"هآرتس": الحكومة الإسرائيلية تطلب تمكينها من توسيع 40 مستوطنة بالضفة الغربية

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس إن الحكومة الإسرائيلية طلبت من المحكمة الإسرائيلية تمكينها من توسيع أكثر من 40 مستوطنة إسرائيلية تقوم على أراض فلسطينية خاصة كان جيش الاحتلال قد استولى عليها بأوامر عسكرية وأقام عليها المستوطنات.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني ان طلب الحكومة جاء ردا على التماس منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية التي طالبت بتنفيذ قرار هدم البيوت التي أقيمت في مستوطنة "بيت ايل" على ارض فلسطينية خاصة.
وحسب الصحيفة تعترف الحكومة الإسرائيلية في المذكرة التي قدمتها للمحكمة أن نحو 40 مستوطنة إسرائيلية أقيمت في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو أجزاء منها على أراضي فلسطينية خاصة، بالاعتماد على أوامر عسكرية صدرت بمصادرة هذه الأراضي لأغراض عسكرية.
وأضافت ان الحكومة تعلل نيتها توسيع المستوطنات عبر استخدم الأوامر العسكرية المذكورة قبل أكثر من 30 عاما بالحاجة المحافظة على المصالح الكامنة في صلب إقامة المستوطنات .
وتطالب الحكومة الإسرائيلية عبر مذكرة الرد الذي قدمته للمحكمة السماح لها باستنفاد كامل الفائدة الممكنة من أوامر المصادرة العسكرية في مستوطنة بيت إيل، حتى يتسنى لها إقامة مباني سكنية للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من جفعات هأولبناه.
وأشارت إلى أن وثيقة داخلية للمستشار القضائي الحكومي لمنطقة "الضفة الغربية"، يقر بأن نحو 44 مستوطنة تقوم كلها، أو أغلبها على أراضي فلسطينية بملكية خاصة، وضمن هذه المستوطنات مستوطنة أريئيل، بيت أيل، إفرات، كريات أربع والمستوطنات الإسرائيلية في غور الأردن.
ومن جانبه قال خبير شئون الاستيطان بالضفة الغربية خليل التفكجي فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة ان هذه الخطوة التي يتوقع ان يوافق عليها المحكمة ضمن مخطط كبير لتوطين مليون إسرائيلي في الضفة الغربية مضيفا ان عددهم الان 650 ألف فقط.
وأضاف ان إسرائيل تسعى من وراء ذلك الى تقطيع الضفة الغريبة وعدم ربطها ببعض البعض وخلق دولتين الاولى دولة مستوطنات والثانية دولة تجمعات فلسطينية .
وتابع ان الحكومة الإسرائيلية تتبنى ذلك شدة ،مضيفا ان ما حدث من إخلاء مستوطنة ميجرون مؤخرا كانت تسعى إسرائيل من ورائه الى إعطاء صورة للعالم بأنها تحترم القانون وهى غير ذلك.
وعن رد الفعل الفلسطيني الرسمي حيال ذلك، توقع التفكجي الا يكون هناك اى رد فعل تجاه ذلك لافتا الى ان اسرائيل استغلت اتفاق أوسلو فى صالح توسيع لاستيطان بالضفة المحتلة.
وأشار خبير الاستيطان الى ان التوسعات الاستيطانية الجديدة فى الضفة من المقرر ان تكون جنوب غرب نابلس.