الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تساقط أجزاء من نقوشها.. «الآثار» تبدأ ترميم مقابر «كوم الشقافة» بالإسكندرية.. صور

صدى البلد

بدأت لجنة متخصصة من مديرية الآثار بالإسكندرية معاينة مقابر كوم الشقافة الأثرية، بعد تساقط عدد من النقوش التاريخية بها، استعدادا للبدء في أعمال ترميم الأجزاء المتساقطة من جسم الثور فى الرسومات البارزة داخل غرفة الدفن الرئيسية بمقبرة كوم الشقافة التاريخية بالإسكندرية.

وتتصدر منطقة كوم الشقافة، بحسب الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية، المواقع الأثرية والسياحية التي يتهافت السائحون على زيارتها، لكونها الوحيدة التي عثر بها على جميع طرق الدفن في الإسكندرية في العصرين اليوناني الروماني وهى"المشكاوات"، و"التابوت"، و"الجرار".

وحذر  نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية، من التباطؤ فى رفع المياه الجوفية من داخل مقابر كوم الشقافة بعدما تسببت فى ارتفاع نسبة الرطوبة وسقوط النقوش البارزة على الجدران، والتى وصفها بأنها أهم ما تتميز به المقبرة.

وقال "عاصم"، في تصريح خاص، إن مقابر كوم الشقافة فى حالة سيئة منذ أكثر من عام، ويعد استمرارها على وضعها الحالى دعاية سيئة لمصر، وأضاف أنه تحدث منذ نحو أسبوعين خلال مؤتمر أقيم بمكتبة الإسكندرية مع وزير الآثار الدكتور محمود الدماطى، عن ضرورة إنقاذ المقابر، فكان رده أنه لا توجد أموال لترميم المقبرة، بحسب قوله.

وتابع: "فقدنا أعدادا كبيرة من السياح، فمعظم الشركات السياحية رفعت المقبرة من برنامجها السياحى لسوء حالتها، وإذا استمر الوضع كما هو عليه الآن فإن الآثر سيتأكل في القريب العاجل وستنتهي واحدة من أهم المقابر الأثرية في العالم".

من جانبه، قال مصدر مسئول بآثار الإسكندرية، إن ما تتعرض له المقبرة من سقوط النقوش أمر معتاد بسبب النحر والرطوبة جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية، فما يحدث في المقبرة ليس المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.

وأضاف المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه لعدم حصوله على تصريح من وزارة الآثار بالحديث - أن الآثار قامت بتخصيص وحدة كاملة للترميم في المقبرة تقوم بعملها بشكل متواصل، وهناك خطة لخفض منسوب المياه الجوفية من المنطقة حتى يتم حل المشكلة بالكامل.

وكشف عن نقل مقبرة الإبراهيمية أيضا إلى كوم الشقافة، بالإضافة إلى وجود خطة لعمل مقبرتين أخريين في المنطقة بالقرب من كوم الشقافة لنقل الآثار من المناطق المختلفة بالمحافظة إليها.