- «فلين».. مستشار الأمن القومي "ديمقراطي الأصل"
- «كارسون»..عدو الأمس وحليف اليوم
على الرغم من توقعات جون كيري، وزير الخارجية المنتهية ولايته، المتشائمة بفشل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، إلا أن الواقع يؤكد أن ترامب اختار فريق عمل يعكس جميع أفكاره السياسية والاقتصادية.
وقبل ساعات من تنصيب ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، يقدم "صدى البلد" تعريفا بأبرز رجال الإدارة الجديدة وأهم المعلومات عنهم، خاصة أنها تضم أكبر عدد من الجنرالات ورجال الأعمال.
دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي الجدي، وواحد من أشهر رجال الأعمال في أمريكا، واحتل المركز الـ113 على قائمة الأثرياء في الولايات المتحدة، وأثار الكثير من الجدل خلال الفترة الماضية بسبب دعوته لفرض قيود على المهاجرين وخاصة المسلمين منه، وسعيه لبناء جدار عازل على الحدود الأمريكية - المكسيكية.
كما أثار الكثير من اللغط من خلال رفضه لنظام الرعاية الصحية بأسعار مخفضة والمعروف باسم "أوباما كير".
أبدى تقاربا مع روسيا لم يشهده التاريخ الأمريكي من قبل، كما أنه أثار حفيظة الصين بلقائه مع رئيسة تايوان، وتؤكد المؤشرات الأولية أن خريطة التحالفات الدولية ستشهد انقلابات وتحولات غير متوقعة في عهده.
مايك بنس
نائب الرئيس الأمريكي في الإدارة الجديدة، وهو السياسي المتشدد الذي وصفه البعض بأنه "عدو المرأة" و"الجمهوري الذي تم فرضه على ترامب".
وقد درس بنس الحقوق وعمل مذيعا بالإذاعة قبل يشغل منصب حاكم ولاية إنديانا، وهو على دراية بكواليس واشنطن لأنه كان عضوا في مجلس النواب من عام 2001 إلى 2013 ورئيسا للمؤتمر الجمهوري، أي الشخصية الثالثة في هرم قيادة الحزب من 2009 إلى 2011.
ويشدد «بنس» على القيم العائلية التقليدية، فهو معارض للإجهاض وزواج المثليين، كما أنه من المعروف عنه معارضته الشديدة لتوطين اللاجئين السوريين في ولايته.
ريكس تيلرسون
وزير الخارجية في إدارة ترامب الحاصل على وسام "صديق روسيا" من الرئيس فلاديمير بوتين عام 2013، وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة "إكسون موبيل" التي تعتبر واحدة من أكبر شركات البترول في العالم منذ 2006.
ويحتل المرشح لقيادة الخارجية الأمريكية المركز الـ24 في قائمة فوربس لأقوى القيادات في العالم، وتربطه علاقة وثيقة ببوتين، الذي يحتل المركز الأول في قائمة أقوى الزعماء في العالم.
وعبرت الكثير من القيادات الجمهورية عن قلقهم إزاء علاقته ببوتين، إلا أن هذا لم يؤثر على قرار الرئيس المنتخب، وهو الأمر الذي يعكس التغير المرتقب في السياسة الخارجية الأمريكية تحت قيادة ترامب.
جيف سيشنز
المدعي العام ووزير العدل في الإدارة الجديدة، وهو النائب الجمهوري بمجلس الشيوخ عن ولاية "ألاباما"، المعروف بتصريحاته "العنصرية"، ولا يختلف في جذوره عن باقي زملائه في الإدارة الأمريكية الجديدة من ناحية إثارتهم للجدل.
بدأ رحلته في عالم السياسة بترشيحه من قبل الرئيس الراحل رونالد ريجان له عام 1986، ليرأس المحكمة الفيدرالية لمنطقة جنوب "ألاباما"، ولكنه فشل في الفوز بالمنصب لتصريحاته العنصرية، إلا أنه تولى فيما بعد منصب رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ.
مايكل فلين
مستشار الأمن القومي في الإدارة الجديدة والرئيس السابق لوكالة المخابرات العسكرية الأمريكية، والطريف، أنه ينتمي لعائلة ديمقراطية ولكن أفكاره تتفق مع الرئيس الجمهوري الجديد من حيث محاباته للروس وموقفه المثير للجدل من المسلمين.
