ذكرت قناة "كان" العبرية أن تقديرات في إسرائيل ترى أن رفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا من شأنه إضعاف الموقف التفاوضي الإسرائيلي في أي مسار سياسي مستقبلي مع دمشق.
وأفادت هيئة البث العبرية، نقلًا عن مصدرين إسرائيليين، بأن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم إلغاء جميع العقوبات المفروضة على النظام السوري الجديد، بهدف الإبقاء على أدوات ضغط يمكن استخدامها في مفاوضات محتملة، إلا أن الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض من الجانب الأمريكي.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن الأزمة الحقيقية التي تواجهها إسرائيل لا تتعلق بقدراتها العسكرية، بل بغياب رؤية سياسية واضحة لدى الحكومة، معتبرة أن هذا الفراغ هو العامل الأساسي وراء تعقد المشهد الأمني وتدهوره.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل باتت عالقة في حالة استنزاف مفتوحة على عدة جبهات، تشمل قطاع غزة ولبنان وسوريا، نتيجة ما وصفته بـ"سياسات غير محسوبة"، وغياب قيادة سياسية قادرة على إدارة الأزمات بعقلية استراتيجية، بدلًا من الاعتماد الحصري على الحلول العسكرية.
وأشارت معاريف إلى أن استمرار العمليات العسكرية يجري تبريره بذرائع غير مقنعة، دون وجود أهداف سياسية قابلة للتحقق، محذّرة من أن هذا النهج يؤدي إلى إطالة أمد المواجهات وتفاقم الخسائر الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية.
كما رأت الصحيفة أن هذه السياسات أسهمت في تعميق عزلة إسرائيل دوليًا، في ظل تصاعد الانتقادات السياسية والحقوقية، وتراجع مكانتها على الساحة الدبلوماسية العالمية.
وعلى الصعيد الداخلي، اعتبرت معاريف أن تسارع محاولات تمرير قوانين ما يعرف بـ"الانقلاب القضائي" خلال الأسبوعين الماضيين يعكس حالة من الارتباك وفقدان السيطرة داخل الحكومة، ويكشف عن سعي محموم لضمان مكاسب انتخابية، حتى وإن جاء ذلك على حساب استقرار النظام السياسي ومؤسسات الدولة.



