الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبر «العز بن عبدالسلام» في خبر كان ..انهيار بقايا مشهد الإمام ووزارة الآثار لم تسجله كأثر تاريخي

قبر العز بن عبد السلام
قبر العز بن عبد السلام

-الطرق الصوفية تتهم الآثار والإهمال بتجاهل المقام وتحملهم مسئولية انهياره
-الأهالي بعض السكان نبشوه ظنًا منهم أن به كنزًا مدفونا



بالقرب من مقام الإمام الشافعي بالسيدة عائشة قادتنا الصدفة لقبر من المشاهد الأولى لا يمكن بأي حال من الأحوال تخيل أن صاحبه هو الإمام العز بن عبدالسلام الذي يلا يزال اسمه يصدح به طلاب العلم والأئمة من فوق المنابر كأحد أبرز علماء المسلمين علمًا وقوة في مواجهة سلطان جائر، أحجار في كل مكان قبور مهدمة، جدران الكثير من أجزائها سقط والباقي فى انتظار دوره كل شئ لا يدل حتى ان ذلك قبر لإنسان عادي.

العز بن عبدالسلام من مواليد دمشق سنة 577 ﻫ 1181 م تلقى تعليمه بها ودرس الفقه والحديث والتفسير واللغة والأدب ، عُين خطيبًا للجامع الأموي ، وانتقل إلى "القاهرة" سنة639 ﻫ = 1241 م واستقبله السلطان محمد الصالح أيوب وعينه في منصب قاضى القضاة وفى أثناء توليه القضاء أفتى بضرورة بيع الأمراء المماليك لصالح بيت المال، لأنهم أرقاء وتصرفاتهم غير جائزة ، له العديد من المؤلفات في الفقه والحديث، من أشهرها.. "قواعد الأحكام في مصالح الأنام" ، و"مختصر صحيح مسلم" ، و"بداية السول في تفضيل الرسول" . توفى في 10 من جمادى الأولى 660 ﻫ 2 من مارس 1261 م .

يقع ضريح العز بن عبدالسلام في منطقة البساتين بالقرب من جبانة التونسي وجبانة الإمام الليث وهو الآن بحالة خربة وإن كانت بقاياه تدل على أنه يشبه إلى حد كبير من الناحية المعمارية القباب التي أقيمت في أوائل العصر المملوكي، مثل قبة شجرة الدر وقبة الأشرف خليل بن قلاوون وقبة الخلفاء العباسيين وكلها ترجع إلى النصف الثاني من القرن السابع الهجري.

ويتكون ضريح ابن عبد السلام من مربع كبير يبلغ طول ضلعه 15 مترا ومن المرجح أنه مغطى بقبة مرتفعة مثل القباب السالفة الذكر. وبحائط القبلة توجد خمسة محاريب أكبرها يتوسط الحائط واثنان على كل جانب وفى وسط الضريح توجد مقبرة عليها بناء مرتفع لعله كان مغطى بتابوت خشبى كما هى العادة في ذلك الوقت.

ظل مشهد العز بن عبدالسلام معروفًا للكثير من المصريين وخاصة المقمين في المنطقة إلا أنه لم يتحول إلى ضريح ومقام يزوره الكثير كما تحول الإمام الشافعي أو الرفاعي أو غيرهم من الأئمة الذين إنحدروا لمصر قاصدينها لنشر العلم وقدموا لها الكثير.

وغابت الدولة هي الأخرى ممثلة في وزارة الآثار، والأوقاف عن الضريح فلم يسجل كأثر ولم يشهد أى ترميمات طوال تاريخه حتى تهدمت الجدران بشكل كامل وبعض الأحجار سقطت على القبر وتسببت في هدم بعض جوانبه، إلا أن أغرب الحكايات التى يرويها بعض الأهالي المقيمين بالقرب من قبة العز بن عبدالسلام، أن بعض الغرباء جاءوا واستاجروا منازل بالقرب منه يخرجون باليل للحفر داخل القبر ظنًا منهم أن هناك كنزا مدفونا به وفي النهاية لم يجدوا شيئا وعندما علم الأهالي قاموا بطردهم وردم الحفر الكثيرة بالقبر.

من جانبه قال مصطفى زايد منسق إئتلاف الطرق الصوفية أن مقام العز بن عبدالسلام بجواره المئات من الصحابة ومع ذلك لا يوجد إهتمام بها بل ورفض مدير مدير هيئة الآثار الإسلامية والقبطية بالسيدة عائشة اى محاولات للترميم فلا يرضى بالترميم من جانب الدولة ولا حتى بالجهود الذاتية وتبرعات الناس وليس هناك سببًا واضحًا.

وأضاف زايد طالبنا بتدخل شيخ الأزهر لإنقاذ قبول الأوليا بالمنطقة لكن لم يصلنا أى رد منه أو من مشيخة الأزهر القريبة من المدفن.

وتابع زايد أن المئات من أبناء الطرق الصوفية مستعدين لتحمل كافة تكاليف ترميم المنطقة بدلًا من هذا الإنهيار الذي تعيشه وسنقدم طلبًا جديدًا للوزارة لعلها توافق كما سنطالب الأزهر من جديد بالتدخل وإجبارهم على الموافقه.