«البوكليت» فى مواجهة «شاومينج»..نظام جديد لامتحانات الثانوية العامة لمنع التسريب..نواب: المقترح سيحقق العدالة ويمنع الغش..ومطالب برلمانية بتدريب الطلاب قبل تطبيقه

النظام الجديد للثانوية العامة بين الترحيب بتطبيقه والخوف من عدم تجريبه
"برلماني":
يجب تطوير المناهج قبل منظومة الامتحانات وتدريب الطلاب بشكل جيد
"عضو تعليم البرلمان":
نظام الثانوية الجديد الأفضل ويحقق العدالة ويمنع الغش
"برلماني":
نظام البوكليت الأفضل وتولي جهة سيادية الطباعة وفر 130 مليون جنيه

قلق وترقب وانتظار يعيشه أهالي طلبة الثانوية العامة مع إعلان وزارة التربية والتعليم عن تطبيق نظام جديد في الامتحانات القادمة والمعروف نظام الورقة الواحدة، أو الكراسة (بوكليت) ، حيث ستشمل تلك الكراسة الامتحانية المنهج كاملًا، وسيتم وضع أربعة أشكال لكل نموذج امتحان، يراعى فيها اختلاف ترتيب الأسئلة بكل شكل عن الآخر ، على أن تتناسب أسئلة الكراسة الامتحانية (البوكليت) مع مدة الامتحان والدرجة المخصصة له.

وعلى الرغم من ترحيب لجنة التعليم في البرلمان بالنظام الجديد مؤكدين أنهم ناقشوه اكثر من مرة منذ دورة الانعقاد الأولى لكن هذا الترحيب لم يخلُ من قلق خاصة وأن الطلاب لم يتم تدريبهم عليه مطالبين وزارة التربية والتعليم بسرعة تدريب الطلاب عليه وأكد أعضاء المجلس ان هذا النظام من الممكن أن يقضي على ظاهرة "شاومينج".

النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم بمجلس النواب قال إن نظام «البوكليت» الجديد الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم هو الأفضل خلال الفترة الحالية مضيفا أن إقرار النظام جاء بعد جلسات استماع ومشاورات منذ دورة الانعقاد الأولى داخل البرلمان.

وأضاف بركات في تصريحات خاصة أن الامتحان يضمن عدم وجود غش ويقلل نسبته بشكل كبير ويساعد في القضاء على الدروس الخصوصية لانه يعتمد في الأساس على الأسئلة التي تحتاج لتفكير وليس حفظ مضيفًا أن ما ينقص الوزارة فقط هو وضع عدة امتحانات تجريبية لتجهيز الطلاب وتدريبهم.

وأكد بركات أنهم طلبوا من وزير التعليم حضور جلسة لجنة التعليم يوم الاثنين بعد القادم والذي سيوافق 16 يناير لمناقشة النظام الجديد وكيفية تدريب الطلاب عليه.

وحول طباعة الورق أكد بركات أنهم طلبوا من رئيس الوزراء توفير مبلغ 130 مليون لشراء ماكينات تستخدم خصيصًا في طبع هذا النظام من الورق لكن جهة سيادية تدخلت وأكدت أن الماكينات لديها وأنها ستتولى مسؤولية الطباعة والتوزيع.

من جانبها قالت شيرين فراج عضو لجنة التعليم بمجلس النواب إن إصلاح نظام الامتحانات منظومة متكاملة وليس بقرار نظام جديد للامتحانات حتى لو كان جيد مشيرا إلى أن لن يحقق المرجو منه لان هناك العديد من النقاط الهامة في التعليم يجب أن يتم إصلاحها أيضًا.

وتساءلت فراج في تصريحاتها "لصدى البلد" عن كيفية تطبيق النظام الجديد إذا لم يكن تم تدريب الطلاب عليه وعلى أدائه مؤكدة أن حتى الأسئلة يجب أن يتم تدريب الطلاب عليها وتدريبهم على كيفية التعامل معاها وإصلاح المناهج بما يتناسب معها.

وأضافت فراج أن أزمة وزارة التربية والتعليم أنها تضع حلولا جزئية للمشاكل وبالتالي تفشل في النهاية لانها لم تعالج جذور المشكلة من الأساس.

بدورها قالت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب إن النظام الجديد الذي تستعد وزارة التعليم لطرحه بشكل تجريبي كان اقتراح في البداية من البرلمان قبل أن تؤكد الوزارة انها تسعى بالفعل لتطبيقه مؤكدة أن «البوكليت» هو النظام الأفض حاليًا للثانوية العامة.

وأكدت نصر في تصريحات خاصة أن نظام الامتحانات يناقش منذ دور الإنعقاد الأول مضفة أنهم طالبوا من وزير التعليم طرح عدة امتحانات تجريبية لمساعدة الطلب على التعود والتعلم من النظام الجديد حتى لا يكون مفاجئا عليهم.

وأضافت نصر أن النظام الجديد يحقق شيئين العدالة في حل الاختبار والدرجات وأخيرًا يمنع الغش لانه لن يكون متاحًا للطلبة الاطلاع على الأسئلة أو تسريبها كما حدث.

وأكدت نصر أن تولي جهة سيادية طباعة ونقل أسئلة الامتحانات سيساعد بشكل كبير على حل أزمة التسريبات والغش.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت أن الامتحانات ستأتي بنظام الورقة الواحدة، أو الكراسة (بوكليت)، حيث ستتضمن تلك الكراسة الامتحانية المنهج كاملًا، وسيتم وضع أربعة أشكال لكل نموذج امتحان، يراعى فيها اختلاف ترتيب الأسئلة بكل شكل عن الآخر، على أن تتناسب أسئلة الكراسة الامتحانية (البوكليت) مع مدة الامتحان والدرجة المخصصة له.

وقالت مصادر من الوزارة إن هذه الكراسة الامتحانية ستراعي المستويات العقلية المختلفة للطلاب، عند وضع الامتحان، وسيكون 30% من أسئلة هذه الكراسة مخاطبة للمستويات العليا للتفكير، مع مراعاة أن تكون صياغة الأسئلة واضحة وبسيطة؛ حتى يسهل على الطالب فهمها.

وأضافت المصادر أنه لأول مرة هذا العام سيتم إلغاء الأسئلة الاختيارية فى امتحانات الثانوية العامة، حيث ستكون كل الأسئلة إجبارية، كما ستكون معظم الأسئلة عبارة عن اختيار من متعدد، موضحًا أن أسئلة الامتحان سيغلب عليها قياس مهارات الفهم والتذكر، بينما ستكون نسبة الأسئلة المقالية أقل من المعتاد.