السلطات الليبية تستنكر الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بنغازي

استنكرت رئاسة المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان) والحكومة الليبية ما تعرصت له قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية فى مدينة بنغازي يوم أمس من اعتداء إجرامي أدى إلى وفاة السفير الأمريكي وثلاثة من مرافقيه وجرح عددا من الأشخاص وإحداث أضرار كبيرة بالمبنى ومحتوياته.
وأعلن رئيس المؤتمر الوطني الدكتور محمد المقريف - في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بالعاصمة الليبية طرابلس اليوم مع رئيس الحكومة الدكتور عبدالرحيم الكيب- أن هذا الفعل الشائن يتنافى تماما مع تعاليم الدين الإسلامي وقيمنا الأصيلة وتقاليد وأعراف الضيافة العربية والاسلامية.
وقال المقريف إن "في الوقت الذي ندين فيه بشدة أى محاولة للاساءة لشخص الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو إهانة لمقدسات المسلمين والمساس بالعقيدة الإسلامية فإننا نرفض وندين ونستنكر بشدة استعمال القوة وإرهاب الآمنيين وقتل الأبرياء كوسيلة للتعبير عن هذه المواقف."
وأكد المقريف أن هذا العمل الإجرامي تزامن مع عدة محاولات يقف وراءها من يسعون إلى عرقلة التجربة الديمقراطية فى بلادنا ومحاولة الحيلولة دون أداء المؤتمر الوطني العام والحكومة لدورهما الحقيقي وكذلك للتأثير على ماتم إنجازه من خطوات تمثلث فى جلب بعض رؤوس النظام وعلى رأسهم عبدالله السنوسي.
وأوضح أنه بموجب اجتماع مشترك بين رئاسة المؤتمر الوطني ورئاسة الحكومة الليبية وعدد من أعضائها والجهات الأمنية والعسكرية، تم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة حماية لأمن الوطن وسلامة أراضيه.
وأشار إلى أنه تم تشكيل وحدة عمل مشتركة بين المؤتمر الوطني العام والحكومة الانتقالية لمتابعة الحالة الأمنية والإجراءات المتخذة بهذا الشأن، متقدما باسم رئاسة المؤتمر الوطني العام والحكومة والشعب الليبي بأحر التعازي للحكومة الأمريكية وللشعب الأمريكي وأسرة السفير وبقية الضحايا.
وأكد المقريف أن البعثات الدبلوماسية والشركات الأجنبية ورعايا الدول الأجنبية في ليبيا هم في حماية الدولة الليبية وحماية قوات الأمن لضمان أمنهم وسلامتهم، مناشدا كافة أطياف الشعب الليبي ومؤسسات المجتمع المدني في سائر أنحاء الوطن إلى الوقوف صفا واحدا بوجه من يحاول المساس بأمنه أو العبث بمقدراته أو تشويه صورته.