قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«القدس على أبواب انتفاضة ثالثة» اشتعال الأحداث حول المسجد الأقصى تنذر ببركان غضب.. خبراء: مبادرة "هنية" ستفشل ومطالب بتدخل مصر لإنهاء الأزمة

القدس
القدس

أسامة شعث:
فلسطين على أعتاب انتفاضة ستقتلع الاحتلال وتحرر الأقصى
محلل فلسطيني:
انتفاضة الأقصى لن تنتهي إلا بتراجع إسرائيل
عضو بـ«مركزية فتح» يطالب مصر بالتدخل لإنقاذ الأقصى من براثن الاحتلال
فهمي:
المشهد في فلسطين يتجه للتصعيد وتوجه «عباس» لمجلس الأمن وارد
سياسي فلسطيني:
يوم دامٍ على الأقصى.. والعرب «لا أسمع لا أرى لا أتكلم»
قيادي بـ «فتح»:
سنقتلع الأقصى من يد الاحتلال و«مرحبا بالحرب المقدسة»
ألفي:
إسرائيل تستغل أزمات العرب..ومبادرة "هنية" لن يستجيب لها أحد


على مدار أسبوع كامل شهدت باحات المسجد الأقصى العديد من الإنتهاكات الإسرائيلية، التي وصلت لذروتها اليوم، من حيث الإشتباك مع المصلين بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، الأمر الذي نجم عنه سقوط شهيدين و200 مصاب حتى الآن.

الأحداث تأتي متسارعة في حرمة المسجد الأقصى.. فهل ستنذر بإنتفاضة ثالثة تشهدها فلسطين؟

السطور القادمة تجيب..

«إسرائيل تتحدى العالم»

في البداية، قال الدكتور أسامة شعث السياسي الفلسطيني، إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الآن من عربدة في باحات ومحيط المسجد الأقصى وإغلاق بواباته هو تحدٍ للقرارات الدولية وحقوق الإنسان وفقًا للقانون أن الدولي الإنساني لتعارضه مع حق الأفراد فى حرية العبادة والتنقل دون تدخل أو إكراه.

وأضاف «شعث» في تصريح لـ«صدى البلد»: مازال الاحتلال يعاند الإرادة الدولية ويرفض الانصياع لها، ويتحدى كافة القرارات التي صدرت مؤخرًا وتحديدًا في منظمة اليونسكو والتي تؤكد على أن "المسجد الأقصى" تراث عالمي وآثار تاريخية متوارثة وملك للشعب العربي الفلسطيني دون غيره.

وأوضح أن كافة الإجراءات والجرائم العنصرية الصهيونية في المسجد الأقصى لن تمنح أمنًا أو استقرارًا للاحتلال وإنما ستزيد من حالة التوتر والتصعيد.

وأكد السياسي الفلسطيني أن الوضع في مدينة القدس والأرض المحتلة مشتعل والانتفاضة بدأت بالفعل وأن هناك تكاتفًا وتلاحمًا شعبيًا فسطينيًا للدفاع عن المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن هناك زحفًا جماهيريًا وشعبيًا كبيرًا من أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وذلك لمساندة المسجد الأقصى والدفاع عنه.

وأوضح أن العالم الآن على موعد مع الانتفاضة الثالثة وأن الشعب الفلسطيني يقف في مواجهة الصهيونية العالمية وسيواجه الاحتلال بالصمود والتصدي والارادة.وهو يقف في خط الدفاع الاول نيابة عن الامة العربية والاسلامية والاحرار والشرفاء في العالم.

مضيفا ان ارادة الشعب الفلسطيني ستفشل كافة المخططات الصهيونية وان الشعب الفلسطيني سيدافع عن المسجد الاقصى المبارك مهما كلفه ذلك من ثمن.

وحذر شعث نتنياهو وعصاباته الصهيونية ومستوطنيه من التمادي في مخطظاتهم.. قائلا: "لا تختبروا ارادة الشعب الفلسطيني وصموده" -اجراءاتكم التهويدية - باطلة ومرفوضة ولن تجلب لكم امنا او استقرارا".

