- طرد «طنطاوى» يشعل البرلمان .. ووكيل المجلس يحاول تهدئته
- رئيس البرلمان يسمح بعودة «طنطاوي» للجلسة تقديرا للنواب
- رئيس البرلمان يؤكد: "هناك نية مبيتة لإفساد جلسة مناقشة مشروع قانون الإعلاميين"
- نائب يتهم رئيس البرلمان بإهانة النواب بعد تهديده باستدعاء الأمن لتنفيذ قرار الطرد
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم "الأربعاء"، أزمة شديدة، على أثر قيام الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بطرد النائب أحمد طنطاوى عضو تكتل "25_30" من الجلسة العامة للبرلمان، بسبب إشارته بشكل غير لائق على حد تعبير رئيس المجلس عند اعتراضه على تمرير قانون نقابة الإعلاميين دون مناقشة واضحة.
بدأت تفاصيل الأزمة، عندما هاجم "طنطاوي" رئيس المجلس خلال الجلسة بسبب عدم منحه الكلمة أثناء مناقشة "قانون نقابة الإعلاميين"، قائلا لـ"عبدالعال": "أنت تخطيت ترتيبي في الكلمة متعمدا، وأنت تتجاوز اللائحة".
ولوح طنطاوي بيده بطريقة اعتبرها عبد العال مسيئة، وهو ما أثار غضب عبدالعال، وعرض أمر طرد النائب من الجلسة على أعضاء المجلس الحاضرين للجلسة، حيث وافق الأعضاء على قرار "عبدالعال" بطرد النائب.
ورفض النائب أحمد طنطاوي الخروج من القاعة، واعترض زملاؤه من أعضاء تكتل "25_30" ومن بينهم النواب أحمد الشرقاوي ومحمد عبدالغني وآخرون، وطالبوا الدكتور علي عبدالعال بإعادة التصويت، إلا أن "عبدالعال" رفض، وقال: لازم يخرج.. وهذا قرار المجلس.
واستطرد قائلا: "عليك أن تخرج من الجلسة وإلا سأطلب الأمن لإخراجك. وأضاف "عبد العال" هذا النائب تم التصويت على إخراجه من القاعة، وقرار المجلس يجب أن يحترم، ولا عودة عن القرار.
وطالب الأعضاء بالجلوس في مقاعدهم، بعد أن التفوا حول النائب أحمد طنطاوي، في محاولة لإقناعه بالخروج.
وقال رئيس المجلس مع إصرار طنطاوي، على البقاء بالقاعة: "هناك نية لإفساد الجلسة.. هذه ليست طريقة لإدارة المجلس"، مضيفًا: "أبلغنى بذلك أحد أعضاء المجلس وأنا لا أمانع فى إفساح المجال لأى نائب ليتحدث كيفما شاء".
وقرر "عبد العال" إحالة النائب للجنة القيم، وذلك على خلفية رفضه الخروج من القاعة، بعد تصويت المجلس على خروجه، ورفع رئيس البرلمان الجلسة لمدة 5 دقائق لإخراج النائب من القاعة.
وتوجه النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، للنائب "طنطاوي" لإخراجه من القاعة، فيما ظل الأخير متمسكا بالجلوس داخل القاعة لحين خروج الدكتور على عبدالعال من القاعة.
وعقد سليمان وهدان وعدد من أعضاء المجلس، بعدها، جلسة مغلقة مع النائب أحمد طنطاوى بإحدى استراحات الأعضاء وذلك لمحاولة تهدئته وإثنائه عن موقفه الرافض للانصياع لقرار رئيس المجلس.
وفى السياق قال النائب خالد الهلالى لرئيس المجلس: "إننا نفخر بوجودك كرئيس المجلس ولكن لا أحد يستطيع أن يزايد على وطنية النائب أحمد طنطاوى وانت قلت ذلك عنه من قبل وقد طلب النائب الكلمة أكثر من مرة ولم تمنحها له".
وعقب رئيس المجلس قائلًا: "لو كنت أريد أن أحاسبه كنت سأحاسبه على هجومه عليّ فى أحد البرامج الفضائية ولا يمكن أن أخالف اللائحة وأترك المجلس ساحة للفوضى".
