قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صنع في مصر!


أقود سيارتي وسط الزحام في الطرق والشوارع (المصرية) ويتخلل رحلتي بعض المضايقات من بعض قائدي السيارات يعقبها اعتذار وابتسامة طالما عرفناها عن (المصريين).

اتوقف في أحد لجان الشرطة (المصرية) ليسألني ضابط (مصري) تمسك الشمس برأسه ويتصبب عرقًا وهو يعمل بجد، عن رخصتي، وأمر بعدها على جنود (مصريين) من الشرطة العسكرية يحملون السلاح وعيونهم لم تر النوم إلا لساعات قليلة، مرابضين لحماية منشأة (مصرية) ولحمايتي أنا وكل (مصري).

أصل إلى وجهتي حيث أحد المتاجر، وابدأ في التقاط بعض المنتجات التي يحتاجها البيت، بيت (مصري) طبيعي، فأجد منتجات بلادنا (المصرية) الصنع، منتجات أساسية لا غنى عنها في اي بيت، ينتقد أحد المشترين منتجًا ما، وينظر إلى ويبادر بالقول مبتسمًا (صناعة مصرية وحلو بس غالي شويه).

بعد العودة إلى البيت حيث استمع الى الأخبار لأجد خبرًا ملخصه أن دويلة قطر الداعمة للإرهاب بعد حصارها ومعاقبتها على ما تقوم به من جرم منذ سنوات، هذه الدولية تقوم باستيراد كل المنتجات الغذائية التي يحتاجها المواطن ليعيش يومه، حليب وجبن وأرز وسكر!

فأتعجب من نفسي ومن غيري حين ننتقد المنتج المصري احيانًا، وأقول الحمد لله الذي جعل لهذا البلد سواعد تنتج وتكفي أهلها شر السؤال.

فلم يخطر ببالي من قبل أن أتمعن في ما تنتجه مصر من منتجات هي أساس المعيشة للمصريين، فبالفعل ننتج ما قارب من 90% من الغذاء، وإذا ما نظرنا إلى بعض المنتجات الأخرى سنجد أن مصر على طريق الاكتفاء في خلال سنوات معدودة.

أسمع خبرا آخر ومضمونه (آلاف الجنود الأتراك والإيرانيين لحماية قصر الأمير وحماية الدولية)!
أي دولة هذه -إن جاز أن نقول دولة- التي لا تملك قوت يومها، ولا تملك جنديا أو شرطيا وطنيا يحميها! اي دولة تستورد جنودا لحمايتها وفي نفس الوقت يمارس إعلامها الحقير المزايدات على مصر وجيشها! أين حمرة الخجل أيها الحقراء؟

مصر التي يحميها جيشها العظيم وشرطتها الباسلة، مصر التي تزرع وتصنع وتبني بسواعد ابنائها! مصر التي تمتلك من العقول ما سيغير الواقع خلال سنوات معدودة.

لقد أخذت هذه الدويلة ما تستحقه من حجم حقيقي كانت تتخيل أنها تزيد عنه، فتحية لمصر بلدي الصامد القادر، وتحية لكل من وقف معها ومع مواقفها في مكافحة الإرهاب.

ورسالتي لكل مصري، افتخر ببلدك العظيم، افتخر بجيشك وشرطة بلادك التي تحمل عاتق حمايتك وتحمل عبء رفعة شأن واسم مصر عاليًا، افتخر بأنك تأكل من ما تزرع وما تصنع، فأحد المرتزقة في هذه الدويلة كتب متفاخرًا دون حياء اأن الحليب الإيراني ممتاز! ولا حرج على المأجورين ما إذا تفاخروا بأموال من يحتضنهم.