الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقطاع المياه يحول الحياة في «منيل موسى» لجحيم.. والأهالي: مياه الفناطيس والطلمبات أصابتنا بالأمراض.. والمسئولون يبررون

صدى البلد

  • أهالى قرية «منيل موسى» ببني سويف: نشرب مياه فناطيس وطلمبات حبشية
  • رئيس جمعية القرية: انقطاع المياه قديم لوجود القرية نهاية الخط
  • أحد الأهالي: المياه الحبشية أصابتنا بالأمراض

يعاني الآلاف من أهالي قرية منيل موسى التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف من انقطاع المياه عن قريتهم بالأسابيع، حتى تحولت حياتهم إلى جحيم.

ولجأ الكثيرون بالقرية إلى شرب مياه الطلمبات الحبشية وأحيانًا المياه الجوفية؛ حتى لا يموتوا من العطش، خاصة بعد مطالبة شركة المياه الأهالي بمبالغ خيالية لتوصيل المياه إليهم.

وبح صوت الأهالي مطالبين المسئولين بالتدخل لحمايتهم، ولم يتحرك ساكن لأحد اللهم إلا الوحدة المحلية بالمركز، واكتفت بإرسال سيارة لنقل المياه إليهم، بحيث يتم توزيعها صباح كل يوم بواقع 20 لترا تقريبا للأسرة.

"صدى البلد" يرصد واقع أكثر من 2000 شخص بالقرية، والذين أصيب معظمهم بالأمراض من تناول مياه الطلمبات والمياه الجوفية.

في البداية، أكد المحاسب عادل ضيف الله، رئيس مركز ومدينة ببا، أن "السدة الشتوية" سبب انقطاع المياه عن قرى المركز، خاصة قرية "منيل موسى"، بسبب ارتفاع منسوبها بالمقارنة مع باقي قرى المركز، مشيرًا إلى أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي تدفع بفناطيس المياه لتلبية احتياجات الأهالى خلال ساعات النهار، لافتًا إلى أن المياه تعود لطبيعتها ليلًا، مؤكدًا أن الأزمة ستنتهي خلال أيام مع انتهاء فترة السدة الشتوية وسيعود ضخ المياه بالقرية لطبيعته.

أما عيد نوح، رئيس الوحدة المحلية بقرية قمبش، فقال إن انقطاع المياه عن القرية ناتج عن السدة الشتوية التي تجعل محطات المياه تعمل بطاقة أقل بكثير من طاقتها الطبيعية ومن ثم لا تصل المياه إلى نهاية خط المياه في القرية، مؤكدًا أن المشكلة لا تستمر طويلًا كونها مرتبطة بالسدة الشتوية فقط.

وقال نوح إن الوحدة سارعت إلى التواصل مع المستوى الإداري الأعلى، وتم توفير فنطاس لتوفير المياه لأهالي القرية، حتى تكون بمثابة حل مؤقت لحين انتهاء موسم السدة الشتوية وتعود المياه إلي مجاريها مرة أخرى، مؤكدا أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، وأن إمكانيات الوحدة هذا الحل، وأنه جار العمل على تنفيذ توصيل شبكة مياه القرية بشبكة مياه قرية ننا المجاورة، لكن الأمر يحتاج إلى تمويل ذاتي من أهالي القرية.

من جانبه، قال رمضان أبو إسماعيل، رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلي بالقرية، إن انقطاع المياه عن القرية ليس بالأمر الجديد بل يتكرر منذ 4 سنوات تقريبا صيفًا وشتًاء، السبب الرئيسي في هذه المشكلة ضعف منسوب المياه في قرى الوحدة المحلية بشكل يترتب عليه انعدام وصولها إلى قرية منيل موسى، كونها في نهاية الخط، وهذا ما يؤرق الأهالي، خاصة أنهم فشلوا في إيجاد بدائل تقلل من آثار هذه الأزمة.

فيما قال جمال حسن، من أهالي القرية، إن الأهالي لجأوا قبل سنوات إلى مياه الطلمبات الحبشية، لكن بمرور الوقت وزيادة منسوب المياه الجوفية في القرية ترتب عليه اختلاط مياه الصرف بمياه الطلمبات، فوجد الناس أنفسهم يشربون ويأكلون من مياه الصرف الناتجة عن البيارات التي يعتمدون عليها كبديل للصرف الصحي، ما ترتب عليه زيادة معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة، وعلى رأسها الفشل الكلوي وغيره من الأمراض الأخرى، وهذا ثابت علميا لا يحتمل النقاش.

وأوضح سعد حسين أن جمعية تنمية المجتمع بالقرية وعدد من القائمين على شئون القرية تبنوا منذ شهور هذه المشكلة، وتباحثوا عن حل لها، ووجدوا أن الحل الأمثل هو ربط شبكة المياه بالقرية بشبكة مياه قرية ننا المجاورة، وبالفعل تم اتخاذ العديد من الإجراءات لكن تعثرت بعد أن وجدنا أن الأمر يتكلف أكثر من 30 ألفا تصل الآن إلى نحو 50 ألفا مع زيادات الأسعار، لكن توفير هذا المبلغ من الأهالي أمر صعب، خاصة أن المواطن ينتظر من الحكومة أن تحل له هذه المشكلة سواء عن طريق صندوق الخدمة بالمحافظة أو شركة المياه لكن دون جدوى.