وكان قد امتدح قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ووصفها بأنها ضرورية، خاصة فى ظل محاربة الإرهاب والفكر المتطرف فى المنطقة.
جون كيلي
وزير الأمن الداخلي الأمريكي وستكون مهمته تأمين الرقابة على الحدود الخارجية للولايات المتحدة والهجرة وعمليات التجنيس، وسيتولى أيضا الأمن الداخلي.
وكان قد أكد من قبل أن "الشعب الأمريكي صوت في هذه الانتخابات لوقف الإرهاب واستعادة سيادة حدودنا، وإنهاء الموقف السياسي الذي تحكم لفترة طويلة في الأمن القومي".
وكيلي -66 عاما- هو القائد السابق للقيادة الأمريكية الجنوبية، وكان قائد القوة المتعددة الجنسيات في العراق من 2008 إلى 2009، وفقد ابنه في الحرب في أفغانستان عام 2010.
وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال في مارس 2003 أثناء مشاركته في القتال في العراق، في أول مرة يتم فيها ترقية كولونيل في الجيش أثناء المعارك منذ 1951. ويعتبر كيلي أول عسكري يشغل هذا المنصب منذ إنشائها بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
جيمس ماتيس
وزير الدفاع الجديد، وماتيس- 66 عاما- قاد كتيبة قوات مشاة البحرية (مارينز) خلال حرب الخليج الأولى، وفرقة تابعة لقوات المارينز خلال غزو العراق في 2003.
وفي 2010 رشح ماتيس، وهو من ولاية واشنطن، المعروف بخطابه الحاد، رئيسا للقيادة الأمريكية العسكرية الوسطى.
وحصل الجنرال ماتيس على لقب "الكلب المجنون" بسبب مشيته المختالة التي اكتسبها في المعارك التي شارك فيها، ولغته الفظة التي يشتهر بها عناصر قوات المارينز، ونُقل عنه قوله: "كن مؤدبا، كن مهنيا، ولكن لتكن لديك خطة لتقتل جميع من تقابلهم".
إلا أن تعيين ماتيس تطلب استثناءً خاصا من قانون يحظر على أي جنرالات متقاعدين تولي منصب وزارة الدفاع لمدة سبع سنوات بعد تقاعدهم، ويهدف القانون إلى ضمان السيطرة المدنية على جيش البلاد.
مايك بومبيو
رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، والمعروف أنه "صقر جمهوري" يميني متطرف، وينتمي بومبيو إلى التيار المتشدد في الحزب الجمهوري، وهو من أشد منتقدي فكرة إغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا، كما أنه يدعو إلى استمرار برامج التنصت الإلكتروني الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية.
وسبق لبومبيو أن انتقد بشدة الاتفاق النووي مع إيران، كما أنه وصف رجال الدين الإسلامي الذين لم يدينوا جرائم الإرهابيين "بقدر مناسب من الشدة"، بأنهم "متواطئون مع الإرهاب"، كما أدلى هذا السياسي الجمهوري بتصريحات معادية لروسيا ودعا إلى اتخاذ مواقف أكثر شدة لمواجهة موسكو في أوكرانيا وسوريا.
بن كارسون
وزير الإسكان والتنمية العمرانية، وهو جراح الأعصاب صاحب قصة الكفاح الملهمة من وصفه بـ"التلميذ الغبي" وحتى تخرجه كجراح أعصاب من جامعة ييل البارزة، وبالرغم من أنه نافس الرئيس دونالد ترامب على منصب الرئاسة وفشل في هزيمته في الانتخابات التمهيدية، إلا أنه قبل هذا المنصب بهدف تعديل قوانين الرهن العقاري والعمل من أجل مواجهة الفقر.
ستيفن منوتشين
وزير الخزانة الجديد، وهو خبير مالي مخضرم، والذي أعلن التخلي عن أعماله لتفادي أي تضارب للمصالح، وهو شريك سابق في جولدمان ساكس، وساند ترامب في فترات صعبة تخلى فيها عنه أبرز السياسيين.
ويلبر روس
وزير التجارة الأمريكي، ورجل الأعمال الشهير بلقب "ملك الإفلاس"، وروس - 79 عاما- واشتهر بشرائه لشركات منهارة وشبه مفلسة وإعادة هيكلتها وتعويمها، لتتحول إلى الربحية.
كما تضم الإدارة الجديدة مجموعة من الوجوه النسائية لشغل مناصب وزيرات التعليم والمواصلات والأعمال الصغيرة.