قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

باحث: موسكو تحاول تحسين صورتها لدى العرب بالمصالحة الفلسطينية

موسكو تدخل خط المصالحة الفلسطينية -أرشيفية
موسكو تدخل خط المصالحة الفلسطينية -أرشيفية
0|ميس رضا

أكد أسامة نور الدين، الباحث السياسي، أن الرعاية الروسية لملف المصالحة ما بين حركتي فتح وحماس ليست بجديدة بل سبقتها محطات لم يكتب لها النجاح.

وأوضح" نور الدين"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الأمر يبدو مختلفا هذه المرة، إذ تهدف روسيا من ورائه لتحقيق عدة أهداف في غاية الأهمية والخطورة، يأتي في مقدمتها تحسين صورتها أمام الرأي العام العربي، بعد أن باتت متهمة ومسئولة عن الجرائم البشعة التى ارتكبت في حق الشعب السوري، خاصة في مدينة حلب.

وقال إنه من مصلحة روسيا، التى استشعرت الخطر الشديد على وجودها بعد العملية التى راح ضحيتها سفيرها في أنقرة، إذ من شأن استمرارها في لعب هذا الدور أن يزيد من حدة الغضب الشعبي العربي والإسلامي تجاهها، ومن ثم فهي في حاجة إلى تحسين صورتها، ولأن الملف الفلسطيني يمثل أهمية خاصة لدى العالمين العربي والإسلامي، لذا عمدت روسيا إلى رعاية هذه المصالحة لكي تظهر بمظهر الحريص على الوحدة الفلسطينية والمصالح الفلسطينية في الأراضي المحتلة، هذا من ناحية.

وأضاف الباحث أن روسيا تهدف من وراء ذلك إلى تأكيد نفوذها ووجودها في المنطقة والشرق الأوسط، وفي نفس الوقت تثبت تراجع الدور الأمريكي في أهم الملفات حساسية بالنسبة للشعوب العربية، فهي تحاول أن تروج لنفسها وكأنها البديل الوحيد للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم من مصلحة الأنظمة والحركات التقارب منها والتعاون معها، أما أهم الاهداف التي تسعى روسيا لإرسالها من وراء ذلك فتتمثل في إيصال رسائل مباشرة للولايات المتحدة والغرب بأن روسيا صارت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات أو مخططات خاصة بمنطقة الشرق الأوسط، بعد أن باتت لاعبا أساسيا وصاحبة دور لا يمكن التغافل عنه أو تجاوزه في المستقبل.

وبحسب الباحث، فإنه رغم كل ذلك فإن فرص نجاح الدور الروسي في ملف المصالحة محدودة، لأنها في الواقع لا تملك تأثيرا حقيقيا على حركتي فتح وحماس، فضلا عن أن ملف المصالحة يحتاج إلى إرادة ولا يحتاج إلى شركاء، خاصة أنه سبقت هذه الجولة جولات قامت بها السعودية وقطر والعديد من الدول العربية الأخرى، ومع ذلك لا يزال الانقسام قائما، لذلك فإنه يغلب على الرعاية الروسية لملف المصالحة الشو الإعلامي والرغبة في إثبات الوجود أكثر من أي شيء آخر.

يذكر أن وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أكدت الاثنين الماضي 2 يناير 2017، أن العاصمة الروسية موسكو ستستضيف اجتماعًا لممثلين عن حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين، في 15 من يناير الجاري.

وأوضحت الوكالة أن الاجتماع يأتي في إطار مساعي تحقيق المصالحة بين أكبر حركتين على الساحة الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع مؤتمر باريس الدولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.