الهولنديون يسقطون مرشحًا مناهضًا للإسلام كرئيس للوزراء

رفضت أغلبية الناخبين الهولنديين التصويت لصالح زعيم حزب "من أجل الحرية" الهولندي اليميني المتطرف خِيرت فيلدرز، مفضلين الإبقاء على رئيس الوزراء الحالي مارك روته زعيم حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية"، وذلك وفقًا للاستطلاعات المبكرة لنتائج انتخابات مجلس النواب الهولندي التي أُجريت اليوم.
ووفقًا لموقع "يو إس توداي"، فقد فاز روته بسهولة على فيلدرز، الذي يسعى لحظر تداول القرآن وإغلاق جميع المساجد في هولندا، وسحب الأخيرة من عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت الاستطلاعات المبكرة فوز حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" بـ 31 مقعدًا من أصل 150 مقعدًا بمجلس النواب الهولندي، فيما أتى منافسه الرئيسي حزب "من أجل الحرية" اليميني بزعامة خِيرت فيلدرز في المركز الثاني بفوزه بـ 19 مقعدًا.
ويتنافس 28 حزبًا على مقاعد مجلس النواب الهولندي، حيث لم يفز أي منها بأغلبية صريحة، الأمر الذي يجبر رئيس الوزراء على تشكيل حكومة ائتلافية، ما قد يستغرق أيامًا أو أسابيع.
وأضاف الموقع أن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية الهولندية بلغت 82% من إجمالي عدد الناخبين.
تأتي نتيجة الانتخابات الهولندية لتكبح موجة من الشعبوية والتعصب تجتاح العالم الغربي، حيث ظهر ذلك في فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، وتصويت أغلب الناخبين في بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما يحقق اليمين المتطرف صعودًا ملحوظًا في دول مثل ألمانيا وفرنسا، المقبلتين بدورهما على انتخابات برلمانية ورئاسية بالترتيب.
وكان روته قد علق على هذه النقطة بوضوح حين قال إن الانتخابات الهولندية فرصة لهزيمة النزعة الشعبوية الخاطئة، وللاختيار بين الاستقرار والفوضى.
ويشير الموقع إلى أنه بالرغم من عدم نجاح فيلدرز وحزبه في الفوز بأغلبية أصوات الناخبين – والفوز برئاسة الوزراء بالتبعية – فإنه نجح في زيادة عدد مقاعد حزبه في مجلس النواب من 15 إلى 19 مقعدًا.