قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مؤتمر "هامبورج" ينجح في إيقاف الاشتباكات في حلب .. وأوباما يرفع القيود عن توريد الأسلحة إلى حلفاء واشنطن في سوريا

0|شادي عبدالله

موسكو: الجيش السوري علق عملياته الحربية في حلب الشرقية
لافروف: خبراء عسكريين روس وأمريكيين يجتمعون في جنيف لاكمال المباحثات
"داعش" يقترب من تدمر

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الخميس، أن الجيش السوري علق عملياته الحربية في حلب الشرقية، وأوضح، خلال مشاركته على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في مدينة هامبورج شمال ألمانيا، أن هدف هذه الخطوة هو السماح باجلاء المدنيين العالقين في منطقة القتال، مضيفا أن نحو 8 آلاف من سكان حلب الشرقية سيجري اخلاؤهم.

وأضاف الوزير الروسي أن خبراء عسكريين من روسيا والولايات المتحدة سيجتمعون في جنيف يوم السبت "لاكمال الجهود التي تبذل" لايجاد حل في حلب الشرقية.

ورحبت الولايات المتحدة من جانبها "الأدلة التي تشير إلى إمكانية حصول تطور إيجابي،" ولكنها أضافت "علينا الانتظار لنر ما ستتمخض عنه الأمور"، وقال جوش أرنست الناطق باسم البيت الأبيض "نظرتنا للموقف أن نستمع بإمعان إلى ما يقوله الروس، ولكن أن نراقب تصرفاتهم عن كثب."

وكان مسؤول في حلب قال في وقت سابق، في مناشدة لوقف القتال، إن 150 ألف مدني "محكوم عليهم بالموت"، وقال خلال زيارة التقى فيها مع مسؤولي الأمم المتحدة في جنيف: "نطالب بممرات آمنة يتمكن من خلالها المدنيون من مغادرة حلب وبنهاية للقتل والقصف وحمام الدم."

وكانت القوات الحكومية استعادت سيطرتها على نحو 75 بالمئة من حلب الشرقية في الأسابيع الاخيرة، وهي مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في السنوات الأربع الماضية.

من ناحية أخري، رفع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يوم الخميس، القيود عن توريد الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى حلفاء الولايات المتحدة في سوريا في مكافحة الإرهاب.

وجاء في مذكرة بهذا الشأن، نشرها البيت الأبيض أن "العمليات، بما ذلك تقديم المواد والخدمات الدفاعية لقوات أجنبية وقوات غير نظامية والمجموعات أو الأشخاص الذين يشاركون في دعم ومساعدة العملية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في سوريا، تتسم بأهمية بالغة بالنسبة لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".

ورفع الرئيس الأمريكي كافة القيود عن توريد المساعدات العسكرية والتمويل، ما يسمح السلطات الأمريكية بتوريد أي نوع من المنتجات العسكرية إلى البلاد. ومن أجل تقديم هذه المساعدات سيتعين على وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين توقير معلومات مفصلة للكونغرس، والحصول على موافق، وفي وقت سابق كان مسؤولون أمريكيون قد أعلنوا عن توريدات محدودة للأسلحة إلى المعارضة السورية.

يذكر، أن الولايات المتحدة توجه منذ سبتمبر عام 2014 ضربات جوية إلى مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي [المحظور في روسيا وعدد من الدول]، في سوريا، وذلك من دون موافقة سلطات البلاد. كما تعمل في البلاد مجموعات من القوات الخاصة الأمريكية، التي تساعد قوات محلية غير نظامية في مكافحة "داعش"، وخاصة "قوات سوريا الديمقراطية" وغيرها من المجموعات التي لم تنشر الولايات المتحدة قائمة بأسمائها.

ميدانيا، اندلعت اشتباكات عنيفة، الخميس، بين مسلحي "داعش" والقوات الحكومية السورية في حمص، وأسفرت عن تقدم للتنظيم المتطرف باتجاه مدينة تدمر التاريخية وسط البلاد.

وأفادت أن "داعش" تمكن من السيطرة على مناطق إستراتيجية في ريف حمص الشرقي مقتربا من مدينة تدمر، كما سيطر على حواجز في منطقتي شاعر وحويسيس، بعد اشتباكات أدت إلى مقتل عشرات الجنود السوريين والاستيلاء على معدات عسكرية وذخيرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي "داعش" تقدموا لمسافة 4 كيلومترات من المدينة، بعد الاشتباكات التي أدت إلى مقتل 34 من القوات السورية، بينهم 8 ضباط، فضلا عن قتلى بين صفوف التنظيم المتطرف.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن "مقاتلي داعش تمكنوا إثر هذه الهجمات المباغتة من التقدم باتجاه مدينة تدمر الأثرية"، مضيفا أن "أقرب نقطة يتواجدون فيها حاليا في جبل هيان وتبعد 4 كيلومترات جنوب غربي مدينة تدمر".

وتدمر التي تضم آثارا خلابة تعود إلى العهد الروماني، وقعت في قبضة "داعش" في مايو 2015، قبل أن تستردها القوات الحكومية السورية بدعم روسي في مارس الماضي، لكن بعد تعرض جزء كبير من آثارها للدمار.