ضحايا مؤمن سليمان !!

جاءت هزيمة الفريق الأول للكرة بنادى الزمالك من صن داونز الجنوب افريقى، فى دور المجموعات بدورى رابطة ابطال افريقيا، فاتحة خير، ووش السعد، على مؤمن سليمان ابن القلعة البيضاء، الذى كان يعمل خلال تلك الفترة مديرًا فنيًا لنادى الأسيوطى سبورت أحد اندية القسم الثانى.

بعد الهزيمة الإفريقية، من بطل جنوب افريقيا "ذهاب - اياب"، واستقالة محمد حلمى المدير الفنى للزمالك من تدريب الفريق، قام المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، باختيار مؤمن سليمان، ليقود الفريق الأول كمدرب عام، لحين التعاقد مع مدير فنى أجنبى، بل وتم تكليفه بإدارة الفريق فنيًا فى مباراة الدور نصف النهائى من بطولة كأس مصر، امام الإسماعيلى، التى أقيمت الشهر الماضى.

ومع اول مباراة للفريق الأبيض، تحت قيادة مؤمن سليمان، شاهدت الجماهير "زمالك جديد" يقدم أداءً رائعًا داخل المستطيل الأخضر، ويمطر شباك الإسماعيلى برباعية نظيفة، ليتأهل للقاء الأهلى فى نهائى الكأس، وهى المباراة التى اكد فيها مؤمن سليمان انه مدرب فاهم وصاحب قدرات تدريبية وتكتيكية عالية، ولقن مارتن يول المدير الفنى للأهلى درسًا فى كيفية إدارة المباريات، وقاد فريقه للفوز على الاهلى بثلاثية، وحصد الزمالك بطولة الكأس، ليرفع "سليمان" من اسهمه داخل النادى الأبيض، بنسبة كبيرة.

بعد المباراة انتظر جمهور الزمالك، تعاقد مجلس ادارة النادى مع مدير فنى أجنبى جديد ، الا ان رئيس القلعة البيضاء، فاجأ الجميع، وقرر تعيين المدرب الشاب مؤمن سليمان، مديرًا فنيًا للفريق الاول، وكانت وجهة نظره ان "سليمان" نجح بتقدير امتياز فى المسئولية التى كُلف بها، ومن حقه ان يستمر فى قيادة الفريق.

استهل المدرب الشاب المشوار الإفريقى وهو على رأس الجهاز الفنى، بتخطى عقبة انيمبا النيجيرى فى دور المجموعات، وتأهل للمربع الذهبى بالبطولة الافريقية، ليلتقى الوداد البيضاوى المغربى ليفوز برباعية نظيفه، بعد اداء رائع للفريق جعلته قريبًا بنسبة كبيرة من التأهل للدور النهائى، وبات لدى عشاق الزمالك قناعة كبيرة بقدرة "سليمان" على الفوز بـالبطولة والتأهل لكأس العالم للأندية.

مع مؤمن سليمان استعاد أكثر من لاعب بالفريق الابيض مستواه المعهود، فى مقدمتهم الفهد الاسمر شيكابالا، الذى ساهم بنسبة كبيرة فى فوز فريقه بكأس مصر، وقاد زملاءه لفوز كبير على بطل المغرب، كما استعاد باسم مرسى خطورته الفائقة كهداف للفريق واحرز 6 اهداف منذ تولى سليمان المسئولية، وظهر معه إسلام جمال، على جبر، احمد توفيق بصورة رائعة.

المثير للدهشة ان يتسبب مؤمن سليمان خلال فترة وجيزة، فى الإطاحة بثلاثة مديرين فنيين، ممن أوقعهم حظهم العثر، فى طريق الزمالك، بعد ان استطاع المدرب الشاب ان يتلاعب بهم ويلقنهم درسًا قاسيًا ويطيح بهم خارج البطولات او يقتنص منهم الألقاب.

اول ضحايا مؤمن سليمان المدير الفنى للزمالك كان الكابتن خالد القماش المدير الفنى الأسبق للنادى الاسماعيلى الذى تمت إقالته من تدريب الفريق الاول للدراويش بعد الهزيمة القاسية من الزمالك برباعية نظيفة فى الدور قبل النهائى، من مسابقة كأس مصر، مما دفع مجلس ادارة الاسماعيلى لإقالة القماش بسبب الهزيمة الثقيلة.

الضحية الثانية للكابتن مؤمن سليمان كان الهولندى مارتن يول المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى وجاء رحيل يول عن الفريق الأحمر بعد خسارته من الزمالك فى نهائى كأس مصر، وكانت السبب الأول الذى جعل جماهير الأهلى تطالب برحيل الهولندى حيث رأت انه المسئول عن خسارة كأس مصر، ثم زادت مطالبها بإقالته بعد توديع الفريق لدورى الأبطال الافريقى وبالفعل قام مجلس ادارة النادى بفسخ التعاقد مع المدير الفنى الهولندى.

وجاء الويلزى جون توشاك المدير الفنى للوداد البيضاوى المغربى، ثالث ضحايا مؤمن سليمان بعد ان لقنه المدير الفنى للزمالك درسًا قاسيًا فى ذهاب الدور نصف النهائى من دورى رابطة ابطال افريقيا، وفاز برباعية تاريخية فى اكبر هزيمة للوداد خارج الوطن، مما دفع ادارة النادى المغربى لاتخاذ قرارها بإقالة المدير الفنى "توشاك" ومعه مدرب حراس المرمى وكذلك المعد البدنى.