قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سميحة أيوب: طلّقت السينما بـالتلاتة قبل "تيتة رهيبة".. وحب السيطرة على الأبناء أثر عليهم بالسلب


الثورة أخرّت تصوير الفيلم
توجد حالة من الاستهتار بين الشباب
كثرة المسلسلات في رمضان ظاهرة غير صحية
"نابليون والمحروسة" و"باب الخلق" و"معالي الوزيرة" أعمال جيدة
بعد غياب يقرب من 40 عاماً عادت سيدة المسرح العربي سميحة أيوب للسينما فى دور يتناسب مع تاريخها الفنى الطويل وهو "تيتة راوية" فى الفيلم الذى حصد أعلى إيرادات شباك التذاكر منذ عرضه فى عيد الفطر "تيتة رهيبة ".
فما السر وراء غيابها كل تلك الفترة, وما السبب فى رجوعها مرة أخرى مع نجوم لهم تاريخ ونجوم شباب, وما رأيها فى كثرة الأعمال الدرامية فى الموسم الرمضانى..
فى هذا الصدد كان لـ " صدى البلد " حوار مع سيدة المسرح العربي سميحة أيوب في السطور التالية..
* بداية .. كيف جاء ترشيحك لفيلم "تيتة رهيبة" ولماذا عدت إلى السينما بعد غياب طويل من خلاله؟
- اتصل بى المخرج سامح عبد العزيز وعرض علىّ العمل معه لأنه بصدد عمل فيلم سينمائى، فاستغربت من ذلك لأننى "طلقت السينما بالتلاتة " فلم أكن أرغب فى تقديم أعمال سينمائية لأننى لم أجد مما يقدم فى السينما ما يتناسب مع تاريخي الفنى الطويل .
فسألته عن الأعمال التى أخرجها فقال لى "كباريه" و "الفرح" وهى أعمال أحببتها جدًا فوافقت على الجلوس معه وأقنعنى بوجود أفكار جديدة ومخرجين شباب لهم رؤية محتلفة عما كان عليه الأمر فى السابق, فأعدت التفكير مرة أخرى وقلت "إذا كانت الأحوال تغيرت فلابد وأن أتغير أيضاً".
وكان الفنان محمد هنيدى والمؤلف يوسف معاطى والمخرج سامح عبد العزيز يتصلون بى دائماً ويصرون على تواجدى معهم فوافقت على قراءة السيناريو ووجدته سيناريو محترماً جداً لا يوجد فيه إسفاف وأحداثه متتابعة ومنطقية وإستمتعت كثيراً بدور الجدة " تيتة راوية " فبدأت فى التصوير ونجح الفيلم.
* ما سبب رفضك للعودة إلى السينما ؟
- صراحة لم أجد جديداً فيما يقدم لأنه إعتمد على قوالب درامية ثابتة وهى الصراع بين الخير والشر ولم يكن هناك أى تجديد أو إبتكار, فالأدوار نمطية والأفكار غريبة.
* كيف استعددت لشخصية الجدة المتسلطة والتى لاقت إستحساناً من الجمهور؟
- فى الحقيقة وجدت الشخصية سهلة واستمتعت بها جداً .
* بعد النجاح الجماهيرى الذى حققه الفيلم هل تفكرين فى أعمال فنية أخرى؟
- حتى الآن لا أفكر فى أية أعمال فنية أخرى ولكن حين أجد الناس يهنئونني على الفيلم أشعر بالسعادة والفرح .
* الفيلم حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، وإيرادات كبيرة.. فما تعليقك؟
- كل إنسان يقوم بعمل جاد وهادف ويحترم عقلية الجمهور ضرورى يجد النواة الطيبة والإستحسان .
* هل خرج " تيتة رهيبة " من الإطار التقليدى للكوميديا؟
- الفيلم يقدم دراما اجتماعية كوميدية جديدة وفكرة الصراع بين الأجيال والحضارات فكل جيل له أفكاره ومعتقداته .
* بعد موافقتك على الفيلم.. هل شعرت بالندم على فترة غيابك ؟
- لا .. لأننى لم أجد عملا فنيا جيدا ولن يضيف لىّ.
* البعض رأى أن جرعة الكوميديا فى الفيلم أثرت بالسلب على المضمون ؟
- هذا خطأ فالفيلم تدور أحداثه فى إطار كوميدى وبالتالى لابد وأن تكون جرعة الكوميديا عالية .
