الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصناعات المصرية «خارج نطاق الخدمة».. توقف 2000 مصنع عن العمل ونقص البحث العملي.. دفعت الدولة للاستيراد فقط.. وخبراء: الأمل بقرض صندوق النقد الدولي.. ومطلوب لجنة لمعالجة أزمات الصناعة

المصانع المغلقة
المصانع المغلقة

خبراء:
الغرف التجارية:
مصر ينقصها «البحث العلمي» لتصبح دولة مصنعة ليست مستوردة
خبير اقتصادي:
توقف 2000 مصنع عن العمل بسبب عدم توافر المواد الخام
هلال:
الصناعة المصرية شهدت أزمة السنوات الأخيرة والأمل بقرض الصندوق
بيومي:
لا يمكن استغناء مصر عن الواردات والحل في تعزيز إنتاج ما ننجح به


«إحلال المنتجات المحلية محل المنتجات المستوردة».. هذا ما أعلن عنه المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، في جلسة الصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، أن هناك خطة تعمل عليها الوزارة لتعزيز وتعميق الصناعة المصرية وإحلال المنتجات المحلية محل المنتجات المستوردة.

فكيف تصبح مصر دولة مصنعة وتعمل على ترشيد الواردات، ماذا ينقصها وما المطلوب ..

السطور القادمة تجيب عن ذلك..

نفتقد البحث العلمي

في هذا الصدد، قال علاء عز الدين، الأمين العام لإتحاد الغرف التجارية، إن ما ينقص مصر لتكون من الدول المصنعة وتقلل من وارداتها هي افتقادها لمقومات البحث العلمي، والذي يلزم لاختراع الأجهزة التكنولوجية المتطورة، مشيرًا إلى أن هناك دولا تميزت في ذلك تستورد مصر منها ما ينقصها من تلك الأجهزة.

وأوضح "عز الدين" في تصريح لـ"صدى البلد" أن هناك دراسات جدوى موضوعة لبعض القطاعات من أجل الارتقاء بها والتنمية، ولكن ستنفذ مع وجود التمويل اللازم لسد إحتياجات تلك المصانع.

كما أشار إلى أن توفر التمويل لتحديث الصناعات سيساهم في دعم البحث العلمي، الخاص بالصناعات التكنولوجيا وهو الذي ستهتهم به الحكومة الفترة المقبلة.

مطلوب لجنة لدراسة أزمات المصانع

وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد حلمي هلال، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن مصر شهدت في السنوات الأخيرة أزمة كبيرة في الصناعة لعدم توافر العملة الصعبة، التي تسببت في إغلاق عدد كبير من المصانع وإغلاق خطوط إنتاج لمستلزمات عديدة، فضلًا على تسريح العاملين بتلك المصانع لينضموا إلى صفوف البطالة، مشيرًا إلى أن الحل يبدأ بتوفير العملة الصعبة والأمل في الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي.

وأوضح "هلال" في تصريح لـ"صدى البلد" أنه يجب حصر إحتياجات المصانع التي تعمل بكفاءة أقل، ورصد ماتحتاجه من موارد وتمويل وتحديد دراسة جدوى له وتوفيره للمستثمر حتى يتمكن من العمل وتصنيع المستلزمات التي يتم إستيرادها من الخارج.

وتابع: «كذلك المصانع المتوقفة عن العمل، يجب تشكيل لجنة لرصد أزمات المصانع المتوقفة عن العمل لمعرفة أسباب ذلك، وما ينقصها حتى تعود للعمل مرة أخرى ولو كانت البداية بخطوط إنتاج أقل».

نهتم بما ننجح به

ومن جانبه، أكد السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، أن الولايات المتحدة الامريكية هى أكبر دولة مستوردة بالعالم، في ظل وجود مصانع لتوفير الاحتياجات وتستورد أيضًا من الخارج، مشيرا إلى أن 70% من الواردات المصرية هامة، مثل الآلات الصناعية و عربة القطارات والشاحنات، وأخيرًا الغذاء.

وأوضح "بيومي" في تصريح لـ"صدى البلد" أنه من الممكن أن تعمل مصر على صناعة ما تنجح فيه دون الإستغناء عن الواردات، وترشيدها.

المواد الخام

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور سرحان سليمان،الخبير الإقتصادي،أن مصر بحاجة لتصنيع المواد الحديثة أو إستيرادها حتى تكون مواكبة لاحتياج العصر، مشيرًا إلى أن مصر بها 2000 مصنع متوقف عن العمل بسبب عدم توافر المواد الخام، وعدم إستيرادها من الخارج.

وأوضح "سليمان"،في تصريح لـ"صدى البلد"، أن شركة «قها» كانت تصدر منتجاتها للخارج ولكن توقفت عن العمل بسبب عيوب التخزين ومعوقات أخرى، تختص بعدم توفر المواد الخام اللازمة للتصنيع، والتي تعتمد على الصناعات الصغيرة المتكاملة.

وتابع: «الإقتصاد الصيني قائم على الصناعات الصغيرة المتكاملة والتي بدورها تدخل في جميع الصناعات الكبيرة».