إيران تنصح وزير الخارجية الأمريكي المرشح بالتأني في تصريحاته كي لا يضطر لتغييرها في حال انتخابه

شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم السبت على أن الاتفاق النووي لا يمكن مراجعته أو تغييره ، موجها النصيحة للمرشح لتولي منصب وزارة الخارجية الأمريكية ركس تيلرسون بالتأني في تصريحاته كي لا يضطر لتغييرها في حال انتخابه.
جاء ذلك في تصريح أدلى به قاسمي لوكالة أنباء (فارس) الإيرانية ردا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المرشح لتولي حقيبة الخارجية الأمريكية ركس تيلرسون التي دعا فيها إلى مراجعة الاتفاق النووي والتوافقات المتعلقة بها وآليات التحقق من مصداقية والتزام إيران بالاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "إن الاتفاق النووي اتفاق دولي ليس بين إيران وأمريكا فقط بل هو اتفاق بين طهران ومجموعة (5+1) والاتحاد الأوروبي وقد حظي بتأييد منظمة الأمم المتحدة أيضا".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الاتفاق النووي بأنه لا يمكن مراجعته أو حتى التفكير بتغييره .. قائلا "إن سائر أعضاء مجموعة (5+1) وإيران أكدوا بصوت واحد على تنفيذ هذا الاتفاق متعدد الأطراف والدولي وهم مصرون على تنفيذه الكامل والدقيق ..ومن الأفضل لشخص لم يتول المسؤولية حتى الآن أن يفكر جيدا بنتيجة وتداعيات تصريحاته قبل أن يصبح في موقع المسؤولية لذا فنحن صبورون وننتظر لنرى من يتول مسؤولية وزارة الخارجية الامريكية ثم سنحكم على ادائه وتصريحاته بصورة نهائية".
وأشار قاسمي إلى تصريحات المرشح لحقيبة وزارة الدفاع الأمريكية جيمس ماتيس التي دعا إلى "احترام الاتفاق الدولي بشأن الاتفاق النووي"..معتبرا هذا التصريح مؤشرا للتناقضات والتخبط في تصريحات الفريق المرشح من قبل ترامب وعدم انتهاج سياسة موحدة ومحددة في الفترة الراهنة ..ومقترحا على تيلرسون ان يتحادث ويتبادل الراي مع "جيمس ماتيس" في فرصة مناسبة.
ومن ناحية أخرى..اعتبر قاسمي إيران بأنها ضحية الإرهاب وهي في الوقت ذاته رائدة في مكافحته والجماعات التكفيرية ومنها داعش في المنطقة ، قائلا "إن إيرانية لا تشكل تهديدا لأية دولة وستواصل سياساتها السلمية ودورها البناء والداعي إلى الاستقرار في المنطقة مثلما اقرت الكثير من دول العالم هذا الدور البناء واكدت عليه".
وبشأن مزاعم تيلرسون بأن إيران بمعية روسيا وتركيا تريد فرض رؤيتها على التطورات السورية .. أكد قاسمي على أن إيران اكدت منذ بداية الأزمة السورية على الحل السياسي وبذلت الكثير من الجهود في هذا المجال إلا أن الأمريكيين هم الذين أججوا الأوضاع في سوريا من خلال دعمهم المستمر للارهابيين.
واعتبر مواقف إيران تجاه سوريا بأنها محددة ولا تتغير.. قائلا "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواقفها واضحة تجاه الأزمة السورية منذ البداية وأن الآخرين هم الذين كانوا يريدون فرض سياساتهم على سوريا والمنطقة من خلال العمل على تغيير نظام الحكم وتجاهل مطالب الشعب السوري".
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مواقف إيران تجاه سوريا والمنطقة مقارنة مع سائر الدول بأنها عقلانية وواقعية .. قائلا "إن سائر الدول هي التي تسعى شيئا فشيئا للابتعاد عن مواقفها السابقة أو تعديلها".