* شخصية " تيته راوية " قاسية وتستخدم العنف فى بعض الأحيان مما تسبب فى خلق شخصية معقدة فى حفيدها فما رأيك فى أساليب التربية السليمة ؟
- الجدة كانت سبباً فى جعل حفيدها " رؤوف " شخصية معقدة بسبب المعاملة غير الصحيحة فكانت تتمنى أن تزرع فيه القيم والأخلاق الحميدة إلا أن طريقة التربية التى اتبعتها غير صحيحة وهو ما يقع فيه الوالدان لذلك يجب ان يكون هناك توازن بين التشدد والإستهتار وإن كنت أرى حالة من الإستهتار بين الشباب الذى لا يحترم الكبير.
* وما العوامل التى أدت بنا إلى ذلك؟
- صعوبة الحياة الإقتصادية وإنشغال الأهل عن تربية أبنائهم وأيضاً تعامل الآباء مع أولادهم وحب السيطرة أثر بشكل كبير على الأبناء.
* " تيتة راوية " تعاملت بقسوة فماذا عن "سميحة أيوب"؟
- على العكس تماماً فأنا أنبذ العنف جداً .
* هل شعرت بالقلق من التعامل مع المخرج "سامح عبد العزيز" وما رؤيتك لتجربتك معه ؟
- لم أقلق أبداً لأنه مخرج واع يعرف كيف يوجه الفنان ولديه خبرة وتجارب عديدة جميلة ومنها "كباريه" و "الفرح " فهو يهتم بأدق التفاصيل .
* "تيتة رهيبة" جمع بين نجوم شباب ونجوم لهم تاريخ فكيف وجدت التعامل مع كلا الجيلين ؟
- كان الجو ودوداً جداً وكنا أسرة جميلة نحب بعضنا .
* ما أطرف المواقف التى واجتهك أثناء التصوير؟
- أصعب حاجة أتعبتنى هى الكلاب, وخصوصاً حين كانوا معنا فى السيارة فكان شيئاً مخيفاً جداً, فذات مرة وجدت أحدهم يقفز على كتفى من الخلف وقفز من نافذة السيارة, فشعرت بالرعب .
* ما المدة التى إستغرقها تصوير الفيلم؟
- ما يقرب من 5 أو 6 أسابيع.
* هل كان من المخطط أن يعرض الفيلم فى عيد الفطر أم لا ؟
- عرض الفيلم تأخر بسبب الثورة لأننا قمنا بالتحضير للفيلم قبل الثورة مباشرة ثم جاءت أحداث الثورة فعطلت التصوير .
* وسط هذا العدد الكبير من المسلسلات المصرية هل سحبت الدراما التركية البساط من الدرما المصرية أم أن الدراما المصرية ما زال لها الريادة مرة أخرى ؟
- لم ترجع الريادة لمصر فى مجال الدراما لأن المسألة كان فيها زخم زيادة عن اللزوم مما أحدث بلبلة بسبب كثرة عدد المسلسلات المعروضة وهى ظاهرة غير صحية ، فلو عرض نصف هذا العدد من الأعمال الدرامية فى الموسم الرمضانى لاستطعنا أن نشاهدها ونعطى كل عمل حقه من المشاهدة والتقييم لكن الفنانين ظُلموا وبعض المسلسلات ظلمت أيضاً من هذا الزخم والعدد الكبير فأصبحنا لا نستطيع التمييز بين الأعمال المقدمة حتى نشاهدها من كثرتها ولا نميز الرديء من الجيد. فأحياناً يعرض مسلسلان مفضلان لك فى نفس الوقت.. فأيهما تختار؟.
* هل ترى أن الفن في مصر سيتغير بعد صعود التيار الإسلامي للرئاسة ؟
- تلك المسألة ستتضح مع مرور الوقت وليس فى الوقت الحالى, ولكن أعتقد أنه لن يمس الإبداع بأى أذى ولو حدث سيكون للمبدعين وقفات لمنع حدوث ذلك .
* ما رأيك فى زيادة الإعلانات فى المسلسل ؟
- تجعل المشاهد يخرج عن تركيزه وعن إحساسه بأحداث المسلسل .
* لك تاريخ كبير فى المسرح.. فما سر توقف تلك الأعمال ؟
- لأنه لا يوجد نصوص جيدة فالنص يجب أن يكون جيدا حتى أشارك فيه.
* ما رؤيتك للمنافسة الموجودة فى دراما رمضان ؟
- لا توجد منافسة من الزخم الموجود, ولكن توجد أعمال جيدة طرحت نفسها على الساحة مثل " نابليون والمحروسة "و " باب الخلق " و "قضية معالى الوزيرة " .
* ما طموحاتك فى الفترة المقبلة ؟
-إستقرار مصر مما يؤدى إلى إستقرار الفن.. فالحلم هو مصر.