قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"18 يوم" الأحدث.. أفلام منعت لأسباب سياسية.. منع "زائر الفجر" يتسبب فى موت مخرجه.. ويوسف شاهين يدخل فى صدام بسبب "العصفور" و"المهاجر".. والسادات وناصر يتدخلان لإجازة هذه الأفلام


"المذنبون" ينضم لقائمة الافلام الممنوعه من التليفزيون حتى الآن
الرقابة تعترض على فيلم "18 يوم" بحجة "الألفاظ النابية"

على مدار العقود الماضية تم منع عرض عدد من الأفلام لأسباب سياسية، خاصة وان تلك الأفلام كانت تناقش مراحل هامة فى حياة الوطن من خلال وجهات نظر القائمين عليها، التى اعترضت عليها عدد من الجهات.

وفى السطور التالية نرصد اهم تلك الأفلام التى تم وقف عرضها بسبب تطرقها لأحداث سياسية ...

أول تلك الأفلام وأحدثها وهو فيلم "18 يوم" الذى يرصد أحداث ثورة 25 يناير، وقد قررت هيئة الرقابة العامة على المصنفات الفنية، منع عرضه بشكل نهائي، بسبب احتواء الفيلم على الكثير من الألفاظ النابية، والتي سيؤثر حذفها على السياق الدرامي.

ويعد الفيلم أول تجربة سينمائية مصرية يشارك في كتابتها ثمانية كتاب، من بينهم تامر حبيب، وعباس أبو الحسن، وأحمد حلمي، وبلال فضل، والفيلم من بطولة أحمد حلمي، ومنى زكي، وهند صبري، وناهد السباعي، وآسر ياسين، وعمرو واكد.

ويقدم الفيلم عشر قصص مختلفة دارت أحداثها خلال ثورة ٢٥ يناير، ولكل قصة عنوان مختلف، وهو من إخراج كل من شريف عرفة، ويسرى نصر الله، وخالد مرعي، وأحمد علاء، ومروان حامد، ومريم أبو عوف، وشريف بنداري، وكاملة أبو ذكرى.

وتم عرض الفيلم داخل مصر مرة وحيدة، خلال فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية عام ٢٠١٣، كما عرض في مهرجان كان في فرنسا, وباءت محاولات الشركات الثلاث المنتجة للحصول على تصريح بالعرض الجماهيري بالفشل، حتى قررت الرقابة رفض عرضه نهائيًا بسبب كثرة الألفاظ الخارجة , وقد أكد أحد كتابه ان العمل تم منعه لأسباب سياسية.

هناك عده أفلام أخرى تم الاعتراض عليها لأسباب سياسية ومنها فيلم "الكرنك", تعرض لهجوم شديد لما استعرضه الفيلم من سلبيات ثورة 23 يوليو، ولم يعرض الفيلم إلا بعد تدخل الرئيس السادات شخصيا وإجازته لعرض الفيلم.

نفس الحال فيلم «ميرامار» الذى اعترضت عليه الرقابة بسبب تعرضه للفساد، الا ان هذه المرة شاهده الرئيس عبد الناصر وأجازه بنفسه.

فيلم «المذنبون» وقعت بسببه أول حادثة من نوعها فى تاريخ الرقابة كله، حيث تمت محاكمة موظفى الرقابة بأمر من الرئيس السادات لموافقتهم على عرض الفيلم، وتم وصف الفيلم بأنه ينطوى على تشويه للمجتمع المصرى؛ لأن أكثر من نصف مشاهد هذا الفيلم تخدش الحياء العام، حيث تدور قصة الفيلم حول مقتل فتاة ليل، ويتم التحقيق مع كل من كان له علاقة بها ومنهم رجال دولة، ولذلك فإن التليفزيون رفض عرض هذا الفيلم إلى الآن.

أما يوسف شاهين فقد دخل فى أزمة بسبب فيلمه "باب الحديد"، خاصة أن الرقابة كانت قد وافقت على القصة، وفى هذه الفترة أرسلت الداخلية خطابًا إلى الرقيب نعمان عاشور يحثه على برفض التصريح بأفلام تعالج القضايا العمّالية، وخاصة بعد ثورة عمّال مدينة كفر الدوار وإعدام اثنين منهم، وبعد احتجاج شاهين تم السماح بالفيلم.

ولم يكن هذا الفيلم الوحيد لشاهين الذى تم الاعتراض علية سياسيًا , فقد اعترضت الرقابة على عرضه لمهاجمته ثورة يوليو أيضا، وبالفعل لم يعرض الفيلم إلا بعد الانتهاء من تصويره بعامين كاملين، حيث عرض بعد حرب أكوبر 1973.

أما فيلم "البريء" فقد رفضت وزارة الدفاع عرض الفيلم، وذلك بعد أن تقدم أحد الأشخاص بشكوى يتهم فيها صناع الفيلم بتصويره داخل معتقل حقيقى، وهو ما يعد إفشاء لسر عسكرى، وظل الفيلم ممنوعا لأكثر من 20 عاما إلى أن عرضته وزارة الثقافة منذ عدة دورات فى افتتاح المهرجان القومى.

فى فترة السبعينيات حدث أقوى وأعنف صدام بين حكومة الثورة وصناع السينما المصرية حيث تم منع عرض عشرات الأفلام بعد تصويرها بسبب الإسقاط السياسى الموجود فى هذه الأفلام, فتم منع عرض فيلم «زائر الفجر» الذى عرض لمدة أسبوع واحد فقط، وأصيب فريق العمل بإحباط كبير، خاصة أن ماجدة الخطيب هى التى قامت بتحمل نفقات الفيلم، فحاولت ماجدة الخطيب مقابلة الرئيس السادات لتطلب منه إجازة فيلم «زائر الفجر» إنتاج 1972، لكن هذا لم يحدث، الأمر الذى دفع مخرجه إلى الاكتئاب إلى حد الموت.