EN 
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن وجود كنز من الوثائق ومقتنيات أثرية نادرة من مقتنيات الأوقاف، سيتم عرضها بالمعرض الذي سيقام في متحف قصر المنيل.
مشيرا إلى أن هذا الكنز يتضمن مقتنيات الأوقاف كالمصاحف الأثرية والوثائق الوقفية التي لا تقدر بثمن نظرا لندرتها وبعض مقتنيات الوقف الخاص ببكوات وباشوات عصر أسرة محمد علي.
وتابع خلال جولته مع الدكتور خالد العناني وزير الاثار اليوم الإثنين في متحف المنيل لتفقد قاعة العرض : سنعرض صورا من مصحف سيدنا عثمان الموجود في مكتبة السيدة زينب ، ومصحف الامام علي ، ومصحف نادر جدا لا توجد اي نسخة منه في العالم، ويرجع تاريخه الى اكثر من ٩٠٠ سنة ، حيث يوجد به حصر لكم حرف ألف في القرأن وكم حرف باء وتاء وثاء وهكذا كل الحروف.
وأضاف وزير الأوقاف قائلا: سنعرض حجة وقف تتضمن أحكام التصرف في الوقف وحدوده، ونصها يؤكد أن الوقف"ليس مال سايب" ولا يجوز بيعه او استبداله او التفريط فيه، ومن فرط في ذلك وتعاون فالله حسيبه يوم القيامة، وبها كلام كثير يجعلك ترتعد وانت تتعامل مع الوقف خوفا من حرمته.
وتابع: سنعرض ايضا مجموعة أطالس لا نظير لها في العالم، وأحد هذه الأطالس يرجع لعام 1918 حيث أعد أطلسا مصريا يضم جميع الاوقاف في مصر على خريطة بمكانها ومساحاتها وكل المعلومات عنها.
ووجه وزير الأوقاف الشكر لوزير الآثار على استضافة المعرض خاصة أن متحف المنيل وقاعاته ملائم جدا لموضوع المعرض، مؤكدا ان مصر تمتلك تاريخا كبيرا وحضارة شديدة العظمة، وكل مكان في ارض مصر يؤكد على عمق هذه الحضارة والتاريخ ، وفي كل مسجد اثري نجد ميزة لا مثيل لها في اي مكان اخر، فمسجد السلطان حسن مثلا يمتلك اكبر إيوان مفتوح في للعالم.
وتابع: هذه القصور والقلاع تؤكد على عظمة ما قام به الانسان المصري، فالمصريون بنوا تاريخا عظيما من العمارة والفن، والدين الإسلامي دين بناء وتعمير وحضارة ورقي وإنسانية، وعبقرية الانسان المصري ظهرت في انه أبدع هذا المعمار والجمال قبل ظهور التكنولوجيا والآلات الحديثة.
وأضاف: نملك كنوزا حضارية وأثرية كثيرة وعلينا اظهارها ، وحضارة وآثار مصر عظيمة وعلينا جميعا الحفاظ عليها، وكل مؤسسات الدولة شركاء في ذلك.
