انخفاض عدد الهجمات الإرهابية في 2016
ممولو الإرهاب في قطر ما زالوا يستغلون نظامها المالي
"داعش" و"القاعدة" تعتبر "التهديد الأول للدولة الأمريكية"
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، الأربعاء، تقريرها السنوي، عن الإرهاب 2016، الذي يقدم التقييم السنوي الصادر عن وزارة الخارجية للاتجاهات والأحداث في مجال الإرهاب الدولي الذي ظهر من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2016، ويعد الأول في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويقدم التقرير السياسات ذات الصلة وتقييمات التعاون بين الحكومة الأجنبية في مجال مكافحة الإرهاب على أساس كل بلد على حدة، ويحتوي على معلومات عن الدول الراعية للإرهاب، والملاذات الإرهابية الإرهابية، والمنظمات الإرهابية الأجنبية، والتحدي العالمي للإرهاب الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن عدد الهجمات الإرهابية والوفيات الناجمة عنها تراجعت على مستوى العالم في 2016 بفضل انخفاضها في أفغانستان وسوريا ونيجيريا وباكستان واليمن.
وقالت الوزارة إن العدد الإجمالي للهجمات الإرهابية في 2016 انخفض تسعة بالمئة عن 2015 في حين تراجعت الوفيات الناجمة عنها 13 في المئة، وكان تنظيم داعش أكثر الجماعات الإرهابية دموية العام الماضي إذ نفذ في العراق هجمات في 2016 تزيد 20 في المئة عن التي نفذتها هناك في 2015 وتسببت في وفيات هناك العام الماضي أكثر 69 في المئة عن العام السابق له.
وأظهرت البيانات التي جمعتها جامعة ماريلاند لصالح وزارة الخارجية، أنه وقع إجمالا 11072 هجومًا إرهابيًا في أنحاء العالم العام الماضي مما تسبب في أكثر من 25600 حالة وفاة، منها 6700 لمنفذي الهجمات، ووقعت الهجمات في 104 دول في 2016 لكن أغلبها وقع في خمس دول فقط هي العراق وأفغانستان والهند وباكستان والفلبين، ووقع ثلاثة أرباع حالات الوفاة الناجمة عن هجمات إرهابية في العراق وأفغانستان وسوريا ونيجيريا وباكستان.
وأكدت وزارة الخارجية أن ممولي الإرهاب في قطر ما زالوا يستغلون نظامها المالي، واعتبر أن قطر تحاول التقدم في مجال محاربة الإرهاب بعد توقيعها على اتفاق مع واشنطن، ولكن ممولي الإرهاب القطريين ما زالوا قادرين على تخطي النظام المالي في قطر لدعم الإرهاب، بحسب قناة "العربية".
وأشاد التقرير بالسعودية كعضو رئيسي نشط في التحالف الدولي ضد "داعش"، وأن المملكة تقود مع الولايات المتحدة وإيطاليا مجموعة العمل الخاصة بمكافحة تمويل "داعش"، لافتا إلى أن السعودية تعرضت لعدة هجمات من "داعش" و"القاعدة"، إلا أنها استمرت في بناء قدراتها وإنفاذ أدواتها لمواجهة الأعمال الإرهابية التي تحاك على أراضيها.
وأشاد التقرير بدور السعودية في مكافحة الإرهاب والتطرف على عدة صعد قانونية وتشريعية وعلى مستويات عدة، من تشكيل مؤسسات دولية وإقليمية لمكافحة وتمويل الإرهاب.
وتابع التقرير أن " الإمارات تظل مركزا إقليميا وعالميا للمال والنقل"، وأضافت أن "الإمارات تفرض على المؤسسات المالية والشركات والأعمال غير المالية مراجعة وتنفيذ نظام العقوبات المفروضة على تنظيمي داعش والقاعدة بشكل مستمر".
وأكد التقرير أن "الإمارات واصلت جهودها لتعزيز إجراءاتها الداخلية في مواجهة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال وكانت أكثر رغبة وقدرة في تطبيق قوانينها وقواعدها".
ووصف التقرير "داعش" و"القاعدة" والقوى التي تدعمها طهران، وبالأخص حزب الله، بأنها "التهديد الأول للدولة الأمريكية"، واتهم التقرير إيران بأنها ما زالت الدولة الداعمة الأولى للإرهاب عام 2016، وذلك عبر الحرس الثوري والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن و حزب الله في سوريا.