تعالي ثواب من فطر صائمًا. وعلي المسلم أن يتنبه إلي ضرورة إخلاص النية لله تعالي في ذلك وأن يكون قصده رضا الله تعالي لا رياءً ولا سمعة حتي يكون عمله مقبولاً عند الله تعالي.
وتابع جمعة: أما الخيم الرمضانية فيتحدد حكمها تبعًا لما يقام فيها؛ فإن اشتملت علي ما ينفع الناس ويعود عليهم بالخير والفائدة أو كان فيها تعاون علي البر والتقوي فهي حلال ولا بأس بها، أما إن عَجَّتْ بالمفاسد والمنكرات والتبرج والاختلاط المثير للغرائز واشتملت علي ما لا خير فيه ولا نفع من ورائه فهي حرام. والله سبحانه وتعالي أعلم.
