حكاية عم شاذلى صاحب أقدم عربية فول بالجمالية .. السمعة الطيبة هى اللى بتعيش .. فيديو وصور

"عربة حكشة للفول المحوج" بمجرد أن تطأ قدماك بشارع المُعز وتسأل عنها ستجد "ألف مين يدلك عليها"، عمرها تجاوز النصف قرن، وعلى الرغم من ذلك تجدها ترفع شعار "ع الأصل دور"، وتعود ملكيتها إلى "عبد الرحمن الشاذلي"، الذي أقامها بالشارع عام 1966 والذي توارثها عنه ابنه أحمد الشاذلي، وأعقبه محمد الشاذلي.

فى البداية يقول محمد الشاذلي 67 عاما، حفيد عائلة الشاذلي، أنه توارث عربة الفول عن جده الذي ورث عنه أيضًا سر خلطة صناعة الفول التي انفرد بها عن غيره من أصحاب العربات.

وأشار الشاذلي إلى أن يومه يبدأ عقب صلاة الفجر مباشرة، ليبدأ بغسل أطباق الفول بالماء والصابون، مؤكدًا أن النظافة مبدأ أساسي في عمله، يلي ذلك، شراء 100 رغيف من الخبز البلدي، يعقبه القيام بشراء الطماطم والخيار والبصل الأخضر لصناعة السلطة، ثم شراء كرتونة بيض، إلى أن يأتي دور عمل خلطة الفول، لافتًا إلى أنها عبارة عن مزيج من "عصير الليمون،زيت، طحينة، كمون، فلفل".

وأضاف " حكشة "، أنه يقوم بتدميس الفول فى "المستوقد"، وقال "أنا بشتري 6 كيلو فول يوميًا وبدمسهم وده بياخد يوم كامل، بعد كده لما يستووا بصب كل ده فى قدرة الفول، مفيش حاجة أحلى من الفول لما بتدمسه من إيدك بيكون طازة وطعمه عنب".

وتابع " الشاذلي " سعر الفول زاد عن زمان.. دلوقتى بـ 15 جنيها بعد ما كان بـ 5، وكمان العيش زمان كان الرغيف بـ 5 قروش دلوقتى بـ 30 قرش"، مشيرًا إلى أنه لم يرفع أسعاره على زبائنه، وأن أسعاره تبدأ من جنيه حتى 5 جنيهات، مؤكدًا: "أنا مش بغلي على الزباين والحمد لله، و براعى ضميرى فى لقمة عيشى علشان ربنا يكرمنى.