كارثة غير صحية تصيب الأطفال بسبب السمنة المفطرة
كشفت دراسة أن الأطفال الصغار يتحيزون تحيز لاواعي تجاه أقرانهم الذين يعانون من زيادة الوزن، مما يجعل الأطفال يكتسبون المزيد من الوزن، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووجد الباحثون في جامعة ديوك أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات يمكن أن يكون التحيز ضد الأطفال البدناء أكثر، مما يجعلهم منبوذين بين الأطفال، ويواجهون المشاكل مع أقرانهم.
ووجدت الدراسة الجديدة أن هناك تحيزا إجماليا بنسبة 5% نحو الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، وتبين البحوث السابقة أن الأطفال الذين يتم وصمهم ونبذهم بسبب وزنهم، يميلون إلى كسب وزنا أكثر ، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية الإصابة بمرض السكرى، أمراض القلب.
وقال الدكتور أشيلي سكينر، أستاذ مشارك في الدراسة في كلية الطب بجامعة ديوك: "عندما ينبذ الأطفال بسبب زيادة الوزن، فإنه يمكن أن سببا في زيادة الوزن وزيادة العواقب الصحية الأخرى، وخصوصا في الفئة العمرية بين 9 وحتى 11 عام.
وتشير دراسة سابقة إلى أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم عدد أقل من الأصدقاء، مما يجعلهم يعانون من مشاكل الأرق والاكتئاب، وايضا يشعرون ان الاطفال الآخرون هم أصدقائهم، إلا أنه يكون شعور غير متبادل.
وقال الباحثون إن "الأطفال الذين يعانون من الإهانة أو البلطجة بسبب وزنهم يتسبب في معاناته من السمنة المفرطة"، وذلك بسبب الافراط في الطعام.
وقال الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا أنه فضلا عن التأثير السلبي على الصحة البدنية، وزيادة الوزن أو السمنة تضر بصحة الأطفال النفسية، وزيادة فرصهم من الاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.
وفي جميع أنحاء العالم، زادت السمنة في مرحلة الطفولة بنسبة 31%، ويقدر هذا بحوالي 42 مليون طفل يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وذلك في عام 2013، وفقا لمنظمة الصحة العالمي، وفي الولايات المتحدة، تضاعف عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر من ثلاثة أضعاف منذ السبعينيات، أي ما يعادل 17% من جميع الأطفال في أمريكا، وذلك وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.