قيادات إسلامية بفرنسا ترفض التظاهر بالقرب من السفارة الأمريكية بباريس

أعلنت القيادات الإسلامية بفرنسا رفضها للتظاهرة التى نظمها فى وقت سابق اليوم نحو مائتى متظاهر، بالقرب من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بباريس، إحتجاجًا علي الفيلم المسيء لنبى الإسلام.
ودعا رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموسوى، فى تصريحات إعلامية إلى "عدم الربط بين جميع المسلمين في فرنسا والأحداث التي شهدها محيط السفارة الأمريكية بباريس".
وقال الموسوى إنه يتعين علي المسلمين ، أن يستخدموا الوسائل المشروعة والعادلة للدفاع عن دينهم.. مشيرًا إلى أن هذه الرسالة بعث بها أئمة المساجد فى فرنسا أمس خلال صلاة الجمعة.
ومن جانبه، أكد الشيخ دليل أبو بكر عميد مسجد باريس الكبير في مداخلة مع تليفزيون "أى تيليه" الفرنسية أن نجاح "السلفيين" في حشد مئات الأشخاص فى وقت سابق اليوم بالقرب من السفارة الأمريكية بالعاصمة الفرنسية يعد أمر "خطير جدا".
وقد اعتقلت الشرطة الفرنسية ، فى وقت سابق اليوم نحو 150 متظاهرًا من بين المتظاهرين الذين احتجوا في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة باريس ضد الفيلم المسيء للإسلام.
وقال مصدر أمني إن نحو مائتى شخص من الرجال والنساء والأطفال يعتقد إنهم "قريبون من السلفيين" بدأوا في التظاهر بطريقة عنيفة في محيط السفارة الأمريكية ودون الحصول علي تصريح لذلك، ثم اشتبكوا مع قوات الشرطة ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة.
وأوضح مصدر آخر بالشرطة، أن بعض المتظاهرين كان يرتدى الزى السلفى وإنهم بعد تفريق المظاهرة وإلقاء القبض علي نحو 150 منهم إستمر العشرات منهم في ساحة "الكونكورد" بقلب باريس، بينما فرضت عليهم قوات الشرطة طوقًا أمنيًا.
وأضاف المصدر أن 150 شخصًا وهم الذين تم القبض عليهم في الأحداث، قد تم نقلهم إلى مراكز الشرطة للتأكد من هوياتهم إلا أنه سيتم التحقيق مع شخص أو اثنين لقيامهم بأعمال عنف والتعدي علي عناصر الشرطة.
ووفقًا لمصادر بالشرطة الفرنسية، فقد تم رصد دعوات للاحتجاج اليوم عبر شبكات التواصل الإجتماعى من قبل بعض العناصر بما فى ذلك "سلفيين".