الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» يكشف سر علاقة زعيم غانا بـ «الصوفية».. ودورها في زواجه من «مسيحية مصرية».. فيديو

صدى البلد

قال جمال نكروما، نجل الزعيم «كوامي نكروما»، أول رئيس لغانا، إن الزعيم نكروما كان تابعا للطريقة الصوفية التيجانية وكان يحب شيخ الطريقة الشيخ إبراهيم التيجاني، مشيرا إلى أن زواج والديه بُني على رؤية من الشيخ التيجاني.

وأضاف نكروما الابن، خلال حواره مع "صدى البلد": "كانت رؤية الشيخ التيجاني لأبي تكمن في أنه سيتزوج مصرية، وبالفعل تحققت الرؤيا عندما رأى نكروما والدتي خلال إحدى زياراته للزعيم عبد الناصر في مصر، فقد أعجب بها وطلب من ناصر الزواج منها، وعرض الرئيس المصري طلبه عليها وعلى أسرتها، لكنه قوبل برفض شديد من والدتها خوفا على ابنتها من الغربة وطول المسافة، بالإضافة إلى اختلاف العادات والتقاليد".

وعما إذا كانت والدته أحبت نكروما أم لا، قال الابن: "والدتي كانت تحب والدي، ولكن الرفض كان من جدتي، ولكن وافقت بعد طمأنة ناصر لها وتأكيده لها بإنشاء خط طيران مباشر بين البلدين وتأسيس سفارة مصرية أيضا ترعى مصالح المصريين هناك، حيث قال بالنص: «متخافيش عليها إحنا هنأسس سفارة في غانا وسيتم إنشاء خط طيران مباشر».

وأضاف: "أنجب والداي 3 أبناء أنا وشقيقتي سامية وأخويا سيكو، نسبة للرئيس الغيني أحمد سيكوتوري، وسيكو يعني الشيخ، وهم لا ينطقون الخاء في غانا، وظللنا في غانا حتى الانقلاب العسكري الذي أطاح بوالدي 24 فبراير سنة 66، وخلال هذه الفترة كان والدي في الصين وانقلب عليه الجيش الغاني منتهزين خروجه من البلاد، رغم مساندة الحرس الجمهوري للزعيم نكروما".

جدير بالذكر أن نكروما كان أول رئيس لغانا بعد استقلالها من الاحتلال البريطاني عام 1960 وحتى 66، وكان أول رئيس وزراء لغانا أيضا عام 57 وحتى 60، وأبرز دعاة الوحدة الأفريقية وواحدا من مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية قبل إسدال الستار عنها في 2002.

ولد عام 1909 وتخرج في دار المعلمين في أكرا، وعمل أستاذا إلى أن التحق عام 1935 بجامعة لنكولن بأمريكا، كما عمل بمدرسة الاقتصاد في لندن هام 1945.

وفي 1947، عاد إلى غانا وأصبح أمين عام مؤتمر شاطئ الذهب الموحد وبدأ بالنضال لأجل استقلال غانا من الاحتلال البريطاني، فترك المؤتمر وأسس صحيفة "أخبار المساء" لتنشر أخباره.

وفي عام 49، أسس حزب المؤتمر الشعبي لتحقيق الحكم الذاتي للبلاد، وفي أوائل 1950 اعتقل نكروما مجددا بعد سلسلة من الإضرابات وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وفاز حزبه بالانتخابات البلدية والعامة في الانتخابات، وفاز وهو بالسجن بدائرة أكرا وبأكثرية كاسحة، فأطلق سراحه وتولى رئاسة الوزراء 1952.

وفي 1957، أسس نكروما حزب المؤتمر الشعبي لتحقيق الحكم الذاتي للبلاد، وتوفي نكروما في رومانيا 1972 فأعلنت السلطات الغانية الحداد الرسمي، وبعد أن كان قد دفن في غينيا أعيد جثمانه إلى غانا، حيث شيع رسميا.

وله مؤلفات عديدة منها "أتكلم عن الحرية"، "يجب أن تتحد أفريقيا"، "الاستعمار الجديد" وكذلك نشر سيرته الذاتية بعنوان "غانا".