الكلام الصريح والواضح للسيد الرئيس "أنه أمام قرارات صعبة لن يتردد في اتخاذها" هو شيء لم نعتاده في السياسة المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام التي يسيطر عليها تجميل وتنسيق الكلمات والسياسات كأنه من "العيب" مصارحة الشعب، رغم أن الصراحة هي أكثر الطرق للحقيقة.
والحقيقة كما قالها السيد الرئيس إن الإرهاب والفساد في السنوات الماضية أدت إلى سلسلة من الأخطاء الجسيمة جعلت من اقتصاد مصر اقتصادًا هشًا والذي يتطلب من الرئيس والحكومة والشعب "قرارات صعبة" في ظل أوضاع وسياسات دولية مضطربة فالأزمات الاقتصادية والسياسة في كل مكان ولم تسلم أي قارة منها. ولأننا تأخرنا وتخلفنا لأكثر من ستين عامًا أصبح علينا أن ننفذ القرارات الصعبة في الدعم والإسكان والتعليم والصحة والعشوائيات والبطالة ومحو الأمية وتحقيق الحياة الآدمية لأكثر من 40% من شعبنا.
لا يجب علينا أن نعيش أمجاد ماضي الستينيات ولكن علينا أولًا أن نعيد ونستثمر في الصناعة الوطنية كما فعلت دول كانوا أكثر منا فقرًا وتخلفًا كالصين على سبيل المثال وألا يكون القطاع الخاص قطاعًا متوحشًا يركز على الاستهلاك بل يدخل معترك الصناعات الصعبة والمعقدة شريطة أن تشجعه الدولة على ذلك ولا يقع في براثن القوانين البالية والإجراءات الروتينية وما إلى ذلك، كم مرة سمعنا عن سياسة "الشباك الواحد" وضرورة تطبيقه من أجل سرعة البت في المشاريع وسمعنا كلامًا جميلًا ومنمقًا ثم لم يتم شيئًا.
لا يجب علينا أن نعيش أمجاد ماضي الستينيات ولكن علينا أولًا أن نعيد ونستثمر في الصناعة الوطنية كما فعلت دول كانوا أكثر منا فقرًا وتخلفًا كالصين على سبيل المثال وألا يكون القطاع الخاص قطاعًا متوحشًا يركز على الاستهلاك بل يدخل معترك الصناعات الصعبة والمعقدة شريطة أن تشجعه الدولة على ذلك ولا يقع في براثن القوانين البالية والإجراءات الروتينية وما إلى ذلك، كم مرة سمعنا عن سياسة "الشباك الواحد" وضرورة تطبيقه من أجل سرعة البت في المشاريع وسمعنا كلامًا جميلًا ومنمقًا ثم لم يتم شيئًا.
الروتين هو هو وبالتالي الفساد هو هو والقرارات الصعبة ستزيد صعوبة إلا لو عملنا بكل جدية في إزالة كل العوائق الفاسدة والمُفسدة من أجل مزيد من الاستثمار وتشجيع الشعب خاصةً الشباب بالعمل الجدّي وخاصةً قبول الأعمال الشاقة من أجل بناء بلادنا.