لا تستخدميها..ألفاظ مدمرة لطفلك..«بكرهك» وفلان أحسن منك و«أنت كداب» و«يا غبي».. أبرز العبارات المرفوضة
بعض العبارات هى السبب فى السلبية وقلة الثقة التى يتصف بها الأبناء فيما بعد
عبارات الكره تجعله يفقد الثقة بمصدر الأمان
عبارات الإذعان الأعمى تجعله فريسة سهلة للمستغلين
كثير ما تتردد بين أفراد الأسرة جمل وعبارات تحمل الإساءة للأطفال، وأخطر ما في تلك الجمل تلك التي تقال دون وعي بآثارها السلبية التي ستقع على الأبناء والتي قد تكون سبب انحرافهم أو أمراضهم النفسية أو فشلهم في حياتهم وقلة ثقتهم بأنفسهم.
قدم دكتور محمود أبو العزايم استشارى الطب النفسى الكثير من العبارات التى تضر الطفل منها :
إنك غبي، إنك كذاب، أو إطلاق ألقاب لا تليق به، أو إطلاق أسماء حيوانات عليه وما إلى ذلك من عبارات الاستهزاء بالشكل الخارجي للشخصية عندما يشاغب الطفل أو يقع في الخطأ. وقد لا يقصد الأهل من هذه الألفاظ وصفهم بما تحمله الكلمة من معنى دقيق بل يقصدون بها التخفيف من غضبهم وتوترهم وأحيانا تخرج الألفاظ كردة فعل على أخطاء الصغار متجاهلين تأثيرها عليهم، ولو أنهم امتلكوا الأرضية الثقافية والعلمية لأدركوا كيف يحولون تلك العبارات السلبية إلى عبارات ايجابية وتربوية تحمل التوجيه والإرشاد دون الإهانة أو الإساءة.
وتستخدم بعض الأمهات هذه الألفاظ من أجل أن يخافها أبناؤها بعد شعورها بأنهم لا يطيعونها والخطأ هنا أنها توحى بضعف الأم .
إن عبارات الذم والنهي والزجر لا تصلح أسلوبًا للتغيير وللتربية، ولن يجد قائلها استجابة من الطرف الآخر وقد تصبح الكلمات المستخدمة تجاه الطفل مع التكرار صفة لازمة له فيقتنع أنه كسلان مثلًا، وعندها يصبح من الصعب أن تقنعه بالعكس وقد تخلق هذه الكلمة لديه الكثير من المشكلات النفسية كعدم الثقة بالنفس أو الكره والحقد لكل من هو مجتهد، أو أنه يصبح حقيقة كسلان فيمتنع عن العمل وعن الدراسة ويتسم مسلكه بالسلبية في المجتمع فيغدو لا قيمة له.
أيضًا عبارات الكره مثل: «أنا أكرهك» فعندما تقول الأم أنا أكرهك فهي لا تقصد ذلك ولكنها تقولها من باب التفريغ، إلا أنها تترك مدلولات نفسية خطيرة على الطفل، بحيث أنه فقد عنصر الأمان الأول بالنسبة له وهي الأم.
عبارات المقارنة: «فلان أفضل منك» وغيرها من عبارات تسيء كثيرًا للطفل حيث المقارنة بين الأطفال إن كانوا زملاء أو أخوة، فتعود الأم محاولة التصحيح، والندم على ما أطلقته على الطفل من ألفاظ وما يصاحب ذلك من تأنيب الضمير.
عبارات الإذعان الأعمى: «يجب عليك دائمًا أن تطيع الكبار» فهو حين يلقن هذه العبارة أي أن يطيع جميع الكبار يجعله ذلك فريسة للمستغلين، والمطلوب هو تعليمه احترام الكبار لكن مع الشرح له بعدم التنفيذ الأعمى لأوامر الغرباء.
