الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب بالدقهلية: خطبة الوادع تشمل مفاتيح الدنيا والآخرة

صدى البلد

قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية فى خطبة اليوم الموحدة بعنوان "الحقوق المتكافئة فى خطبة الوداع" إنه فى العام العاشر من الهجرة ودع الرسول صلى الله عليه وسلم الأمة فى لقاء تاريخى يضع لهم خلاصة تجاربه فى الحياة ويعطيهم مفاتيح الدنيا والاخرة فى وثيقة تعد اعظم وثيقة حقوق انسان فى تاريخ البشرية.

وتابع: "فى هذا اللقاء بين الأمة ورسولها ثار على الجهل والظلم والاستغلال والعنف والعصبية والطائفية والقبلية والمذهبية وتحدث النبي بكلمات موجزة ولكنها تحتاج إلى مجلدات لتفصيلها منها ما قاله عن أمور الجاهلية ووضعه تحت قدمه فى التراب .. "ألا وإن كل شيء من أمور الجاهلية موضوع تحت قدمي " وأمور الجاهلية كانت الربا والاستغلال والحروب الأهلية والعصبية والقبلية وقال لهم ايضا :"لاترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".

وواصل قائلا: "كما قال الرسول الكريم ان الكفر الحقيقي هو ان يضرب المسلمون رقاب بعض، وها نحن اليوم نري بحارا من الدماء في بلاد المسلمين علي ايدي بعضهم دون ان يتدخل العدو فضاعت بلاد وشردت عباد لان المسلمين لم يستجيبوا لتعليمات الرسول وهانت عليهم الدماء فاصبحت ماء وخربوا اوطانهم لصراعات سياسيه وخدمه مجانيه للاعداء ،ثم لم ينسي اهم القضايا وثوابت استقرار اى امة على ظهر كوكب الارض قضية الدماء والاموال والأعراض " ان دماؤكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى عامكم هذا" وراینا حرب البسوس مرة ثانیة ولم ننتبه الى تحذیر النبى فى حجة الوداع لنا من الفرقة والتنازع والتشرذم ومن الطائفیة والمذھبیة والعصبیة .

وأضاف زارع :" ان النظرة الصحیحة للإسلام أنك لاتعادى احدا بسبب عقیدته او مذھبه او جنسه وانما اختلاف العقائد للتعارف وللتكامل وللتعایش وتبادل المنافع ولیس للعداء والكراھیة والنظرة الصحیحة ایضا ان البشریة باكملھا بینھم قاسم مشترك إنھم أولاد أبا واحدا كلكم لآدم وآدم من تراب فلا یصح العداء بینهم ولكن التعاون والتعایش والتكامل لعمارة الأرض وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان فى الحج تذوب الفوارق وتتلاشي العصبیات والقبلیات فلامذھبیة ولا طائفیة فالكل ینادى نداء واحدا لبیك اللهم لبیك وهذا درس لنا ان جميعا ان نبتعد عن ھذه الامراض التى تدمر البلاد والعباد وھى محرقة الاوطان وامراض الجاھلیة القدیمة الولاء للقبیلة والعرق والجنس وللعصبیات والحزبیة ولكن الشعار الوحید ان ھذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون .

واختتم قائلا :"لم ينسي رسولنا الكريم نصف المجتمع الا وهى المرأة فهو يودع الامة قائلا فى خطبة الوداع: "استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن عندكم عوان، لا يملكن لأنفسهن شيئًا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فاعقلوا أيها الناس قولي " والحكمة من تخصيص النبي المرأة بالذكر بسبب ان المسلمين لا يزالون قريبى عهد بالجاهلية وتقاليدها التي كانت المرأة تورث ولاترث وخوفا من تأثير تلك التقاليد على معاملة الأزواج لزوجاتهم أكد النبي ما لها من حقوق وما عليها من واجبات وأوصى بها خيرا نبذا للجاهلية وتقاليدها الجائرة وتذكيرا بأهمية اتباع تعاليم الشرع.

ً