الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حادث كمين النقب.. ما وراء "الشهادة".. لحظات أخيرة تحكي مفارقات الوداع

شهداء كمين النقب
شهداء كمين النقب

ودعت مصر مساء أمس شهداء الهجوم الإرهابي على كمين النقب بالوادي الجديد، والذي راح ضحيته 8 شهداء من مجندي الشرطة المصرية.

"صدى البلد" التقى أهالي الشهداء، أثناء انتظار وصول الجثامين بالأمس وسط حالة من الحزن والدموع، في وداع الأهالي لذويهم، محتسبين مفقوديهم عند الله في جنة الخلد.

واصطف أهالي قرية الدويرات بمركز المنشأة جنوب المحافظة على الطريق في انتظار وصول جثمان الشهيد المجند "حسام حسن محمد حسن" 22 سنة حاصل على دبلوم، ووالده يبلغ من العمر 55 عاما، ويعمل فى أحد المخابز بمحافظة الإسكندرية، وتعالت صرخات النساء بالقرب من منزل الشهيد.

والشهيد، لديه 4 شقيقات ولديه شقيق يدعي عيسي، 10 سنوات، طالب المرحلة الابتدائية، وقال محمود على، ابن عم الشهيد إن والد الشهيد أصيبت بصدمة كبير وسقطت مغشيا عليها عقب سماعها بخبر استشهاده في كمين النقب، كما أن الشهيد هو العائل لأسرته، وكان يساعد والده فى الإجازة، بالإضافة إلى أن الشهيد كان يتمتع بخلق حسن ومحبوب من جميع أهالي القرية، وأضاف أحد أقارب الشهيد أن حسام كان فى إجازة من أسبوعين، وأنه قارب على الانتهاء من تأدية الخدمة العسكرية بعد شهرين.

وأوضح أن الشهيد كان يعمل باليومية ليساعد والده في تربية أشقائه، والأسرة لا يوجد لديها أي دخل ولا يمتلكون أية أراض زراعية، والوالد يعمل باليومية في مخبز لدى أحد المواطنين.

فيما اتشحت قرية العتامنة بمركز طما شمال المحافظة بالسواد وخيم الحزن علي أهلها وتعالت صرخات النساء بالقرية حزنا علي استشهاد خالد ناصر عبد الرحمن 21 عاما بدون مؤهل ،خيم الحزن علي أسرته كان شديد، فالوالد بائع خضار، ويبلغ من العمر 60 عاما ولدى الشهيد شقيق يدعي " عبد الرحمن" 14 عاما طالب بالصف الثالث الإعدادي و3 شقيقات حزنهن كان عميقا، فكان الشهيد يساعد والده في تحمل نفقات الأسرة وينتظرون إنهاء خدمته العسكرية بفارغ الصبر فهو الأب والأخ لهن.

والتحق الشهيد بالخدمة العسكرية منذ عام، وأكد محمود علم الدين ابن خال الشهيد ان خالد مثال للطيبة والأخلاق والرجولة والكل يعرف انه يساعد والده عندما يكون فى أجازة وان أجازه له كانت منذ 20 يوما والتحق الشهيد بالخدمة العسكرية منذ عام.

فيما خيمت حالة من الحزن على قرية بني هلال التابعة لمركز القوصية بأسيوط بعد استشهاد المجند مرزوق عطا أحمد جاد الرب، ابن القرية، في الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين النقب بمحافظة الوادي الجديد مساء أمس، الاثنين.

وقال إبراهيم شعبان عطا لله، خال الشهيد، إن الشهيد لديه 4 أشقاء، وهم "أحمد، وفتحي، ومحمد، وجاد الرب"، وهو أصغر أشقائه، مشيرا إلى أنه كان في إجازة منذ 25 يوما وجند منذ 6 أشهر، وكان محبوبا بين أهالي القرية، خاصة أنه كان دائم لعب كرة القدم بمركز شباب القرية.

وأضاف أن الشهيد كان "خاطب" وقام بتجهيز شقته، وكان من المقرر زفافه بعد 45 يوما، مشيرا إلى أنهم تلقوا اتصالا منه أمس، الاثنين، الساعة الثانية ظهرا للاطمئنان على أشقائه.

وأكد خال الشهيد أنهم علموا بخبر استشهاده من موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وبينما كان ينتظر أهالي قرية ساو التابعة لمركز ديروط في أسيوط، جثمان الشهيد رقيب عبدالسميع فنجري محمد، والذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين النقب بالوادي الجديد مساء أمس التقى "صدى البلد" بأهالي الشهيد.

وقال جمال فنجري شقيق الشهيد، إن شقيقه لديه 3 بنات "أسماء ومريم وحبيبة"، وكان يقضي راحته الجمعة الماضية بالقرية، وغادر بعد ذلك لعمله بالكمين، وقبل الحادث بساعات اتصل بي للاطمئنان على بناته وأسرته.

وأضاف شقيق الشهيد بعد أن انهار بالبكاء، أن الشهيد كان محبوبا بين أهالي القرية، وكان يقضي إجازته من المنزل إلى المسجد، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بتسليح قوات تأمين الحدود والقصاص للشهداء.

الجدير بالذكر أنه استشهد 3 من رجال الشرطة من أسيوط هم الرقيب عبدالسميع فنجري محمد من قرية ساو مركز ديروط، والعريف مصطفى علي احمد من قرية بني قرة بحري البلد القوصية، والمجند مرزوق عطا احمد جاد الرب من بني هلال القوصية من بين 8 شهداء في الحادث الارهابي الذي استهدف كمين النقب بالوادي الجديد.