سطو ممنهج على " شكش" رحمي !

عندما فكر المخرج محمود رحمي فى تقديم مسلسل عرائس للأطفال بعنوان " بوجي وطمطم"، كان هدفه محاولة تقديم فن عرائس يحمل رسالة للطفل المصرى ، الذى لم يكن يعرف آنذاك عن عالم العرائس والرسوم المتحركة الكثير، فقد كانت الصورة تقف عند " الليلة الكبيرة " و"توم أند جيرى " حتى فاجأ الفنان الراحل رحمي الأطفال باول حلقات "بوجى وطمطم " عام 1983 ثم توالت الأجزاء حتى وصل الى 18 جزءا وأكملت زوجته التى شاركته المشوار الفنانة فوقية رحمى المشوار ..ثم أعيد تقديم الفكرة ولم تنجح .
كل هذا المجهود الذى بذل فى سنوات طويلة ، يتم استغلاله بدون إذن من أصحابه ، ليقدم فى برنامج كوميدى بعنوان " شكشك شو"..
و"شكشك " هو أحد أهم شخصيات المسلسل الذى قدمه رحمي ، فكان هو الشخصية الأكثر إضحاكا للأطفال عندما يطل من شباكه ممسكا بمنشته، قدمها الفنان الشاب مصطفى خاطر فى أحد عروض "مسرح مصر" ولاقت استحسان الجمهور.. لكن أن يستغلها المنتج اللبنانى صادق الصباح ليقدمها فى برنامج على قناة أم بى سى التى إعتادت فى الآونة الأخيرة طبخ اعمال فنية وتنتهى بالفشل كما حدث فى عروض محمد سعد المسرحية ..فهذا ما لا يجب السكوت عليه.
وقد علمت أن فوقية رحمى هددت عندما علمت بالبرنامج الذى يعرض على القناة اسبوعيا بمقاضاة المنتج لعدم استئذانها.
وبعيدا عن المشاكل واستئذانها من عدمه، لماذا يتم تشويه كل أفكار كوميدية تعب فيها فنانونا، فنجاح مثل هذه التجارب محفوف بالمخاطر وفشل معه ممثل شاب يمكن أن تم استغلال موهبته فى أعمال درامية أخرى كان أفضل.. فالممثل مصطفى خاطر موهوب جدا، ونجح برعاية الفنان أشرف عبد الباقى فى مسرح مصر وكانت له تجربة جيدة فى مسلسل "نيللى وشريهان " رمضان الماضى ..واعلم جيدا أنه قبل التجربة رغبة فى أن يصبح نجما بمفرده كما فعل على ربيع ، وان يتقاضى اجرا أعلى، وان يقدم نفسه لشباك السينمائيين ، كلها أحلام مشروعة ، لكن غير المشروع تشويه فكرة قدمها فنان منذ عام 1983 بشكل فنى مختلف عما ستقدم عليه الآن.. فرحمة بتراثنا الذى يتاجر به بعض المنتجين العرب.