من المعروف أن الأورام الحميدة لا خوف منها ولها علاجات فعالة ولكن فى بعض الأحيان تتحول لأورام خبيثة نتيجة الإهمال فى العلاج أو إجراء جراحة خاطئة أو التشخيص الخاطئ للحالة.. فهل تؤثر الأورام الحميدة على الكبد وتسبب له السرطان؟
قال الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، إن الأورام الحميدة تصيب عدد ليس بقليل وتتحول فى بعض الأحيان لأورام خبيثة وفى بعض الأحيان يتأثر الكبد بها ويصاب بالسرطان، وهذا لا يحدث فى مصر إلا فى حالات قليلة جدا تكاد لا تذكر، لذا فلاداعى للرعب منها.
وأضاف "عز العرب" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن سرطان الكبد من أكثر الأورام المنتشرة فى العالم لذا سعى العلماء والأطباء فى السنوات الماضية إلى اكتشاف علاج مناسب لهذه الحالات لايحدث الآثار الجانبية المعروفة للعلاجات التقليدية والكيماوى فهى تؤثر على الخلايا السليمة.
أوضح "عز العرب" أن الأطباء والباحثين تمكنوا من اختراع علاجات فعالة لسرطان الكبد ستخرج للنور قريبا، تعتمد على فكرة العلاج الموجه للورم يعمل على مستقبلات الخلايا السرطانية والموصلات داخلها ويمنع نمو الورم ودمويته التى تسبب انتشار السرطان داخل الكبد أو الخارجة، وهذه الأدوية الموجهة لها مزايا كثيرة منها قدرتها على منع تقدم الورم وتحسن نوعية الحياة والعمر، وهى أفضل بكثير من العلاج الكيماوى الذى يؤثر على باقى خلاية الجسم السليمة، لكنها لا تزيل الورم نهائيا فهى ليست جراحة الجلطة فى الوريد البابى او انتشار خارج الكبد ونسبتهم فى مصر ليست قليلة.