"مدينة السلام" قنبلة عشوائية تهدد بتفجير العاصمة .. والسكان: "مفيش رقابة من المسئولين وغياب المحاسبة يفاقم الأزمة"... فيديو وصور

• المدينة الفاضلة تحولت الى عشوائية بسبب الإهمال
• مواطنون: أعمدة الإنارة موجوده للزينة ومش شغاله
• الحى «شاهد ما شفشى حاجة» وبندفع للنظافة وما بنشفهاش
• طلاب معهد سبيكو الأزهرى فى مرمى نيران القمامة والمجارى والأمراض

لم تعد المدينة التى أنشأها الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1977 وأرادها متنفسا جديدا لأبناء القاهرة ومثالا يحتذى به كمدينة فاضلة، لم تعد على حالها، بعد ان تحولت إلى بؤرة عشوائية كبيرة تهدد مدينة القاهرة فقد تحول المنظر الجمالى للمدينة الى مثالا للإهمال بعد أن تدهورت بنيتها التحتية من مياه صرف وتراكم القمامة فى جميع شوارع المدينة العشوائية "الفاضلة سابقا"، والتى بدأ التجنى عليها بعد توطين ضحايا السيول والزلزال والعشوائيات والذى مثل نوعا من التعدى على جمال المدينة وحولها الى منطقة عشوائيات بدلا مما كان مخططا لها فى السبعينيات من القرن الماضى.

فالمدينة التى تستقبل زوارها بتمثال بطل الحرب والسلام للرئيس الأسبق أنور السادات مجملا ويعطى فكرة للوهلة الأولى انها مازالت تحافظ على رونقها وجمالها تحولت إلى مرتع للعشوائية حيث تنتشر بها القمامة وتحولت شوارعها إلى بحيرات من مياه الصرف الصحى .

فى البداية قال أيمن محمد الشهير "بأبوتريكة" إن حى السلام يعانى من العشوائية فى الإدارة من قبل موظفى الحى "ومفيش حد بيهتم بالناس ولا مشاكلهم" كما أن القمامة منتشرة فى جميع شوارع مدينة السلام ولا يوجد أى اهتمام إلا بالشوارع الرئيسية فى مدخل المدينة "علشان اللى جاى يقول دى بلد نضيفه"، مضيفا، البنية التحتيه للسلام كلها ضاربه بسبب عدم وجود صيانة للإهتمام بيها مما يساعد على انتشار مياه المجارى فى الشوارع.

وقال محمد فتحى 56 سنه وأحد سكان الحى، "الزبالة فى الشوارع بطريقة غريبة ومفيش حى بيسأل ولا مواطن بيهتم" مضيفا، أنهم يدفعون مقابل لخدمة النظافة ولا يوجد أى عامل نظافة يقوم بنظافة الحى، ولا أحد يستجيب لشكواهم التى يعانى منها الحى مثل انتشار مياه المجارى فى جميع الشوارع وانتشار القمامة.

"الشوارع مليانة بالعمدان ومفيش ولا عمود بينور" بهذه الكلمات افتتحت أم أحمد البالغة من العمر 60 عاما كلأمها مشيرة الى كثرة وجود أعمدة الإنارة فى جميع شوارع المدينة ولكن لا يوجد عمود واحد به انارة، وتنتشر بها أكوام الزبالة مما يهدد صحة الأطفال ويسبب الأمراض ويؤدى الى انتشار الحشرات الضارة والمعدية.

والوضع لم يكن مغايرا فى شارع المعهد الدينى "معهد سبيكو الأزهرى" الذى تحاصرة القمامة من جميع الجوانب لا يوجد به أى اهتمام حيث تتزايد أكوام القمامة امام البوابات الرئيسية للمعهد والذى وصفه أحمد محمد علاء أحد سكان المنطقة " بمقلب للقمامة حيث قال عمال النظافة ما بيجوش يأخدو الزبالة لحد ما بتتراكم هنا، والناس ما بتخفشى على صحة ولادها وبترمي الزبالة قدام المعهد الأزهرى ومفيش مسئولين ولا حد بيحاسب حد نهائى".

وطالب علاء بضرورة تشديد الرقابة على عمال الأحياء للقيام بدورهم ومراعاة مصالح المواطنين وأداء عملهم من نظافة وانارة للشوارع والإهتمام بالبنية التحتية لمدينة السلام والتى تحولت من مدينة فاضلة الى مثال للعشوائية وعدم الإهتمام.