الطفلة « ماجي» آخر شهداء «البطرسية» .. صورها أبكت المصريين.. والموت أراحها من غيبوبة 9 أيام .. وزملاؤها شاركوا في وداعها بالكنيسة .. صور
9 أيام قضتها الطفلة ماجي مؤمن - 10 سنوات- في غيبوبة تامة بمستشفى الجلاء العسكري، بعد إصابتها في حادث تفجير الكنيسة البطرسية، حتي غيبها الموت صباح اليوم - الثلاثاء-، قبل أن يتم نقلها للعلاج خارج مصر، لتصبح الشهيدة رقم 26 للحادث الإرهابي الغادر.
وفاة ماجي، بطلة كرة الطائرة الصغيرة، جددت الاحزان علي ضحايا الكنيسة مرة أخري، خاصة بعد أن تداول أصدقاؤها وأقاربها صورها علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكانت اللحظات الأكثر حزنا اليوم في صلاة الجنازة علي جثمانها بالكنيسة المرقسية بالعباسية بمشاركة زملاء ماجي من طلاب مدرسة كلية رمسيس للبنات.
وقدم نيافة الأنبا رافائيل اسقف عام كنائس وسط، التعزية إلى أسرة الشهيدة ماجي مؤمن باسم قداسة البابا تواضروس وأساقفة المجمع المقدس، وقال نيافته نحن نجتمع لنقدم قربانه ذبيحة لله ونرفع صلواتنا من أجلها.
وأضاف: نثق في مصيرها الأبدي فماجي نشأت في أسرة مسيحية تقية وظهر ايمانهم واضحا في هذه التجربة، فالاسرة المسيحية تهيئ اولادها علي كل شيء حتي الاستشهاد.
ووصف نيافته أن الأمر الثاني هي طفلة صغيرة ونموذج للبراءة والمسيح اشترط علينا ان نرجع لنكون مثل الاطفال وإلا لن ندخل ملكوت السموات؛ الامر الثالث قال نيافته انها انتقلت في استشهاد في المسيح والمعني الاساسي للشهيد هو شخص خير بين الموت وترك المسيح وهناك معني ثان للاستشهاد رأيناه في حادث البطرسية ناس قُتلوا من أجل المسيح بدون ان يتم تخييرهم.
واستطرد: هم شهداء قتلوا داخل الكنيسة وهم يصلون مستعدون للتناول يتمتعون بالقداس علي الارض فجأة تمتعوا بالقداس في السماء قائلا: "احنا مطمنين على مستقبلها الابدي".
وأشار إلى ما قالته امها بأننا نربي اولادنا حتي يصلوا السماء والمستقبل الابدي أهم وفوق الجميع فالمستقبل الزمني هو متغير ومتقلب.
وقال: لنا شهداء يشفعون لنا امام العرش الالهي، نحن نؤمن ان الله قادر، انه يغير العقول والقلوب ونثق ان الله قادر لتغيير الارهابيين.. فالله هو حياة، ونصلي ان يعطي السلام للعالم.