قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزير الأوقاف: أصدرنا كتابًا لحماية الكنائس وتُرجم إلى 13 لغة والجماعات المتشددة سيطرت على الخطاب الدينى لـ3 عقود.. ولايجوز قتل "الكفار" على معتقداتهم

0|محمد شحتة

- لن نسمح للمتطرفين بالعبث فى عقول أطفالنا
- من يروع الآمنين منتحرا يعجل بنفسه إلى النار
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة تسعى جاهدة لوأد الفتن والعمل على حماية الوطن.

وأعلن أن الوزارة قامت بإصدار كتاب لحماية الكنائس، وتم إهداؤه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالات ليلة القدر العام الماضى.

وأكد جمعه خلال لقائه ببرنامج «يحدث فى مصر» المذاع على قناة «ام بى سى مصر» مع الإعلامى شريف عامر،مساء الخميس، أن الكتاب جاء قبل الحادث بعام وكان فعلا وليس رد فعل، وان كتاب حماية الكنائس يبعث رسالة الى العالم برمته أن هذا هو منهج الاوقاف المصرية وموقف الدين الاسلامى السمح، لافتا الى ان الكتاب تُرجم الى 13 لغة.

وأضاف جمعة أن هناك جهودًا تبذل من قبل الوزارة للسيطرة على الافكار المتطرفة، ونعترف بوجود مشاكل قائمة والواقع يحتاج لبذل المزيد من الجهد للسيطرة على تلك الافكار وتحصين المجتمع المصرى.

وأوضح وزير الاوقاف، ان الخطاب الدينى اختطف لأعوام طويلة على الأقل لمدة 3 عقود من قبل جماعات متطرفة ومتشددة.

وأشار جمعة، مساء الخميس، الى أن أول خطوة اتخذت لاسترداد الخطاب الدينى اصدار قانون الخطابة، والذى يمنع غير المتخصصين من اعتلاء المنابر ويمنع من ينتمى الى أى جماعة متطرفة من ارتداء عباءة الدين وبث افكار متطرفة فى العقول.

وأكد أن الوزارة بدأت فى تجفيف منابع التطرف والذى تعد خطوة أولى حيث قامت بعمل تنقية لمكتبات المساجد، موضحا أنه لا يزال هناك بعض دور النشر، تعيد نشر كتب قيادات الجماعة الارهابية، لافتا الى أن الوزارة تسعى الى ضبط قوانين النشر لتجفيف منابع كل ما يؤدى الى التطرف والارهاب.

وقال وزير الأوقاف إن اليوم هو أول يوم عمل لـلجنة تجديد الخطاب الدينى والتى وجه الرئيس بانشائها، وأكد انه لن يتدخل فى عملها، وأنه يوجه بحل المشكلة فقط من قبل علماء الدين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع.

وأكد أنه لايمكن لمؤسسة واحدة حل ازمة التطرف الفكرى وانما تأتى بمشاركة كافة المؤسسات بالدولة، لذلك تضمنت اللجنة قامات دينية وعلماء نفس والطب النفسى وعلماء الاجتماع .

وأوضح جمعة ان تشكيل الوعى يعد أخطر مرحلة والتى تبدأ بالنشأ فى مرحلة الروضة والتى لايجب أن يسمح فيها للمتطرفين بالعبث فى عقول الأطفال وتجنيدهم فكريا وحثهم على التطرف، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت بالتعاون مع وزارة التضامن لوضع ضوابط جديدة على الكتاتيب والحضانات لان هناك من يعمل تحت مسمى "الكتاب" لتجنيد الاطفال وزرع مبادئ التطرف، لذلك تقوم الوزارة بعمل كشف لغير المؤهلين واستبعادهم، ونستبعد أيضا أى شخص ينتمى إلى الجماعات المتطرفة.

وأكد وزير الأوقاف، أنه لايجوز قتل الكفار على معتقداتهم وعلى تفكيرهم وإنما يجوز قتلهم فى حالات الحرب ويكون القتل دفاعا عن الوطن، مستشهدا أن" الرسول صل الله عليه وسلم عندما وجد امرأة مقتولة كافرة وفى ساحة حرب سأل من قتلها ماكانت هذه لتقاتل مؤكدا انه لايوجد فى الإسلام قتل على المعتقد .

وأشار إلى أن الأديان السماوية كلها تحرم الدم، وترفض القتل،وتعمل على احترام النفس البشرية مؤكدا أى إنسان يستبيح الدماء لاينتمى إلى الإسلام أو إلى أى دين ويخرج من الأديان موضحا أن كل من يدعو للقتل والتفجير والفساد وهدم المنشآت وترويع الآمنين، فالإسلام منه براء وهو خارج عن أى دين.

وقال وزير الأوقاف، إنه لايجوز الاعتداء أى إنسان وترويعه ولايجوز أيضا الاعتداء على الاحجار، مؤكدا أن أمن كل مصرى من أمن مصر ولايجوز بأى حال من الاحوال ترويع أمن المواطنين.

وأشار الى إن من يعتدى على أى منشأة بهدف احداث هزة نفسية للاشخاص ويدمر المنشأت العامة فهو منتحر يعجل بنفسه الى النار،لافتا الى ان الرسول صل الله عليه وسلم قال" من روع مسلم فليس منا " فان مجرد ترويع الامنين هو أمر خاطىء.