قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قرية سياحية تدمر الشعاب المرجانية في البحر بالغردقة .. فيديو وصور

0|محمد الشريف

المخالفة تتم بتصاريح من وزارة البيئة
مطالب بإعلان منطقة البحر الأحمر المصرى بيئة بحرية يحظر الصرف عليها لأي مخلفات
لجنة طوارئ لمعاينة الواقعة


شهدت مدينة الغردقة واقعة مؤسفة بطلها منتجع سياحى بمنطقة مكادى وهى صرف مياه محطة تحلية بمعدلات ملوحة زائدة فى البحر وعلى الشعاب المرجانية الأمر الذى يتسبب فى دمار للشعاب المرجانبة بسبب نسبة الملوحة للمياه المحلاة بجانب دخول حفار لوسط البحر وفوق الشعاب المرجانية لمسافة تزيد عن 500 متر مما دمر الشعاب المرجانية، التي سار عليها وقد تبين أن المنتجع حاصل على موافقة جهاز شئون البيئة وهو الأمر الذي زاد من غضب الأوساط البيئية والسياحية بالغردقة.

وأعلنت هبة شوقى المدير التنفيذى لجمعية الحفاظ على البيئة بالبحر الاحمر (هيبكا) انه تم تشكيل لجنة طوارىء للانتقال الى موقع الحادث و معاينته والتأكد من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذه الانتهاكات.

وكشفت المديرة التنفيذية لجمعية هيبكا انه بمعاينة الموقع اتضح ان الحفار تابع لإحدى القرى السياحيه بالمنطقه التى كانت تقوم ببعض الاصلاحات لمواسير الصرف التابعه لها بأسلوب خاطئ تماما ومخالف للتصاريح التى حصل المشروع عليها من جهاز شئون البيئة.

وأشارت إلى أنه على الفور تم عمل محضر بالواقعة وتحرير مخالفات لتكسير الشعاب و العمل بدون إخطار الجهات المسئولة و ستقوم محميات البحر الاحمر بتقدير حجم الأضرار لإلزام المخالف بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الأحداث.

واستنكر الدكتور محمود حنفى استاذ علوم البحار بجامعة جامعة قناة السيوس ومستشار جمعية هيبكا البيئى مثل هذه الأنشطة الضارة بالبيئة فأنه وحديثا قد بدأ جهاز شئون البيئة بإصدار مثل هذه التصاريح غير المدروسة وغير المبنية على أية قواعد علمية موضحا اننا أكدنا مرارا وتكرارا خلال العقدين السابقين أنه يجب إعلان منطقة البحر الاحمر المصرى بيئه بحرية يحظر الصرف عليها لاية أنواع من المخلفات سواءا كان صرف صحى أو صناعى أو المياه عالية الملوحة الناتجة عن تحلية مياة البحر استنادا لأسس علمية واضحة وذلك لأن البحر الأحمر يحتوى على نظم بيئية حساسة لاية أنواع من الصرف ولا يصح بأية حال معاملته فى اللائحة التنفيذية لقانون البيئة معاملة البحر الأبيض المتوسط.

وقال إن جهاز شئون البيئة افترض أن الصرف على مسافه 500 متر من خط ساحل البحر الاحمر سيجنب البيئة أي أضرار متوقعة, وهذا غير حقيقى ببساطه لان الحيود المرجانيه لساحل البحر الاحمر تختلف فى عرضها و قد تصل الى 500 متر اى انه طبقا لذلك قد يسمح بصرف المياه شديده الملوحه على المنطقة الاغنى من حيث التنوع البيولوجى وهى حافة الحيود المرجانيه و هذا لا يتفق علميا تماما.

وقال إنه يجب التأكيد ان موارد البحر الاحمر من الحيود المرجانية والتى هى أساس التنوع البيولوجى و تمثل عامل الجذب الرئيسى للانشطة الاقتصادية المتمثلة فى صناعة الغوص و السياحة بالبحر الأحمر هى محدودة للغاية ولا تتعدى شريط ملاصق للساحل لا يتعدى عرضه عشرات الأمتار ممتد بطول الساحل أى أنه قريب جدا لكافة الأنشطة البشرية وان انتشار مثل هذه الممارسات سوف يكون له تاثير ضار جدا فى المستقبل القريب و البعيد على البيئة و صناعة السياحة واستثماراتها بالبحر الأحمر.

وأوضح أن التجارب الماضية منذ عقدين على الأقل فى بعض المناطق التى قامت بصرف مياه شديده الملوحة على الشعاب المرجانيه قد كان لها تاثيرا مدمرا على الحيود المرجانية المحيطة بهذه القرى و نحن نطالب جهاز شئون البيئة بإعادة معاينة هذه الأماكن لكى تكون مرجعا على مدى التأثير الضار للمياه شديدة الملوحة على الحيود المرجانية.

وأشار إلى أن أزمة المياة ستزداد نتيجة للحركة السياحية المتنامية فى المستقبل القريب بإذن الله, ومما لا شك فيه أن الطلب على تحلية المياة سيزداد ويزداد معها الصرف المباشر على البيئة البحرية الحساسة والفريدة،,مطالبا الجهات المعنية إعادة النظر فى هذا الأمر وتعديل المشروعات القادمة بما يتوافق مع متطلبات الحفاظ على البيئة البحرية كحق أصيل للأجيال القادمة وللحفاظ على استثماراتنا فى المجال السياحى.