قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الروهينجا في ميانمار يعلنون الحداد على «أوباما»

0|على صالح

وصفت جماعة المسلمين الروهينجا في ميانمار بأنهم «أكبر مجموعة بلا أصدقاء» في العالم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي استدركت بأن هذه المجموعة عانت كثيرا من ابتعاد أي حليف أو مناصر لها على مدى السنوات الأربع الماضية، إلا صديقا واحدا قويا - كان يعيش في البيت الأبيض، هو الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، والذي رحل بوداع باكٍ، يوم الأربعاء، في شيكاغو، تحدث خلاله في كثير من الأحيان عن الأقلية تلك المسلمة المضطهدة، والتي أعلنت الحداد لوداعه.

ويقول التقرير الذي نشر اليوم، الخميس، على موقع الصحيفة الأمريكية، إن دعم أوباما للروهينجا كان صاخبا، منذ أن زارت وزيرة خارجية نظامه السابقة، هيلاري كلينتون، البلاد الواقعة جنوب شرق آسيا عام 2011، وكانت تلك الزيارة هي الأولى لوزير أمريكي منذ 50 عاما، فضلا عن رحلته الخاصة في وقت سابق، وهي الأولى لرئيس الولايات المتحدة.

وتذكر الصحيفة أن الحكومة في الأغلبية البوذية في ميانمار تطلق على أقلية المسلمين مصطلح «الروهينجا»، ولكن في أول مرة له عام 2012، يستخدم أوباما كلمة «روهينجا» بينما كان يلقى خطابا فى جامعة رانجون، واصفا أعضاء جماعة الأقلية في ذلك الإقليم الآسيوي، واستخدم نفس الكلمة مرة أخرى خلال زيارة له عام 2014، وفي 2015 استضاف ناشط الروهينجا «بارز واي واي نو» في البيت الأبيض لتناول العشاء.

ويعتقد كثيرون أن أوباما ساعد في رفع المكانة الدولية لقضية الروهينجا.

وكتب ناشط في أوروبا، يدعى ناي سان لوين، الذي يتواصل مع شبكة من الناشطين على الأرض في بورما، رسالة بالبريد الإلكتروني قال فيها إن "خطب أوباما تاريخية بالنسبة للروهينجا، فقد سلط الضوء على كرامة هذا الشعب بينما الحكومة البورمية لا تعتبرهم بشرا".

ومنذ عام 2012، عاش أكثر من 120 ألف شخص من مسلمي الروهينجا في مخيمات للنازحين في ولاية «راخين» بعد العنف الذي تحركه دوافع دينية لدى حكومة إقليم ميانمار التي قتلت المئات منهم، وحدثت محنة في ذلك المجتمع سوءا بعد أن هاجمت مجموعة من مسلحي الروهينغا مواقع للشرطة شمال الولاية العام الماضي، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، وتسببت تلك الهجمات في حملة عسكرية قالت منظمة العفو الدولية أنها وصلت إلى حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

بينما نفت الحكومة الميانمارية تلك المزاعم بأن جنودها ارتكبوا أي جرائم اغتصاب أو حرق للروهينجا، ولكن هناك أدلة متزايدة على النقيض من ذلك.