«لن تهدأ»


ومن جانبه، أكد الدكتور محمد أبو الفحم المحلل السياسي الفلسطيني، أن عرب 48 انضموا لانتفاضة الفلسطينيين من أجل الأقصى، مشيرًا إلى أن هذه الإنتفاضة لن تنتهي لحين تراجع إسرائيل عن إنتهاكاتها.

وأشار "أبو الفحم" في تصريح لـ"صدى البلد" إلى أنه من الضروري اصطفاف عربي مع فلسطين لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الإنتهاكات التي تجري بالأقصى يومًا بعد الآخر، لافتًا إلى أن تحقيق"صفقة القرن" والمقصود بها حل الدولتين، لن يأتي إلا بحلول عربية وإتفاقات عربية مع الجانب الإسرائيلي.

«مصر عليها التدخل»


كذلك، دعا الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مصر إلى التدخل لإنهاء إجراءات الاحتلال المتخذة بالأقصى وإعادة الحال إلى ما كان عليه.

وقال «اشتية» خلال لقائه مع السفير المصري سامي مراد: إن على مصر التواصل مع الجانب الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للضغط عليه من أجل وقف ما يحدث بالقدس.

وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الفلسطينيين لن يوافقوا على وجود البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال أو أي وسيلة تفرض سيادة الاحتلال على المدينة والحرم.

وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال ستضاعف الأزمة بالقدس فهي تعد عقابًا جماعيًّا بحق المواطنين القاطنين والعاملين في البلدة القديمة ومحيطها حيث يحرمهم الاحتلال من الحركة والعمل وممارسة حياتهم الطبيعيّة.

«إسرائيل تمادت في التعنت»

وفي السياق ذاته، قال الدكتور طارق فهمي رئيس الوحدة الإسرائيلية الاستراتيجية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن كافة المؤشرات في الأراضي المحتلة تؤكد أن المشهد يتجه للتصعيد ليس في القدس فقط ولكن في كل الأراضي المحتلة، خصوصًا أن الحشود الفلسطينية في تزايد في ظل الاستفزازات الإسرائيلية.

وأضاف «فهمي» في تصريح لـ«صدى البلد» أن إسرائيل تمادت في غيها وتعنتها بتوسيع دائرة الاشتباه وجعلها قبل نصف كيلو من المسجد الأقصى وغلق باحات الأقصى حتى باب المغاربة المخصص لكبار السن، بالإضافة إلى السماح للمستوطنين المسلحين التابعين للحاخامات المتطرفة يعني أن جمعة الغضب الفلسطينية ستشهد مواجهات دامية.

وأوضح أن إذا اشتعل الموقف فإن الرئيس الفلسطيني سيتجه لمجلس الأمن والمحكمة الدولية لمطالبة المجتمع الدولي بوضع المقدسات سواء الإسلامية أو المسيحية تحت الائتمان الدولي الذي يعني دخول قوات أجنبية للفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهذا يحتاج إلى دعم من المجموعة العربية في مجلس الأمن، إلى جانب أن أي ظهور عربي على المشهد في القدس سيكون بالإدانة أو الشجب.، لافتًا إلى أن موقف مصر واضح برفضها انتهاكات الاحتلال في القدس وستدعم أي تحرك فلسطيني داخل مجلس الأمن.

«العرب غائبون»


كذلك قال عبدالقادر ياسين المحلل السياسي الفلسطيني، إن "الصهاينة ينتهكون حرمة الأقصى في ظل نوم العمق الاستراتيجي العربي للقضية الفلسطينية، ما يؤشر على دخول الوضع دائرة الكارثة".

وأضاف «ياسين» في تصريح لـ«صدى البلد» أن "الصهاينة ينفردون مدعومين ببعض العرب وكل الأمريكان في مواجهة تختل فيها موازين القوى لصالحهم، ما يرجح بأن اليوم سيشهد مواجهة دامية لأن الإسرائيليين حشدوا قوات هائلة لمحاصرة القدس والأقصى ومنع الوصول إليه، بينما الفلسطينيون مسلحون بإيمانهم بقضيتهم وصدورهم مواجهة لرصاص الاحتلال".