وانتقد النائب رضوان الزياتى، قرار الدكتور على عبدالعال خلال الجلسة العامة بطلب الأمن لأحد النواب لإخراجه، قائلًا: "هذه إهانة لنا جميعًا".
من جانبه قال الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، إن المادة 310 نصت صراحة على أن رئيس المجلس له الحق فى اتخاذ الإجراءات اللازمة، مضيفا: "أنا أدرس قانون منذ 40 عامًا ولا أتخذ قرارًا إلا عندما يكون له خلفية قانونية أو دستورية مطالبًا الزياتى بسحب كلمة استدعاء الأمن".
وتابع "عبد العال" قائلا: "الأمن ليس مستوردا والمادة 310 حددت دوره ولو لدينا مشاجرة بين نائب وآخر كيف سنتعامل مع الموقف".
والتف عدد كبير من نواب تكتل 25-30 حول النائب أحمد طنطاوي، عقب قرار رفع الجلسة مؤقتا، معترضين على قرار رئيس المجلس بطرده دون التصويت إلكترونيا على القرار.
وقال "طنطاوى" عقب رفع رئيس المجلس الجلسة، أنه طلب الكلمة أكثر من مرة ولكن رئيس المجلس رفض منحه إياه وأضاف:" أنا لو غلطان اتحاسب".
فيما عقب النائب حسام رفاعى قائلا: "رئيس المجلس هو اللى بوظ الدنيا وذلك فى إشارة لقراره بطرد النائب".
وتدخل عدد من النواب لتهدئة الأزمة وإنهائها، حيث حضر النائب محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، والسيد الشريف وكيل المجلس وعدد كبير من النواب إلى قاعة "تكتل 25-30"، لمطالبة النائب احمد طنطاوي بالعودة إلى قاعة البرلمان والاعتذار للدكتور علي عبد العال.
وطالب النائب شرعى صالح، الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، بالسماح للنائب أحمد طنطاوى بالعودة مرة أخرى لمقر الجلسة العامة بعد طرده .
وقال النائب "صالح" موجها حديثه لرئيس المجلس: "تعودنا منكم أنك أب للجميع، ولا يتم حرمان الابن العاق من الميراث ونطالبك بأن تعيد طنطاوى مرة أخرى للجلسة".
وتراجع رئيس مجلس النواب، عن قراره بطرد النائب أحمد طنطاوي من الجلسة العامة للبرلمان، تقديرا لطلب العديد من النواب، بالصفح عن النائب المطرود.
وسمح الدكتور علي عبد العال، للنائب أحمد طنطاوي، بالعودة للمشاركة في الجلسة العامة التي تناقش مشروع قانون نقابة الإعلاميين، وبالرغم من ذلك خلت مقاعد تكتل 25 - 30 من النواب أثناء مناقشة مشروع القانون.
وقال عبد العال: "أنا متسامح بطبيعتي، لذلك لا مانع من عودته إلى الجلسة".
ولم يمتثل النائب أحمد طنطاوي، وأعضاء "تكتل 25 - 30"، الذين يمثلون المعارضة بالمجلس، لموافقة الدكتور علي عبد العال، بالدخول للقاعة الرئيسية للمجلس.
ورفض عدد من النواب، أبرزهم "أحمد الشرقاوي" و"حسام الرفاعي" و"محمد عبد الغني"، و"مصطفى كمال حسين" لجوء عبدالعال للأمن لإخراج النائب بالقوة قائلين: "لا يصح على الإطلاق، إصدار تكليف للأمن لإخراج نائب عن الشعب".
في الوقت نفسه واصل الدكتور علي عبد العال، مناقشة مشروع قانون نقابة الإعلاميين، وسط غياب للنصاب القانوني اللازم لحضور الجلسات، حيث لا يوجد بالقاعة غير ما يقرب من 50 نائبا فقط تحت قبة البرلمان.
ووافق المجلس، من حيث المبدأ علي مشروع قانون نقابة الإعلاميين الذي يتألف من 89 مادة.
وداعب النائب علاء عابد الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب عقب أزمة طرد النائب احمد الطنطاوى، قائلا: "ياريس احنا اتحسدنا بسبب القوانين الكثيرة التى خرجت من البرلمان".