العبارات التي تسم الطفل بالغباء والنقص: «انك غبي، كسول» فعادة ما يقول الآباء هذه العبارات عند الغضب لكنك ان تعودت على قولها فإن طفلك قد يبدأ في تصديقها والأفضل أن تقول له «كان ما فعلته شيئًا سخيفًا أو خاطئًا.. أليس كذلك؟«.
عبارات التهديد والتخويف: «إن لم تنم فسآتيك بالطبيب ليؤلمك بإبرته»، أو «إن لم تصمت أو تجلس أو تهدأ فسيأتي لك حيوان معين أو شيء خيالي». فلا يجوز أن تلقن الأم لابنها معلومات خاطئة لأن الطفل يصدق كل ما يقال له ولا يجوز لها أن تخوفه من الطبيب الذي قد يحتاج إليه يومًا ما، أضف إلى ذلك إلى أن هذه المخاوف قد تترسب في عقله اللاواعي، قد يعلمه ذلك على الكذب.
عبارات التمييز بين الجنسين: «أنت بنت وهو صبي» هذه العبارة لا تجوز لأنها مخالفة لأبسط الحقوق الإنسانية كالعدل، فهي تحمل الظلم وتجعل الفتاة تشعر بالدونية وبالتفرقة بينها وبين أخيها على أساس الجنس الذي لم يكن لها الخيار في اختياره، ما يجعلها تحقد على الجنس الآخر.
ومن العبارات السلبية قولك «انظر إلى كل ما بذلته من أجلك» تعني هذه العبارة «لو لم تولد أنت فإن حياتنا ستكون أفضل» إن ذلك سخفًا من الأب فالأطفال لم يطلبوا أن يولدوا وعلى من يرغب بالإنجاب أن يقدم التضحيات دون تقديم المن.
عبارات الاتهام بالسرقة والغش: «أنك كذاب أو لص» ومعظم الأطفال قد يستولون على شيء ليس ملكًا لهم، ثم ينكرون معرفتهم بذلك حين مطالبتهم به، وما ذلك إلا لحب التملك الذي يكون فطريًا في الطفل، ولكن يتحول الأمر إلى مشكلة عندما نقوم بردة فعل غير محسوبة ونتهمهم بالسرقة والكذب.
ومن العبارات أيضًا «لا تبك، فالرجال لا يبكون» فلهذه الجملة خطورة أولها تلقين الصبية مخالفة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في السنة انه أمر بالبكاء خشية الله وذم من لا تبكي عيناه.
ومن الناحية النفسية يعد البكاء متنفسًا للإنسان حيث يفرغ ما يحمل من شحنات عبر هذه الدموع، فكيف لنا أن نمنع الطفل عن البكاء بالإضافة إلى أن البكاء تعبير طبيعي عن حالة ما يمر بها الإنسان.
إرشادات
من الأفضل إعطاء تعليمات إيجابية للطفل تحمل صيغة الأسئلة والأوامر البسيطة والقصيرة، فهي أسهل عليه في التنفيذ، فمثلًا من الخطأ أن تقول لطفلك «ابعد قدمك عن الكرسي» بل قل له «ضع قدمك على الأرض» لأنه قد يبعد الولد قدميه عن الكرسي.
التركيز على الايجابيات في السلوك وعدم تسليط الضوء على مواطن الضعف والسلبيات.
استخدام عبارات المديح والتشجيع فهي ذات آثار إيجابية في نفس الطفل وتثير لديه الدافعية لانجاز الأهداف والطاعة الواعية لأوامر الكبار.
إتاحة المجال للطفل للنقاش في التعليمات الموجهة له، وإعطاؤه الحرية في الاختيار والملكية، وتشجيع عنصر الاستقلال.
عدم استخدام أسلوب النهي عندما تريد أن تعلم الطفل سلوكًا ما، كأن تقول له لا تفعل كذا والأفضل أو الأصح ان تقول له افعل كذا وكذا فلا تقل له «لا تأكل من هذا الإناء، بل قل له من فضلك كل من ذاك الإناء».