وفيما يتعلق بالرد العربي المتوقع اليوم على الأحداث في القدس، أكد المحلل السياسي الفلسطيني أن العرب يغطون في نومهم ويرفعون شعار «لا أرى لا أسمع لا أتكلم» تاركين الفلسطينيين يدافعون وحدهم عن قبلة المسلمين الأولى.

وكانت فلسطين أعلنت حالة النفير في القدس والأقصى تحت مسمى "جمعة الغضب" بعد تعرض الأقصى لانتهاكات الاحتلال، ومن جانبها أعلنت إسرائيل استعدادها للمواجهة وقامت باستدعاء المزيد من قوات الجيش والشرطة.

«فتح تحتشد لدخول الأقصى»


أيضًا، قال السفير حازم أبوشنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن "الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا على القدس والأقصى، ونشر 50 ألف جندي، ومنع وصول من هم أقل من 50 عامًا إلى الأقصى"، مضيفا: "حركة فتح تحشد الناس للدخول إلى الأقصى رغمًا عن الاحتلال لتخليصه من الأسر".

وأضاف «أبوشنب» في تصريح لـ«صدى البلد» إنه "سيتم الامتناع عن أداء الصلاة في جميع مساجد القدس وسيتم إقامتها فقط داخل المسجد الأقصى رغمًا عن الاحتلال وتسلطه، فقبلتنا هي الأقصى، وكل من يستطيع الوصول إليه سيدخله، لأن ما يقوم به الاحتلال عدوان غاشم على ديننا وعلى مقدساتنا".

وفيما يتعلق بالمدى الذي قد تصل إليه المواجهات اليوم في الأقصى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أنه أينما تصل الأمور فهذا لا يعنينا أما أقصانا فهو لنا ويجب تحريره، فالقدس لنا وأسوار الأقصى وسماؤه وأرضه كلها ملكنا، وسنقاتل دفاعا عنه حتى تقوم الساعة، فإن أرادوها حربا مقدسة فلتكن.

وأوضح أن فلسطين لا تدعو إلى إراقة الدماء أو تهييج القضية ولكن الاحتلال يدفع بجنده للاعتداء على مشاعرنا، لافتًا إلى أن الفلسطينيين يرحبون بأي موقف عربي أو غير عربي مساند لهم، ومن يريد المساندة فالميدان يسعنا جمعيًا فالأقصى لكل المسلمين.

وكانت فلسطين أعلنت حالة النفير في القدس والأقصى تحت مسمى "جمعة الغضب" بعد تعرض الأقصى لانتهاكات الاحتلال، ومن جانبها أعلنت إسرائيل استعدادها للمواجهة وقامت باستدعاء المزيد من قوات الجيش والشرطة.

«مبادرة هنية ستفشل»


وعلى الصعيد ذاته، أكد أكرم ألفي الخبير بالشأن الإسرائيلي بمركز الأهرام الإستراتيجي، أن قوات الإحتلال الإسرائيلي ليس فقط تمارس الإنتهاكات ضد المصلين بالمسجد الأقصى، ولكن هناك نوع من أنواع الغبا السياسي، بإستغلالها لأزمات الدول العربية لتقوم بالتصعيد وتنفذ إنتهاكات داخل المسجد وذلك لضمانها عدم وجود قوة عربية موحدة تقف بوجهها ضد هذه الإنتهاكات.

وأوضح "ألفي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن ما يحدث هو بداية لإنتفاضة جديدة، مشيرًا إلى أن دعوة إسماعيل هنية، لبحث الإنتهاكات الفلسطينية وكيفية التصدي لها لن يستجيب لها أحد، من أجل إستغلال أطراف سياسية لمكاسب شخصية على حساب الشباب الفلسطيني.