السيسي حزين ليه ؟

بدون لف ولا دوران، بدون تلاعب بالكلمات أو التلميح من بعيد أقدر أقول إن قسمات وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى وملامحه قد تغيرت منذ استجابته لنداء شعبه وقرر خوض انتخابات الرئاسة قبل نحو عامين. .. ثقل المسئولية الملقاة على كاهل الرئيس جعلته يبدو أكبر من عمره بسنوات.

والمشكلة ياسادة أن الشعب المصرى أغرب شعوب العالم ،وليس له كتالوج، متغير المزاج، والأهواء، لاتستطيع أن تتكهن بمواقفه، وأنا هنا لا استثنى نفسى من هذه التقلبات والتحولات والتغيرات المفاجئة.

هل نسى أحد أن هذا الشعب ظل يهتف "الجيش والشعب إيد واحدة"، ثم خرجت فئة ضالة من نفس الشعب تسيء لجيش مصر العظيم.؟ .

السيسي عندما استلم البلد خرابة قال بالحرف الواحد (أنا لوحدى لن أستطيع أن أفعل شيئا. ..انتم عصاى السحرية)...تخيل السيسى بعشم أن هذا الشعب سينتفض لإعادة بناء بلده، وسوف يستيقظ فجرًا ليعمل ويسعى لوضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة.

وكأن السيسي لا يعلم أن هذا الشعب لو وجد قوت يومه لا يسعى للعمل، وأنه شعب اعتاد أن يتعاطى الكلام فقط، وأن هناك من بين أبناء الشعب من يستيقظ مهرولا إلى المقهى ليتناول ويتعاطى الاصطباحة.

حاول السيسي أن يصنع من الفسيخ شربات، كان طموحه فوق مستوى طموح شعبه وحكومته.

فكانت النتيجة أن الرئيس فى وادى وحده يحاول أن يسابق الزمن لبناء الوطن من جديد، والحكومة فى وادى آخر لا بتهش ولا بتنش، والعصى السحرية للسيسى أقصد الشعب اكتفى بمصمصة الشفاة وانتظار ثروة تهبط عليه من السماء.

فقد السيسي عصاه السحرية، وتحمل أوزار حكومة مغيبة.
والآن هل ادركتم سر الحزن البادي على وجه الرئيس؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل