الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أديس أبابا تستضيف القمة الإفريقية الجديدة.. الرؤساء يصلون إثيوبيا.. وعودة المغرب والأزمة الليبية تهيمنان على المناقشات.. فيديو وصور

صدى البلد

الزعماء الأفارقة يصلون إلى أديس أبابا
تمويل أعمال المؤتمر من خلال الضرائب على الواردات للقارة
وتحمل القمة عنوان "تسخير العائد الديموجرافي عبر الاستثمار في الشباب"
عودة المغرب تهيمن على أعمال القمة
قمة مصغرة في الكونغو لحل الأزمة الليبية




تستعد العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا لعقد قمة الاتحاد الإفريقي في 30 و31 يناير الجاري، لبحث الملفات والقضايا الاستراتيجية التي تهم القارة السمراء لا سيما ملف الشباب والهجرة إلى أوروبا، مع مشاركة هي الأولى من نوعها منذ ثمانينيات القرن الماضي، للحكومة المغربية، التي يعلق الاتحاد الأوروبي عضويتها حتى الآن.

وبحسب تصريحات المسئولين فإن ملف عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والأزمة الأمنية في ليبيا، والنزاع في جنوب السودان، تهيمن على أعمال القمة المرتقبة.

كما ستشهد القمة إجراء انتخاب رئيس لمفوضية الاتحاد الإفريقي.

الزعماء الأفارقة يصلون إلى أديس أبابا

وصل عدد من الزعماء الأفارقة، اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في أعمال الدورة العادية للقمة الـ28 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.

وتحمل القمة خلال العام الحالي عنوان "تسخير العائد الديموجرافي عبر الاستثمار في الشباب".

ووصل كل من رؤساء جنوب إفريقيا جاكوب زوما، والكيني أوهورو كينياتا، وملك المغرب محمد السادس، جيبوتي اسماعيل عمر جيله، ورئيس وزراء سوازيلاند برنابا سيبوسيو دالاماني، وزامبيا إدجار لونجو، ومالي أبوبكر كيتا، وغينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجيما مباسوجو، والسنغال ماكي سال.

ومن المقرر أن تناقش القمة تقرير المفوضية الإفريقية عن عام 2016، والتي تركز على تنفيذ أجندة 2063.

تمويل أعمال المؤتمر من خلال الضرائب على الواردات للقارة

ولأول مرة منذ 50 عاما منذ تأسيس الاتحاد الإفريقي، فأن الاتحاد سيمول كل عملياته الخاصة عبر جمع فرض ضرائب على الوارادات إلى القارة السمراء.

وكان نائب مفوضية الاتحاد الإفريقي إيراستوس موينتشا قد أعلن أمس أن القادة الأفارقة كانوا قد وافقوا العام الماضي خلال قمة كيجالي برواندا على تمويل عمليات الاتحاد.

وأشار إلى أن القرار يلزم كافة الدول الأعضاء في الاتحاد على فرض ضريبة بقيمة 0,2 % على الصادرات لتمويل الاتحاد الإفريقي، موضحا أن القرار دخل حيز التنفيذ منذ يناير الحالي.

وأشار إلى أن القرار يلزم كافة الدول الأعضاء في الاتحاد على فرض ضريبة بقيمة 0,2 % على الصادرات لتمويل الاتحاد الإفريقي، موضحا أن القرار دخل حيز التنفيذ منذ يناير الحالي.

وتابع أن دول مثل كينيا ورواندا وتشاد وإثيوبيا وجمهورية الكونجو في تنفيذ القرار، وأن الاتحاد الإفريقي في وقت سابق كان يعتمد على الاتحاد الأوروبي وتبرعات أخرى لأن خمس دول إفريقية فقط كان تساهم في دفع التمويلات من بينها جنوب إفريقيا.

عودة المغرب تهيمن على أعمال القمة

على خلفية الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي محمد السادس إلى إثيوبيا التي بدأها أمس الجمعة، قالت وكالة أنباء المغرب العربي "أن هذه الزيارة تندرج في إطار المبادرات الملكية لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وهي بمثابة عودة الأمور إلى نصابها، التي من شأنها أن تحمل في طياتها فرصة تاريخية لإعطاء دفعة جديدة لهذا التجمع الإقليمي، لا سيما في المجالات الاستراتيجية للحكامة الرشيدة والديمقراطية".

ووصفت الوكالة أهمية هذه الزيارة بقولها " تحظى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، الذي يعد عائلته المؤسساتية الطبيعية، بدعم الأغلبية الساحقة بالاتحاد، خصوصا وأن بلدان القارة من حقهم اليوم التصويت على الآفاق المستقبلية المتبادلة المنافع، في إطار تضامني يندرج في منطق التنمية والازدهار المشتركين.

وكانت وزارة القصور المغربية قد أعلنت أمس، في بيان، عن توجه العاهل المغربي إلى إثيوبيا للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي "تتويجا" لعودة المملكة إلى هذه المنظمة.

ومن المتوقع أن يشارك ممثلو جبهة بوليساريو في أعمال القمة إلى جانب ممثلي المملكة المغربية، التي قاطعت كل القمم والملتقيات التي حضرها ممثلون عن البوليساريو أو كان خلالها علم الجبهة حاضرا.

وغادر العاهل المغربي الملك محمد السادس بلاده، بعد ظهر أمس الجمعة، متوجها إلى إثيوبيا للمشاركة في أعمال القمة، التي ستتميز بعودة المغرب إلى حضن هذه المنظمة القارية، بعد أكثر من 30 عاما من الغياب.

ويرافق الملك في هذه الزيارة وفد رسمي يضم بشكل خاص صلاح الدين مزوار، وزير الشئون الخارجية والتعاون.

وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية في سبتمبر 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية الصحراوية"، التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو).

وتعتبر عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والتي ستتطلب تصويتا من قبل رؤساء الدول الأفريقية عليها، من أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الـ28 للاتحاد.ومن المنتظر حسب الصحافة المغربية، التي ترى أن هذه العودة صارت أكيدة، أن يشارك محمد السادس في أعمال القمة ويلقي خطابا أمامها.

قمة مصغرة في الكونغو لحل الأزمة الليبية

وذكرت صحيفة "بلاستينج نيوز" الإخبارية الكونغولية، أن رئيس كونغو برازافيل، ترأس قمة مصغرة مع العديد من مسئولين القارة الإفريقية في بلاده حول إفريقيا، قبل إنطلاق قمة الاتحاد الإفريقية الرسمية المنتظرة في أديس أبابا 30 يناير الجاري.

وأوضحت الصحيفة أن قمة مصغرة عقدت لبحث الأزمة الليبية وكيفية الخروج منها ترأسها دنيس ساسو نجوسو، رئيس الكونغو ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا.

وبينت الصحيفة أن الاتحاد الإفريقي أسند إلى ساسو نجوسو تولي هذه اللجنة نظرا لدوره السياسي في القارة منذ توليه حكم بلاده عام 1979.

وبينت الصحيفة أن الاجتماع شمل ممثلي النيجر وموريتانيا والتشاد، من أجل بحث استراتيجية يمكن من خلالها التوفيق بين فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وقائد الجيش، الجنرال خليفة حفتر، إذ يقود التوتر بينهما إلى زعزعة النظام السياسي الليبي.

وخلال القمة المصغرة، أوضح ساسو أن حل الأزمة الليبية سوف يسمح لليبيا بأن تلعب دور أكبر والتحكم في حدودها في ظل تحولها إلى ما يشبه ميناء مفتوح للمهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا.