الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجزيرة القطرية .. معول تفتيت الجيوش العربية


مما لا شك فيه أن قناة الجزيرة التي تبث من الدوحة برضا النظام الحاكم هناك والتعاون مع حلفاء التيار الصهيوأمريكي في المنطقة العربية قد نالت مع مشغليها من الجيوش العربية في سوريا وليبيا واليمن وساهم هذا الحلف الشرير في إجهاد العراق ولهم بصمة في تفتيت السودان ونشر الإرهاب ودعمه عبر مد الخطاب السلفي بمنطلقاته الطائفية وردفه بصور نضالية لا يمكن له أن يحظى بشرف تمثيلها ...!

فعلت قناة الجزيرة ذلك باتفاق مع نظام الدوحة لا عن أصالة فهم أقل قدرة من النمل بجوار الفيلة العظيمة .. ولكن كعملاء وأبواق مستأجرة تعرف ثقافة المنطقة ومداخلها ومناسيب الجهل المعرفي التي يحظى بها قطاع واسع من شعوبها بعدما ساهمت الثقافة السلفية السائلة في زيادة تقبله وتوسيع شهيته للفتنة فانساقت الجموع خلفها حتى تم سحقها تماما كما نرى اليوم في الكثير من المجتمعات المخدوعة حولنا ...!!

لقد سمعنا رعاة الصحراء وهم يحدثوننا عن القيم الإنسانية .... وأبصرنا العاصمة التي سجنت شاعرا في قصيده وهي تقدم لنا توليفة عن الحرية ... !!

ورأينا قطر التي كل تاريخها جاء بعد مولد أحد الحيوانات في حديقة حيوان الجيزة المصرية وهي تريد أن تكون ناصحا باسم التاريخ متقدمة صفوفا تأبى وجودها .....!!

ومن يأكل بيده ويلحس أصابعه بعدما تغوص يمينه في المرق وهو لا يفرق بين إناء الشراب وأواني الغسل رأيناه يحدثنا عن قيم الحضارة ... !

إنه عهد الأقزام وهم يطاولون العمالقة في منظومة مكر تجعل المراقب يستلقي على ظهره من القهقهة السياسية غير المسبوقة ...!!

هؤلاء تلقفت الجماهير الشغوفة بأفكار التراث السلفي مكرهم وعبر ضخ مليارات الدولارات لجيوب قبلية أهانت الاستقرار حتى خانت بعض هذه المناطق أوطانها حين استطاع هذا المكر القبلي أن يخنق دمشق ويسقط طرابلس الغرب ويحاصر صنعاء ويشتت السودان وما وحولها ويوجد له موطئ قدم صغير في سيناء قريبا من رفح الفلسطينية فيما أموالهم تسيل حول بيوت الدعارة والملذات في تل الربيع المحتلة داخل الوطن السليب ولا أحد هناك يجري على الشاشات الغائبة مجرد مقارنة ...!

ملأوا سماواتنا رصاصا ودخانا .. وطائرات مقاتلة لا تستهدف إلا اطفال العرب ونساءهم العزل ومدنهم التي كانت آمنه فيما بلادنا المحتلة في فلسطين لا تحظى منهم إلا بكل مواهب العمالة والنذالة ....!!

لم ييأس هذا المكر الذى يمثلونه ولا سيما وصمود دمشق واصل نهايته وبشائر النصر الذى تزفه الكتائب اللجبة ببطولاتها داخل الأحياء الحلبية التي احتلها الإرهاب هناك تؤشر بسقوط هلال المؤامرة الإرهابية مع نصر يتحقق على الجانب الآخر من الحدود في العراق الجريح وكأن العافية تعود للأبدان المتعبة ..

فيما مصر البطولة تمسك بكلتا يديها الملف الليبي غير غافلة عن مكر يدبر عند منابع النيل..
لم يعجب قناة الجزيرة ومن تمثلهم المشهد ... وقالوا فلنضرب الرأس الكبير ضربة واحدة لعلها تعيد لإرهابييهم الكرة مرة ثانيه ..

فبثت قناة الجزيرة القطرية فيلما مسيئا عن الجيش المصري العظيم أرادت من ورائه تمرير مخطط التمرد في وطن كبير ربما لو سقط كانت قاعدة السيلية الأمريكية التي تحتل ثلث مساحة قطر بالتعاون مع إسرائيل هي الحاكمة للمنطقة برمتها ..!!

الأمر المثير أن رعاة الأغنام والبعير لا يعرفون أن مصر لا يوجد فيها ما يسمى بالجيش كمؤسسة ..ولكن يوجد بها شعب الجيش وجيش الشعب .. أي شعب مجيش ... وجيش مبثوث في كل خلايا الوطن ... وهذا مشهد عصي على السقوط ... مهما وزتهم أحلامهم الخبيثة ..!

في قصص للبطولة متناهية في معانيها ومبانيها وسطور التاريخ شاهده منذ أن أخرج أحمس الغزاة وقد اخترع العجلة الحربية المنصوبة على جدران البطولة المصرية قبل أن تكون قطر كجزيرة نائيه مأهولة بالسكان وقد كانت مسكونه بالجوع والرمال والحرمان فلا سبب واحدا يجعل الدود غاويا للبقاء هنا أو صراصير الحفر تأنس بمأوى هناك وسط الهلاك والخطر ...
في جنوب الوادي ... أنهي مجموعة من الشباب المصري الأصيل خدمتهم العسكرية التي كانت بمنطقة العريش في سيناء ..سلموا مهامهم .. ذهبوا إلى أهاليهم ... بدأوا الاستعداد لمواجهة مستقبلهم ...جلس أحدهم يستمع لجهاز الراديو على جسر له في مزرعة ..

علم أن هناك إرهابا قد ضرب القاعدة وأن أحد الأكمنه الأمنية القريبة من مركز التدريب الذى كان فيه بالعريش يواجه مغامرة إرهابيه جبانة ...

ترك كل ما حوله ... تواصل مع اصدقائه ... وفي صباح اليوم الذى يهتز له فؤاده ... توجهوا جميعا إلى الشمال .. ومنه إلى سيناء ... وفيها إلى مركز التدريب الذى كانوا فيه بالعريش .. وطالبوا مقابله القائد .. متوسلين إليه أن يعيدهم إلى الخدمة كي يحظوا بشرف حمل السلاح لمواجهة الإرهاب الذى تدعمه قناة الجزيرة ونظام الدوحة الذى يتدخل بكل وقاحة في الشئون الداخلية للدول ...

المشهد برمته يقدم صورة خاطفة عن شرف العسكرية المصرية التي لا تعرفها قطر بعدما تحولت إلى محميه تقدم خدمات عبودية للمحتل الأمريكي مقابل حماية موهومة تستنزف كل موارد البلاد التي لا يبلغ عدد سكانها قريه مصريه حديثة النشأة ..!

ولكنه الزمن الذى جاءنا بمن يخلطون السفاهة بالغنى ... والغباء يعتبرونه موهبة .. ويظنون أنهم من الممكن أن ينالوا مصر من ناحية الجيش الذى هو في ذات الوقت كل الشعب ... في سابقة لن تتركها مصر بعدما تخطي الأقزام خطوط الأمان وأاصبحوا يعبثون خلف خطوط النار الكاوية .. فلننظر الأيام وننتظر مصير تجار الدمار.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط