الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم انحاز الشعب الأمريكي لمستقبله.. ترامب رئيسا ..!


انعطافة جديدة في تاريخ العالم جديرة بالوقوف أمامها والتأمل في نتائجها.. نستطيع أن نؤكد أنه بفوز السيد دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، سنشهد تغيرًا دراماتيكيًا في كل أحداث العالم تقريبًا وملفاته الساخنة وفي القلب منها منطقة الشرق الأوسط.

لقد أكد الفوز الكاسح للسيد دونالد ترامب القادم من باحة رجال الأعمال، خارج مؤسسات الحكم، على السيدة هيلاري كلينتون التي تربت في دواليب السلطة ليقول بما يكفي إن الشعب الأمريكي سئم من المنظومة الحاكمة، وأصبح يتطلع إلى تغيير يضيف لاستقرار الوطن الأمريكي، وازدهاره بعد موجات الكساد والإرهاب المروع التي دفعت الناس؛ للانتخاب بعيدًا عن تأثير وسائل الإعلام عبر الانحياز لصوت جديد صريح، وصادق لا يتسم بالدبلوماسية بل المباشرة يقول للناس ما يؤمن به ويشعرون بحاجتهم إليه..!

وهنا انتصرت الصراحة والوضوح والمباشرة على كل توقعات مراكز الاستطلاع وإصابتها بهزيمة منكرة عندما أجمعت كل الاستطلاعات على فوز هيلاري كلينتون فيما جاءت الصناديق بضمير الناس، وحاجتها للأمان وتجديد أمريكا من الداخل، والانتقال بها من هوامش العلمانية التي تآكلت إلى متن جديد ذي أنياب يعمل على حظر كل الأفكار التي تدعو إلى العنف والإرهاب عبر تجفيف منابعها وتمويت منابتها...!

وكما كان انتخاب السيد ترامب ضروريًا لتجديد أمريكا من الداخل كان ضروريًا لإطفاء نار الفتن التي تجتاح العالم ويقودها فكر سلفي متطرف تتولى حمايته مخابرات إقليمية وأموال بترو دولارية معروفة المصدر..!

ولاسيما والسيد ترامب ينظر للتعاون الأمريكي الروسي في مواجهة الإرهاب على أنه ضرورة سوف تعجل بإنهاء الصراع في سوريا والقضاء على داعش وأحلافها في المنطقة علاوة على ما سوف يصنعه من تعزيز قيم الاستقرار في مصر والدفع ناحية محاصرة الإرهاب وخلع راياته من الأرض...!

هذا العهد الأمريكي الجديد المنكفئ على الداخل والناظر للخارج بنظرة المقاتل المهموم بقيم السلام والاستقرار والعدو الحقيقي للإرهاب تيارات وجماعات وأفكار لن يكون سطرًا بحال في أجندة الفوضى الخلاقة التي بشرت بها الجمهورية كونداليزا رايس ونفذها الديمقراطيون؛ تحت إشراف هيلاري واخواتها في الإدارة الأوبامية، وقد صنعت ما صنعته في منطقة الشرق الاوسط عبر الاستثمار في داعش وأحلافها..

يقدم السيد ترامب فكرة الحماية المدفوعة الأجر... وهو مشهد جديد نظر إليه الناخب الأمريكي على أنه مهمة تعمل على تعزيز الاقتصاد الأمريكي من ناحية، وانهاك القوى التي تعيش على الحماية الخارجية على غير رغبة شعوبها ونطاقها الإقليمي، ومن هنا نكست قناة الجزيرة القطرية أعلامها، وبأن من سواد عينيها أنها تعيش مع محيطها الإقليمي في مصيبة.... بعدما استمرت لأعوام تعمل كبوق إعلامي لمنظمات الإرهاب في المنطقة مع من ينفقون على الإرهاب أموالًا طائلة تحت شعارات إسلامية سلفية مزورة ..!!

أعتقد أننا مع إدارة السيد ترامب سوف نتقدم أكثر من خطوتين إضافيتين في ملف الاستقرار الإقليمي الذى يعزز من بقاء وبناء الدول الحضارية العتيقة على حساب الأنظمة المنخرطة في تمويل الإرهاب والإشراف على نشر موبقاته.

يقينا هناك خاسرون وهناك رابحون... ولن يكون بحال من بين الرابحين داعش ورعاتها ودعاتها ومن يحاولون ترويع العالم وتمزيق الوطن العربي وفي القلب منه تركيع مصر وخنق القاهرة...

اليوم نحن أمام شعب أمريكي جديد بانتخابه لترامب قد انحاز لمستقبله على حساب الشعارات العلمانية التي أضرت بأمنه يوم سمحت للاجئين بالتدفق وللإرهابيين باستخدام كل البنية التحتية للدولة العلمانية فأصبحوا جيوبًا خطرة على استقرار المجتمع وأمنه.

وهذا الشعب الجديد لابد أن ينشأ حوله عالم جديد أيضًا أكثر أمًنا واستقرارًا من قبل.. وهذا ما ستأخذنا أيام دونالد ترامب إليه فترقبوها..!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط